ما لا يقل عن 65 ٪ من المستطلعين يوافقون على منع المعلمين من ارتداء الرموز الدينية - Ryan Remiorz/Canadian Press

ما لا يقل عن 65 ٪ من المستطلعين يوافقون على منع المعلمين من ارتداء الرموز الدينية - Ryan Remiorz/Canadian Press

حكومة كيبيك تلقى دعما لحظر الرموز الدينية حسب استطلاع للرأي

تُفتتح اليوم الدورة البرلمانية في كيبيك وستأخذ القضايا المتعلقة بالعلمانية حيّزا واسعا من النقاشات بالرغم من أن حكومة التحالف من أجل مستقبل كيبيك "كاك" لا تنوي تقديم مشروع  قانونها حول الرموز الدينية قبل الربيع المقبل. وللاجابة على مدى استعداد الكيبيكيين لمثل هذا القانون أجرت مؤسسة استطلاعات الرأي كروب استطلاعا لحساب هيئة  الإذاعة الكندية.

وقد أشار مؤخرا رئيس الحكومة فرانسوا لوغو إلى أن "هناك إجماعا في كيبيك" حول هذه القضايا، خاصة عندما يتعلق الأمر بمنع موظفي الدولة الذين هم في موقع السلطة من ارتداء رموز دينيةويقول آلان جيغير رئيس مجموعة كروب للاستطلاعات إن " المجال مفتوح أمام الحكومة دون أدنى شك للمضي قدما في مشروع الحظر.

وحظي مشروع حظر الرموز الدينية الذي وعد يه حزب الكاك  منذ فترة طويلة قبل الحملة الانتخابية ، بعم لا لبس فيه حتى عندما يتعلق الأمر بالمعلمينوقد أعلن ما يقرب من ثلاثة أرباع الذين شاركوا في الاستطلاع أنهم يوافقون "بقوة"  أو "إلى حد م" على فكرة منع القضاة وحراس السجون والمعلمين من ارتداء الرموز الدينية.

وإجمالا، ما لا يقل عن 65 ٪ من المستطلعين يوافقون على منع المعلمين من ارتداء الرموز الدينية. هذه هي نسبة غير مسبوقة مقارنة مع الاستطلاعات السابقة ، وفقا لألان جيغير.

"أعتقد أن الأمور تطوّرت. لو طرحنا نفس السؤال قبل سنتين لكن الدعم أقلّا. كل النقاشات العامة التي جرت أعطت هذه النتائج" ، ألان جيغير رئيس مؤسسة كروب.

وللتذكير فإن المرجعية في موضوع حظر الرموز الدينية في كيبيك تعود إلى ما يٌعرف بلجنة بوشار-تايلور التي وضعتها حكومة كيبيك في 2007 حيث احتدم النقاش حول الأقلية المسلمة في ما عُرف آنذاك بأزمة التسويات المعقولة Reasonable Accommodation . وأصدرت اللجنة التي ترأسها الفيلسوف تشارلز تايلور وعالم الاجتماع جيرار بوشار بعد أن جالت في كل أنحاء كيبيك تقريرا في 2008..

55% من المستطلعين يرفضون نزع الصليب من قاعة الجمعية العمومية في كيبيك - Bernard Huard/Radio Canada

55% من المستطلعين يرفضون نزع الصليب من قاعة الجمعية العمومية في كيبيك - Bernard Huard/Radio Canada

واقترحت حظر ارتداء الرموز الدينية على القضاة والمدّعين العامين وضباط الشرطة وحراس السجون وئيس الجمعية الوطنية ونوابه. لكن الفيلسوف تشارلز تايلورغير رأيه منذ ذلك الحين، ولم يعد يدعم هذا الاقتراحولم تفاجئ نتائج الاستطلاع ألان جيغير الذي يقول  "إن رئيس الحكومة فرانسوا لوغو عاد إلى النص الأصلي لتقري لجنة بوشار-تايلور، ​​مضيفًا المعلمين"

ومن جهته يشير الأستاذ في قسم الفلسفة في جامعة مونتريال االبروفسور ميشيل سيمور، إلى أنه على الرغم من أن الرأي العام يقف إلى جانب حكومة  لوغو، إلا أن القانون ليس كذلك. وأضاف أن " هذا الحظر على الرموز الدينية يتناقض مع قانون الأمم المتحدة ، ويتعارض مع قانون كيبيك ويتعارض مع القانون الكندي."

"لا يجب على رئيس الحكومة أن يحتكم كلّيا إلى استطلاعات الرأي. يجب عليه أوّلا أن يأخذ بعين الاعتبار التناقضات والتوترات الموجودة في الاستطلاعات"، ميشال سيمور ، أستاذ الفلسفة في جامعة مونتريال

أما بالنسبة للصليب الذي عٌلّق في عام 1936 في الغرفة الزرقاء التابعة للجمعية الوطنية ، حيث يجلس النواب الكيبيكيون، فإن الحكومة لا تنوي تحريكه. وكان رئيس الحكومة فرانسوا لوغو قد كرر خلال الحملة الانتخابية الأخيرة أن الصليب "موجود هنا للبقاء" لأنه "جزء من التراث".

وهذا ما يرغب فيه أيضا أكثر من نصف المشاركين في الاستطلاع (55%).

تم إجراء استطلاع الرأي في الفترة ما بين 14 و19 نوفمبر تشرين الثاني، من خلال عينة على الانترنت تتكون من 1000 من سكان كيبيك الذين يبلغون من العمر 18 سنة وأكثر، وهي عينة غير احتمالية. تم ترجيح النتائج حسب الجنس والعمر والمنطقة واللغة الأم والمستوى التعليمي للمستجيب.

استمعوا

(راديو كندا/راديو كندا الدولي)

فئة:سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.