الرئيس العراقي برهم صالح (إلى اليمين) يسير مع ضيفه الرئيس الإيراني حسن روحاني في مراسم الاستقبال الرسمي في قصر السلام في بغداد أمس (The Presidency of the Republic of Iraq Office / Handout via Reuters)

قراءة في زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني الأولى إلى العراق

وصل الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس الاثنين إلى بغداد في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام.

وهذه أول زيارة لروحاني إلى العراق منذ وصوله إلى السلطة عام 2013، ويرافقه فيها وفدٌ اقتصادي كبير. وتأتي الزيارة في وقت تجتاز فيه إيران أوضاعاً اقتصادية صعبة في ظل عقوبات أميركية عليها أكثر تشدداً.

وقال روحاني في بغداد إن العلاقات بين إيران والعراق "خاصة جداً" وإن هدف الزيارة هو تعزيز العلاقات الثنائية والتبادل التجاري بين البلديْن الجاريْن.

واعتبر روحاني أن العلاقة بين إيران والعراق "لا يمكن مقارنتها بدولة محتلة مثل الولايات المتحدة، المكروهة في المنطقة"، مضيفاً أن "الأمريكيين يبحثون عن إثارة الإيرانوفوبيا، وهم يبحثون دائما عن الخلافات والانقسامات بين دول المنطقة بسبب مصالحهم الخاصة والحفاظ على الكيان الصهيوني".

وقال موقع "العربي الجديد" نقلاً عن "مسؤول عراقي رفيع طلب عدم الكشف عن اسمه" أنّ روحاني "أبلغ المسؤولين العراقيين بشكل واضح أن وجود الأميركيين في العراق يشكل خطراً على أمن إيران وعليهم الاستعجال في إنهاء هذا الخطر"، وأنه "أوصل كذلك رسائل لمسؤولي إقليم كردستان العراق في هذا الإطار، واعتبر أن تواجد الأميركيين في الإقليم يشكّل خطورة على بلاده، أكثر من تواجدهم في مناطق العراق الأخرى كالأنبار وبغداد ونينوى".

الرئيس الإيراني حسن روحاني متحدثاً في لقاء مع شيوخ العشائر اليوم في كربلاء في إطار زيارته الرسمية للعراق (عبد الله ضياء الدين / رويترز)

ومن جهته قال الرئيس العراقي بَرهم صالح إن زيارة نظيره الإيراني إلى بغداد "مهمة جداً وتأتي في ظروف مهمة أيضاً"، مضيفاً "نأمل منها أن تكون محطة مهمة لتوطيد علاقاتنا الاقتصادية والتأكيد على المشتركات بيننا أمنياً وسياسياً واقتصادياً ومن حيث رؤيتنا لعموم المنطقة" وأنه "لا يمكن للمنطقة أن تستقر من دون منظومة إقليمية اقتصادية سياسية أمنية تضم إيران".ورأى بَرهم صالح أن "العراق يستطيع أن يلعب دور الجسر والرابط والوسيط النزيه من أجل ربط المصالح بين دول المنطقة".

إلى أي مدى يستطيع العراق التجاوب مع مطالب جارته الشرقية القوية إيران، هو الذي تربطه علاقة قوية، لا تخلو من التعقيد، مع الولايات المتحدة التي لديها تواجد عسكري على أرضه؟ طرحتُ السؤال على الناشط الكندي العراقي الدكتور في الهندسة عمّار حسين صبيح.

(سي ان ان / بي بي سي / العربي الجديد / راديو كندا الدولي)

استمعوا
فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.