وزيرة الخارجية السويدية مارغوت فالستروم مرحبةً بالمندوبين اليمنيين في المؤتمر الصحفي الافتتاحي لمحادثات السلام حول اليمن اليوم في قصر جوهانسبرغ في محيط العاصمة ستوكهولم (Stina Stjernkvist / TT News / via Reuters)

هل يصل قطار السلام اليمني إلى وجهته هذه المرة؟

انطلقت اليوم في السويد، وبتيسير من الأمم المتحدة، المحادثات اليمنية بين وفد عن الحكومة المدعومة من السعودية والمعترف بها دولياً من جهة وممثلين عن حركة "أنصار الله"، المعروفة إعلامياً بجماعة الحوثيين، المدعومة من إيران من جهة أُخرى.

وترأس جلسة المحادثات كل من مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، البريطاني مارتن غريفيث، ووزيرةِ الخارجية السويدية مارغوت فالستروم.

وتهدف المحادثات لوضع إطار لاتفاق سلام شامل في اليمن بعد سنوات من الصراع. وهذه المرة الأولى منذ عامين ونصف التي يجتمع فيها طرفا الحرب الأهلية اليمنية في مكانٍ واحد.

وقبيْل بدء المحادثات طلب وفد الحكومة من الحوثيين انسحاباً كاملاً من مرفأ الحديدة، فيما هدد الحوثيون بمنع طائرات الأمم المتحدة من استخدام مطار العاصمة صنعاء إذا لم تؤدِّ المحادثات إلى استئناف حركة الطيران المدني.

ومن جهته حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الطرفين على إحراز تقدم على مسار أجندة المشاورات التي حدّدها مبعوثه الخاص غريفيث عبر إبداء "المرونة" والتواصل "بحسن نية ودون شروط مسبقة".

وقال غريفيث إنه تم الاتفاق على تبادل الأسرى والمعتقلين بين الطرفيْن، وأشار إلى أن المحادثات تبعث الأمل بالتوصل إلى حل سياسي.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد قال الشهر الماضي "إذا تمكنّا من وقف الحرب في اليمن، فسنكون قد أنهينا أكبر أزمة إنسانية تواجهنا في العالم".

ممرضة تزن طفلاً يعاني من سوء تغذية حاد في مركز لمعالجة المصابين بسوء التغذية في العاصمة اليمنية صنعاء في 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2018 (خالد عبدالله / رويترز)

وأسفرت الحرب الأهلية الدائرة في اليمن منذ عام 2014 عن مقتل أكثر من 10 آلاف شخص وتسببت بانعدام الأمن الغذائي لأكثر من نصف سكانه البالغ عددهم 26 مليون نسمة.

هل تشكل المحادثات التي انطلقت اليوم في السويد بداية النهاية لحرب اليمن المأساوية؟ وهل ستوفر الأطراف الإقليمية، لاسيما إيران والمملكة السعودية، الدعم لنجاح هذه المحادثات؟ محاور تناولتُها في حديث أجريتُه اليوم مع الناشط الكندي اليمني الأستاذ عبد الناصر عاطف، مسؤول الإعلام والعلاقات العامة في "جمعية الجالية اليمنية الكندية" في أوتاوا، وهي منظمة غير حكومية.

(أخبار الأمم المتحدة / أ ف ب / راديو كندا الدولي)

روابط ذات صلة:
هل تستجيب أطراف النزاع في اليمن لدعوات وقف القتال وتستأنف المفاوضات؟
الجالية اليمنية في كندا تتضامن مع ضحايا الحرب في اليمن

استمعوا
فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.