منجم الليثيوم المفتوح سيكون على مسافة 150 متراً من كثيب سان ماتيو بيري الجليدي الطولي، أحد أنقى ينابيع مياه الشرب في العالم (Emmanuelle Latraverse / Radio-Canada)

تخوّف في كيبيك من وقع مشروع منجمي على أحد أنقى ينابيع المياه

قالت اليوم أحزاب المعارضة في الجمعية الوطنية في مقاطعة كيبيك إن مشروعاً منجمياً يشكل خطراً محتملاً على أحد أنقى ينابيع مياه الشرب في العالم، في أبيتيبي (Abitibi) في غرب المقاطعة، يقوم بـ"تمويه أرقامه" لتجنب انعقاد جلسات استماع عامة حول تأثيره على البيئة.

وقدّم الحزبُ الليبرالي الكيبيكي (PLQ)، الذي يشكل المعارضة الرسمية، والحزبُ الكيبيكي (PQ) الاستقلالي وحزبُ التضامن الكيبيكي (QS) اليساري الاستقلالي طلباً مشتركاً بأن يجري مكتب جلسات الاستماع العامة حول البيئة (BAPE) استشاراتٍ حول مشروع منجم مفتوح لليثيوم يخص شركة "سايونا" (Sayona Mining). والمكتب المذكور مؤسسة تابعة لحكومة كيبيك.

ويقع مشروع المنجم قرب كثيب سان ماتيو بيري الجليدي الطولي (l'esker Saint-Mathieu-Berry)، نبع "المياه الأنقى في أميركا الشمالية" حسب تعبير الشاعر والموسيقار الكيبيكي راوُول دوغي الذي حضر اليوم إلى الجمعية الوطنية مع مجموعة من المواطنين والناشطين المعارضين للمشروع.

ومن جهتها تقول شركة "سايونا" إن المنجم سينتج أقل من 2000 طن متري من الليثيوم يومياً، أي أقل من الكمية الدنيا الضرورية التي تحتّم على مكتب جلسات الاستماع العامة حول البيئة (BAPE) إجراء استشارات.

الناطق باسم الحزب الكيبيكي في مجال البيئة النائب سيلفان غودرو (Radio-Canada)

لكن المتخوفين من المشروع، ومن بينهم الناطق باسم الحزب الكيبيكي في مجال البيئة النائب سيلفان غودرو، يعتقدون أن شركة "سايونا" تحاول تجنب استشارات مكتب جلسات الاستماع العامة حول البيئة بإعلانها أن الإنتاج المرتقَب من الليثيوم سيكون دون الـ2000 طن يومياً، وأنها ستجري تقييماً لزيادة هذه الكمية بعد بدء الإنتاج.

وذكّرت الناطقة باسم الحزب الليبرالي الكيبيكي في مجال البيئة النائبةُ ماري مونبوتي أنه يحق لوزير البيئة أن يطلب عقد جلسات استماع عامة حول أي مشروع منجمي حتى وإن كانت الكمية المستخرجة أدنى من 2000 طن يومياً.

من جهته يفضّل وزير البيئة في حكومة حزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك بونوا شاريت التريّث وانتظار تقييم وزارته للوقع البيئي لمشروع "سايونا".

(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)

فئة:بيئة وحياة حيوانية، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.