سائقو تاكسي يتظاهرون اليوم في وسط مونتريال في إطار الإضراب العام الذي أعلنه ممثلو قطاع التاكسي في مقاطعة كيبيك تعبيراً عن رفضهم لمشروع القانون 17 حول هذا القطاع وسائر خدمات النقل بالأجرة (Ryan Remiorz / CP)

يوم إضراب عام وغضب عارم لسائقي التاكسي في مقاطعة كيبيك

أضرب سائقو التاكسي في مقاطعة كيبيك اليوم احتجاجاً على مشروع القانون رقم 17 الذي قدّمه يوم الأربعاء وزير النقل في حكومة المقاطعة فرانسوا بونارديل والذي ينص على رفع الضوابط التنظيمية عن قطاع التاكسي وتنظيم أنشطة شركة "أوبر" (Uber) وشركات أُخرى مشابهة تؤمّن خدمات نقل بالأجرة.

ويلحَظ مشروع القانون تخصيص مبلغٍ قدره 250 مليون دولار يُضاف إلى مبلغ موازٍ كانت الحكومة الليبرالية السابقة في كيبيك قد أقرته، ليصبح المبلغ الإجمالي 500 مليون دولار، من أجل التعويض على سائقي التاكسي الذين تراجعت قيمة رُخصهم بشكل حاد جراء منافسة "أوبر" لهم.

وأثار مشروع القانون موجة غضب عارمة في أوساط العاملين في قطاع التاكسي، فقال المتحدث باسم "لجنة التشاور وتنمية صناعة التاكسي" في مقاطعة كيبيك عبدالله حمصي إنه يلحق "الدمار الشامل" و"الفوضى" بهذا القطاع، معتبراً أنه يعكس "خيانة" من قبل حكومة حزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك (CAQ) التي وصلت إلى السلطة في تشرين الأول (أكتوبر) الفائت في وقت كان فيه سائقو التاكسي يتعاونون معها بـ"حسن نية" من أجل عصرنة قطاع عملهم.

ويعتبر قطاع التاكسي أن قيمة الرخص التي تتيح مزاولة المهنة تبلغ 1,4 مليار دولار، وأن ما تعرضه الحكومة كتعويض غير كافٍ. لكن الوزير بونارديل كرّر القول اليوم بأن مبلغ 500 مليون دولار هو أقصى ما بإمكان دافعي الضرائب الكيبيكيين تحمّله من أجل التعويض على هذا القطاع.

ويعمل عدد كبير جداً من المهاجرين في قطاع التاكسي في مقاطعة كيبيك، أسوةً بما عليه الحال في سائر المقاطعات الكندية.

لقطة من مسيرة احتجاجية لسائقي التاكسي في وسط مونتريال اليوم في إطار الإضراب العام الذي أعلنه ممثلو قطاع التاكسي في مقاطعة كيبيك تعبيراً عن رفضهم لمشروع القانون 17 حول هذا القطاع وسائر خدمات النقل بالأجرة (Ryan Remiorz / CP)

وسار اليوم سائقو التاكسي المضربون في مسيرات احتجاجية في سياراتهم في مدن عدة من مقاطعة كيبيك، كانت أضخمها في مونتريال والعاصمة كيبيك، على التوالي أكبر مدينتيْن في المقاطعة، ما تسبب بزحمة سير شديدة رأى الكثيرون أنها لا تصب لمصلحة قطاع التاكسي لدى الرأي العام.

إلى أي حد قطاع التاكسي مستعد للذهاب في مواجهته مع الحكومة؟ وما رأي العاملين فيه بإضراب اليوم ووقعه على المواطنين؟ محاور تناولتُها في حديث مع السيد إلياس ديب نقولا وهو مالك وسائق سيارة تاكسي في مونتريال.

(راديو كندا / راديو كندا الدولي)

استمعوا
فئة:اقتصاد، سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.