سجّلت تورونتو منذ بداية السنة وإلى غاية 19 من الشهر الجاري، 406 عملية إطلاق نار، ما أسفر عن مقتل 50 شخصا.
وفي ندوة صحفية عقدها أمس الخميس حيث قدّم حصيلة العام، اعترف مارك ساندرز رئيس شرطة تورونتو أن سنة 2018 شهدت زيادة في الجريمة.
وقال إن تصاعد العنف المسلح في المدينة يقلق الكثيرين من الناس. وأضاف أنه هو شخصيا قلق على نفسه.
وبالنسبة له، فهذا الاتجاه الملاحَظ في أمريكا الشمالية المتمثل في زيادة عمليات إطلاق النار تتسبب فيه عصابات الشوارع بشكل رئيسي.
"هذا العام ليس له مثيل. هجومات جماعية خلفت خسائر فادحة في الأرواح." ، مارك ساندرز رئيس شرطة تورونتو
و أضاف : "كل عام نرى المزيد من المسدسات وعلينا أن نسأل أنفسنا: ما الذي يجعل الناس يبحثون عن مسدس؟"
وللنجاح في القضاء على مشكلة الأسلحة النارية المنتشرة في شوارع المدينة، "يجب علينا قبل كل شيء فهم الدوافع التي تؤدي لامتلاكها"، وفقا له.
وأوصى بالاستثمار في البرامج الاجتماعية للحدّ من العنف.
وكان العام 2018 مميتا بشكل خاص في تورنتو إذ سُجلت 96 جريمة قتل، 50 منها نتجت عن عمليات إطلاق النار ما يشكّل زيادة بنسبة 28 % مقارنة بالعام الماضي.
مارك ساندرز رئيس شرطة تورونتو - Christopher Katsarov/Canadian Press
و لمواجهة العنف، يقترح رئيس شرطة تورونتو تغيير ساعات عمل الشرطة وطريقة الاستجابة لنداءات المساعدة أيضا، خاصة في حالة السرقات وشكاوى وقوف السيارات.
"ومن المهم توظيف المزيد من ضباط الشرطة في الخطوط الأمامية للاستجابة للطلب المتزايد."، وفقا له.
ومن جهته يرى مايك ماكورماك، رئيس جمعية شرطة تورونتو أن الأمور لن تتغيّر لأن النقص الحالي في الموارد لا يسمح بمحاربة مناسبة للعنف المسلح.
" سنجري نفس المحادثة في نهاية العام القادم، لأنه لن يكون هناك أي تغيير."، مايك ماكورماك، رئيس جمعية شرطة تورونتو
سُجلت 96 جريمة قتل في 2018 في تورونتو، 50 في عمليات إطلاق نار - Radio Canada
ووفقا لرئيس شرطة تورونتو، يجب اشراك جميع مستويات الحكومة للحصول على الموارد اللازمة لعمليلة التوظيف أولتغيير القوانين.
فعلى سبيل المثال، اعتبر مارك ساندرز أن قانون العقوبات لم يعد مواكبا لـ"عصابات الشوارع."
وقد صادرت شرطة تورونتو 514 مسدسًا في عام 2018، ما يمثل 222 مسدسا إضافيا مقارنة مع عام 2017.
وتأتي الأسلحة من مصادر مختلفة ، وفقا لرئيس شرطة تورونتو، مما يعني أنها لم تشتر في غالبيتها في تورنتو كما قيل من قبل.
وعلى مدار السنوات الخمس الماضية ازداد عدد الأشخاص الذين اشتروا الأسلحة النارية بشكل قانوني وأعادوا بيعها، وفقا لكيفن ماسترمان، المتحدث باسم شرطة تورونتو.
وأوضح هذا الأخير لوكالة الصحافة الكندية أن : " غالبية الأسلحة النارية التي استُعملت لارتكاب جريمة والتي استرجعتها شرطة تورونتو تأتي من الولايات المتحدة. وغالبية الأسلحة الطويلة بما في ذلك البنادق المنشورة هي من أصل كندي."
استمعوا(راديو كندا/سي بي سي/وكالة الصحافة الكندية)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.