أطلق مجموعة من الشعراء والمثقفين في مونتريال من أصول فلسطينية في شكل خاص تظاهرة ثقافية جديدة أطلقوا عليها اسم "الدلعونا" لتَجمع كما يرمز الاسم التراث والفولكلور وكل الإرث الثقافي والفني والحضاري لأبناء الجاليات العربية في مدينة مونتريال وتحافظ عليه وتنشره في المجتمع الكندي.
وتنظم "الدلعونا" ندوات ولقاءات ومحاضرات وأمسيات شعرية تختص بإبراز الهوية الثقافية المتميزة لدول الشرق الأوسط كما تقول لنا الناشطة الكندية الفلسطينية ناريمان الخزوز التي وصلت إلى كندا قبل نحو سبع سنوات قادمة من الأردن.
درست ضيفة القسم العربي المسرح في معهد الفنون في العاصمة العراقية بغداد وشاركت في العديد من الأعمال المسرحية والدرامية في العاصمة الاردنية عمان لتتابع نشاطها الدرامي في مونتريال. وهكذا تتعاون ناريمان الخزوز مع زوجها المخرج إياد الخزوز الذي يعيش متنقلا بين عمان ومونتريال، فتقرأ الروايات المرشحة للأعمال الدرامية مختارة منها ما يتناسب مع متطلبات الجمهور العربي كما تعمل محدثتنا على تنقيح سيناريو الرواية أو تعديلها لتصلح كعمل درامي أو مسرحي.
حصدت ناريمان الخزوز جوائز وشهادات تقدير عدة على أدائها في المسرح والدراما العربية والبرامج الإذاعية وهي تعّد حاليا لإصدار باكورة أدبية ستحمل عنوانا لافتا يحمل في طياته شمولية وآفاقا.
عن إصدارها الأدبي المنتظر تحت عنوان:"واحة الدردشات" تستفيض محدثتنا في شرح الأسباب التي تدفعها إلى الكتابة التي وجدت فيها ملاذا وخلاصا لعبء الغربة الذي تخف وطأته أو تشتد بحسب حجم الاشتياق إلى الأوطان التي نشأت وترعرعت فيها وحُفرت مطارحها في الذاكرة. وكلّما اتسعت الرؤيا كلما ضاقت العبارة على حد تعبير ابنة المسرح ناريمان الخزوز.
أما عن عالم المسرح فإن ضيفتنا تؤمن بأنه في أساس حضارات الشعوب وثقافاتها، ألم يقل الكاتب الكبير والشاعر الانكليزي وليام شكسبير في هذا السياق: "أعطني مسرحا وخبزا، أعطيك شعبا عطيما". وتضيف ناريمان خزوز: إذا كان الخبز من أجل الحياة فإن الفن هو للارتقاء يهذه الحياة.
مفردات خاصة بالموروثات الشعبية الفلسطينية نتعرف إليها في هذا الحوار مع السيدة خزوز ومنها: الخُرّافية والتعليلة فماذا يُعنى بهما؟ أدعوكم إلى الاستماع إلى الحوار كاملا الذي يتخلله قراءة بصوت ضيفتنا لإحدى قصائد شاعر الغزل الدمشقي نزار قباني عشية عيد العشاق الذي يصادف في الرابع عشر من شهر الشهر الجاري على وقع أنغام الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.