اتهم زعيم "حزب الشعب في كندا" (People's Party of Canada – Parti populaire du Canada) عضو مجلس العموم ماكسيم برنييه رئيس الحكومة جوستان ترودو بـ"استغلال" الهجوم المسلّح الإرهابي على مسجديْ كرايستشيرش في نيوزيلاندا الذي أوقع 50 قتيلاً وعدداً مشابهاً من الجرحى في 15 آذار (مارس) الجاري .
"ترودو يستغل بشكل مخجل مجزرة نيوزيلاندا منذ أكثر من أسبوع، ووسائل الإعلام ترى أن الأمر طبيعي. وفي غضون ذلك حصلت هجمات أو مؤامرات إرهابية في إيطاليا وهولندا والصومال ومالي وألمانيا وسواها، سقط فيها عشرات القتلى، وظلت وسائل الإعلام صامتة"، كتب برنييه أمس في تغريدة على موقع "تويتر" للتواصل.
وتطرّق برنييه إلى هذه النقطة مجدداً في مؤتمر صحفي عقده صباح اليوم للتحدث عن مسار حزبه الجديد. "بعد أسبوع يواصل (جوستان ترودو) الكلام عن الموضوع في تجمعاته بهدف تحقيق مكاسب سياسية"، قال برنييه رداً على سؤال من صحفية.
وعندما سُئل برنييه لماذا اختار ألّا يدين علناً الهجوم الدامي على مسجديْ كرايستشيرش، آثر التذكير بسياسته في مجال الهجرة وبأنه ضد سياسة "الحدود المفتوحة" ومع تخفيض عدد المهاجرين إلى كندا إلى 250 ألفاً سنوياً.
وفي 16 آذار (مارس)، غداة وقوع المجزرة في مسجديْ كرايستشيرش، ردّ برنييه على سؤال من الكاتب الكندي الباكستاني المولد طارق فتاح على موقع "تويتر" حول عدم تغطية الإعلام حادثة "إضرام مسلمين النار في كنيسة في نيجيريا في هجوم وحشي أسفر عن مقتل 32 مسيحياً"، فقال "لأن اليسار المتعدد الثقافات وحلفاءه في الإعلام لا يستطيعون استخدام مآسٍ من هذا النوع لتسجيل نقاط سياسية".
رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو متحدثاً في مجلس العموم (Adrian Wyld / CP)
وكان ترودو قد صرّح في أعقاب الهجوم الدامي في نيوزيلاندا بأن "الكنديين أظهروا تضامنهم مع الجاليات المسلمة بعد الهجوم الإرهابي في كرايستشيرش"، مكرراً القول "لقد أثبتنا أن الذين يريدون زرع التعصّب والكره عندنا لن ينجحوا على الإطلاق".
ويمثّل برنييه دائرة "بوس" (Beauce) في مقاطعة كيبيك، وهو منشق عن حزب المحافظين الذي يشكل المعارضة الرسمية في مجلس العموم، وأعلن تأسيس حزبه منتصف أيلول (سبتمبر) الفائت.
(وكالة الصحافة الكندية / تويتر / راديو كندا الدولي)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.