من اليمين: وزير الأمن العام رالف غوديل ووزيرة المؤسّسات الديمقراطيّة كارينا غولد ووزير الدفاع هارجيت سجان خلال مؤتمرهم الصحفي في 30-01-2019/Sean Kilpatrick/CP

من اليمين: وزير الأمن العام رالف غوديل ووزيرة المؤسّسات الديمقراطيّة كارينا غولد ووزير الدفاع هارجيت سجان خلال مؤتمرهم الصحفي في 30-01-2019/Sean Kilpatrick/CP

اوتاوا: استعداد لمواجة أيّ تدخّل محتمل في الانتخابات التشريعيّة

أوكلت الحكومة الكنديّة إلى فريق داخلي مهمّة التحذير من أيّ تدخّل محتمل في الانتخابات التشريعيّة التي ستجري في كندا في الحادي والعشرين من كانون الأوّل أكتوبر المقبل 2019.

وعقدت  كلّ من كارينا غولد وزيرة المؤسّسات الديمقراطيّة ووزيري الدفاع هارجيت سجان والأمن العام رالف غوديل مؤتمرا صحفيّا يوم الأربعاء، تمّ الكشف خلاله عن أنّ الحكومة ستشكّل مجموعة داخليّة توكل إليه مهمّة الكشف في أقرب وقت عن أيّة محاولة تدخّل أجنبي يشكّل تهديدا خطيرا لانتخابات حرّة ونزيهة.

وتضمّ المجموعة المسمّاة "مجموعة العمل حول التهديدات في مجال الأمن والاستخبارات المرتبطة بالانتخابات" خمسة من كبار الموظّفين الذين يقومون بتنبيه المواطنين في حال علموا بحصول أيّ تدخّل خلال الحملة الانتخابيّة يشكّل خطرا على انتخابات نزيهة وحرّة.

تقول وزيرة المؤسّسات الديمقراطيّة كارينا غولد في حديث لتلفزيون سي بي سي هيئة الاذاعة الكنديّة إنّ تدخّل مجموعة العمل مرتبط بطبيعة الظروف، وقد يكون هنالك حدث واحد أو مجموعة من الأحداث التي وقعت خلال الحملة الانتخابيّة تضطرها للتدخّل .

"من المهمّ أن ندرك أنّنا أنشأنا هذه المجموعة التي تضمّ عددا من كبار الموظّفين لاتّخاذ هذا القرار خلال فترة الانتخابات، والأمر في النهاية سيكون بيدهم": وزيرة المؤسّسات الديمقراطيّة كارينا غولد.

وسيطلع أعضاء المجموعة رئيس الحكومة و قادة الأحزاب الكنديّة كلّها ورئيس هيئة الانتخابات في الوقت نفسه،على أيّ أمر يرون أنّه يهدّد مرحلة الانتخابات، ومن المهمّ أن يحظوا بالاحترام والحياد اللازمَين لإطلاع المواطنين على الأنشطة التي تهدف لإزاحة ديمقراطيّتنا عن مسارها كما قالت وزيرة المؤسّسات الديمقراطيّة كارينا غولد.

وزيرة المؤسّسات الديمقراطيّة كارينا غولد خلال مؤتمر صحفي في اوتاوا في 30-01-2019/Sean Kilpatrick/CP

وزيرة المؤسّسات الديمقراطيّة كارينا غولد خلال مؤتمر صحفي في اوتاوا في 30-01-2019/Sean Kilpatrick/CP

ومن السذاجة حسب قول الوزيرة غولد، الافتراض بأنّ كندا لن تكون مستهدفة خلال الفترة التي تسبق الانتخابات، لا سيّما أنّها عضو في الناتو وفي التحالف المخابراتي "خمسة أعين" Five Eyes Intelligence Alliance الذي يضمّ الولايات المتّحدة واستراليا وكندا ونيوزيلندا وبريطانيا.

وتحدّثت الوزيرة غولد عن مستوى التهديد الذي يستدعي من المجموعة أن توجّه تحذيرها إلى المواطنين.

"يتمّ تحديد سقف التدخّل تبعا للظروف وينبغي أن يكون السقف عاليا لأنّه يطرح السؤال حول أهميّة انتخابات حرّة وعادلة. ويمكنني القول إنّنا طوّرنا البروتوكول بالاستناد إلى ما جرى في السنتين الماضيتين من تدخّل في انتخابات أخرى حول العالم": وزيرة المؤسّسات الديمقراطيّة الكنديّة كارينا غولد

وتابعت مشيرة إلى أنّ ما قد يحدث في الانتخابات في كندا يكون على المستوى نفسه ممّا حدث في الولايات المتّحدة وبريطانيا وفرنسا.

ويشار إلى أنّ وكالة الاستخبارات الكنديّة CSIS والشرطة الفدراليّة RCMP ومركز أمن الاتّصالات CSE ستتعاون في ما بينها لمحاولة منع القوى الخفيّة والمجرمة من التأثير في العمليّة الانتخابيّة.

وسوف تعمل على تحديد أيّ أمر يهدّد العمليّة الانتخابيّة لمساعدة الحكومة على مواجهته، وسيستمرّ نشاطها حتّى خارج الفترة الانتخابيّة.

(راديو كندا الدولي/ سي بي سي/ راديو كندا)

استمعوا
فئة:سياسة
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.