تسعى الهيئات والمنظّمات التي تعمل على استقبال المهاجرين الجدد في سسكتشوان للتقريب بينهم وبين أبناء السكّان الأصليّين في المقاطعة.
وتقول جيس هام المديرة العامّة للجمعيّة المتعدّدة الثقافات في سسكتشوان إنّ الجميع يعون أهميّة تعريف القادمين الجدد بالثقافة الكنديّة، ولكنّه لم يتمّ تعريفهم بثقافة السكّان الأصليّين.
وأضافت بأنّه غالبا ما يكوّن بعض الواصلين حديثا تصوّرات سلبيّة حول السكّان الأصليّين.
وتقدّم الجمعيّة التي ترأسها جيس هام برنامجا مدّته 8 أسابيع يطوّر خلاله القادمون الجدد والسكّان الأصليّون مهارات مهنيّة، ويشكّل البرنامج في الوقت عينه فرصة للتآلف في ما بينهم.
وفي السياق نفسه، تسعى "جمعيّة الباب المفتوح" Open Door Society ومقرّها في مدينة سسكتون، للإعداد لمجموعة من الأنشطة للسكّان الأصليّين والقادمين الجدد حسب قول مديرها العام علي أبوكار.
وكانت لجنة الحقيقة والمصالحة حول السكّان الأصليّين قد أوصت بإطلاع القادمين الجدد على تاريخ السكّان الأصليّين وما تعرّض له أبتاؤهم في المدارس الداخليّة.
لجنة الحقيقة والمصالحة أوصت الحكومة بتعريف المهاجرين الواصلين حديثا بثقافة السكّان الأصليّين// Darryl Dyck/CP
وكانت الحكومة قد أنشأت عام 2007 هذه اللجنة وعهدت إليها بالتحقيق في سوء المعاملة التي لقيها نحو من 150 ألفا من أبناء السكّان الأصليّين في المدارس الداخليّة في مختلف أنحاء البلاد طوال عقود طوية.
ويقول روب اينيس رئيس قسم الدراسات حول السكّان الأصليّين في جامعة سسكتشوان إنّ من شأن هذا التقريب بين الواصلين حديثا والسكّان الأصليّين أن يساهم في جهود المصالحة معهم.
وتقول المهاجرة عوزة علم إنّها وصلت من بنغلادش قبل سنتين، وارتبطت بعلاقة صداقة مع رفيقتها في المدرسة دانيال صانشاين من أبناء السكّان الأصليّين من خلال تبادل المعلومات المختلفة حول ثقافة كلّ منهما، ولا سيّما ما يتعلّق بأوضاع المرأة.
(راديو كندا الدولي/ راديو كندا)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.