يُقطع في كلّ عام في كندا ما يقرب من 5.5 مليون شجرة ميلاد، وفقا لجمعية المزارعين المنتجين لأشجار عيد الميلاد في كيبيك.
وبمجرد انتهاء موسم الأعياد، غالباً ما توضع أشجار الميلاد الطبيعية في صناديق القُمامة. ويوجد في المدن الكندية برامج بلدية لاستعادة أشجار الميلاد كي تحوّل إلى سماد أو نشارة أوتستعمل في تزيين مواقع الاحتفالات العامة خلال فصل الشتاء.
ومن جانبهم، يسترجع المنتجون أشجار عيد الميلاد التي لم تبع لاستعمالها في تدفئة منازلهم أو تحويلها إلى معالف للطيور.
وتستعمل أيضا في تحسين الطبقة العازلة للمنزل.
يقوم مزارعون آخرون ، بتقطيع الأشجار المتبقية إلى رقائق الخشب التي تنثر حول الأشجار.
و أطلقت شركة تي تي سابان Titi Sapin في مونتريال فكرة تٌجنّب أشجارالميلاد نهاية مثل هذه. وتقترح تبني شجرة حية يتم إعادة استخدامها من سنة إلى أخرى.
و تستند الشركة على مبدأ بسيط: تُشتري شجرة الميلاد الصغيرة في إناء، وتستعمل خلال الأعياد.
وبعد ذلك يتم وضعها في نقطة استرجاع تابعة لشركة تي تي سابان. وبدورها تحافظ عليها إلى غاية الأعياد المقبلة لتقديمها مرة أخرى إلى نفس العميل. وبالطبع سوف تنمو الشجرة بضعة سنتيمترات كل عام.
"إن الناس الذين تبنوا شجرة في العام الماضي يجدونها هذا العام أطول قليلا ولديها المزيد من الأغصان. عندما تكون الشجرة أكبر، سنبحث عن مكان لزرعها."، مارتن إيتييه، صاحب شركة تي تي سابان.

يُقطع في كلّ عام في كندا ما يقرب من 5.5 مليون شجرة ميلاد - Radio Canada Marie/Hélène Rousseau
ويقول من جهته دانييل كنيشو، وهو باحث في مركز أبحاث الغابات في جامعة كيبيك في مونتريال إنّ "هذا النوع من المبادرات التي تهدف إلى إنشاء صلة مع الأشجار في تزايد في المشاتل. ففي أونتاريو وإنكلترا، تقدم بعض الشركات نفس النوع من الخدمات التي تحاول إضفاء الطابع الإنساني على الشجرة لجعل المستهلك على بيّنة من قيمتها."
" بصراحة، أعتقد أن تبني شجرة وإعادة زرعها أمر جيد لمن يقوم بذلك. فإذا استأجرت شجرة، سيتم زرع شجرة أخرى. وسيؤدي ذلك إلى المزيد من زرع الأشجار و الوعي "، وفقا للباحث.
وبالإضافة إلى إنقاذ الأشجار، اختار مارتن إيتييه التدخل بأقل قدر ممكن في نمو الشجرة.
فهو لا يقلم أشجار الميلاد حتى تتمكن من الحفاظ على طبيعتها.
ويعتقد أنه علينا أن نقبل أن تكون الشجرة أقل استقامة وأن يكون لها أحيانا أغصان أطول من الأخرى.
ويقول دانييل كنيشو إن هذا النوع من المبادرات يمكّن المرء من رؤية الفرق بين التنّوب الطبيعي والمزروع والذي ربما تمت معالجته بصبغة أو سماد كيميائي ليكون أكثر خضرة.
"شجرة التنوب الطبيعية ليست كثيفة جدا ولا تقطع بشكل مخروطي. التنوب الطبيعي يبحث عن رفاهيته بدلاً من رفاهنا الجمالي"، وفقا للباحث.
استمعوا(راديو كندا/راديو كندا الدولي)
رابط ذو صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.