أطلقت مجموعة من الشباب الجزائري نداءً دعت فيه كل مكوّنات المجتمع الجزائري بما فيها السلطة والشباب إلى ضرورة التغيير، عشية الانتخابات الرئاسية التي ستجري في 18 أبريل نيسان المقبل.
ويسرد النداء الموقّع من طرف 25 من الشباب من مختلف الأوساط كل التحديات والعراقيل التي تمنع الجزائرمن النهوض.
ووفقا لهم "يمثِّل إبقاء الأوضاع على حالها الراهن، خطرا رهيبا يهدِّدُ بلادنا الحبيبة الجزائر، مما يستلزم التغيير البنيوي والجذري للنظام ودلك في أسرع الآجال. "
ويضيف النداء " تتورط بلادنا في أزمة متعددة الأبعاد، أوّل من يعاني منها هم الشباب الذين يشكِّلون 70 بالمائة من سكان البلاد. أزمة تمس فيها البطالة ثلث الشباب في سن العمل وتترنح فيها السياسة الاقتصادية الحالية وتسبب إفقارًا جسيمًا للمواطنين، كما تتسع فجوات الفوارق بينهم. أزمة تزداد فيها ظواهر "الحرقة" و"هجرة الأدمغة" بشكل مذهل ويُضعِف فيها الفساد والانتشار الواسع للحفرة ثقة الشعب واهتمامه بالشؤون العامة. كما بدى واضحا للجميع الضيق الاقتصادي والاجتماعي والثقافي الذي تعرفه البلاد، والذي يتفاقم بفعل الشلل السياسي الهدام والمستمر."
ورغم المشهد المظلم الذي رسمته المجموعة إلا أنّها ترى أنه قد"آن أوان بروز القوى الحيّة والإيجابية، ركائز ودعامة تشييد الجزائر الديمقراطية، الحديثة والمزدهرة.
نحن، الشباب المواطنون المعنيون بشؤون بلدنا، ندرك أيضاً تمام الإدراك أنَّه على جيلنا تحمُّل مسؤولياته ومواجهة التحديات المستقبلية العديدة، من بينها التبعية الاقتصادية المفرطة للنفط، الانفجار الديمغرافي، آثار العولمة والتآخر العلمي والتكنولوجي، والاحتباس الحراري العالمي. وهاته أقّل ما تيّسر الإشارة إليها من تحديات."

المحلل السياسي رؤوف فرّاح - Facebook
ولا تربط المجموعة مصير نداءها بالانتخابات الرئاسية، حسب المحلل السياسي رؤوف فرّاح والمحاضر في العلوم السياسية في جامعة أوتاوا وأحد الموقّعين على النداء.
"لقد اتخذنا الانتخابات كسبب لمناداة الجزائريين ولسنا محدودين بذلك."، وفقا لضيفي الذي تحدّثت معه اليوم.
ويؤكّد أن موقّعي النداء لن يساندوا أيّ مرشّخ في الانتخابات الرئاسية المقبلة "لأننا نعمل للمدى البعيد"، كما أضاف رؤوف فرّاح الذي يؤكّد أن الشلل السياسي الذي يطال الجزائر جزء من لمشكلة متعدّدة الأبعاد.
ويمكن الاستماع إلى الحديث الذي أجريته مع ضيفي (حوالي 9 دقائق) بالنقر على الرابط أسفله.
استمعوا(راديو كندا الولي)
رابط ذوصلة :
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.