خرج عشرات الآلاف من المتظاهرين في مسيرة يوم السبت الفائت في شوارع مونتريال مطالبين حكومة كيبيك الجديدة بجعل مسألة البيئة من بين أولوياتها. وامتد الموكب الذي نطمه مجموعة "الكوكب ضيف على البرلمان" La Planète s'invite au parlement لما يقرب كيلومتر في شوارع المدينة.
وعن أسباب تنطيم المسيرة قال فرانسوا جوفروا أحد المنظمين :
إننا مجموعة من الاصدقاء والزملاء لاحطنا أن الحملة الانتخابية الأخيرة لم تتطرق بما فيه الكفاية لموضوع البيئة فقررنا التحرك
ودعت المجموعة التي نظمت المسيرة الحكومة إلى الاعتراف بأن "الطوارئ المناخية وحماية التنوع البيولوجي" هي "أعظم التحديات في عصرنا" . وطالبتها باعتماد خطة للمناخ تلبي أهداف الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ IPCC. وناشدتها بحظر مشاريع التنقيب أو استغلال النفط الجديدة وإنهاء الإعانات المباشرة أو غير المباشرة.
إنها حركة عالمية، نشاهد ذلك في ألمانيا وفي فرنسا، التعبئة والحشد في تزايد. من شدّة وضوح البراهين العلمية (بحدوث التغيرات المناخية) فإن الناس فهموا الرسالة (باتريك بونان، غرينبيس كندا)
وشاركت في المسيرة وزيرة البيئة في حكومة كيبيك الجديدة ماري شانتال شاسي وعدد من المسؤولين السياسيين والمنتخبين في الحكومة والمعارضة. وكانت رسالة المتطاهرين موجّهة بصفة خاصة للوزيرة شاسي. وقالت هذه الأخيرة معلقة على الحضور الشعبي الهائل:"نحن نمشي لكوكب الأرض جميعًا. اليوم ، نحن نمشي ونعمل ، إنه دليل على التزامنا." وأشارت الوزيرة شاسي إلى أن الحكومة الجديدة تقوم حاليًا بإعادة تقييم خطة العمل الخاصة بالتغير المناخي للمرحلة 2013-2020 وإدارة الصندوق الأخضر.
أطلق المنظمون دعوة جديدة للمتظاهرين لتنطيم مسيرة يوم 27 نوفمبر تشرين الثاني في مدينة كيبيك عاصمة المقاطعة بمناسبة الدخول البرلماني في الجمعية الوطنية - Radio Canada
ومشى خلف الوزيرة نواب حزب التضامن الكيبيكي وعلى رأسهم غابرييل نادو دوبوا أحد الناطقين الرسميين للحزب. وقال هذا الأخير "إنّ هذا يرسل رسالة واضحة إلى الحكومة. أنا سعيد جدّا برؤية الوزراء اليوم ، لكن علينا أن نبدأ العمل ونحتاج إلى عمل ملموس ".
وأضاف "إن الوضع ملحّ حقيقة ، والأزمة لم تكن أبدا بهذا القدر من الشدة. وهناك اتفاق اجتماعي لم يحدث لفترة طويلة ، فعلى الحكومة أن تتحمل مسؤوليتها. "
و أطلق المنظمون دعوة جديدة للمتظاهرين لتنطيم مسيرة يوم 27 نوفمبر تشرين الثاني في مدينة كيبيك عاصمة المقاطعة بمناسبة الدخول البرلماني في الجمعية الوطنية.
وجاءت المظاهرة بعد ثلاثة أيام من إطلاق "الميثاق الانتقالي"، وهي مبادرة تدعو مواطني مقاطعة كيبيك إلى الانضمام إلى صفوف الحركة من خلال الالتزام باتخاذ إجراءات ملموسة لمواجهة التغيرات المناخية.
وجمع الميثاق الانتقالي ما يقرب من 150.000 توقيع يوم السبت بعد الظهر.وتهدف الحركة إلى جمع مليون توقيع. وللتذكيرفقد التقى أحد المتحدثين الرسميين برئيس الوزراء فرانسوا ليغو في مكتبه في مدينة كيبيك.
استمعوا(وكالة الصحافة الكندية/راديو كندا/راديو كندا الدولي)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.