تمرّ اليوم 20 سنة على تأسيس إقليم نونافت في كندا. وكان ذلك يوم 1 أبريل نيسان 1999.
حينها، التحق الإقليم بالكونفدرالية الكندية تتويجًا لنضال طويل من أجل الحكم الذاتي للإنويت. ففي ذلك اليوم تمّ تغيير خريطة كندا بإضافة إقليم شمالي ثالث إلى يوكون والأقاليم الشمالية الغربية.
ولم تشهد حدود كندا مثل هذا التغيير منذ منذ خمسين عامًا مع إنشاء مقاطعة نيوفاوندلاند.
ويتكوّن إقليم نونافوت من النصف الشرقي للأقاليم الشمالية الغربية بما في ذلك معظم جزر القطب الشمالي. و85 ٪ سكانه هم من من الإنويت. وبالنسبة لهؤلاء الناس الذين كانوا يعانون من استفحال المشاكل الاجتماعية كبيرة، فإن تأسيس نونافوت بعث الأمل من جديد. وكان سكان نونافوت يبحثون عن توازن بين التقاليد والحداثة مع الحفاظ على ثقافتهم وهويتهم.
وفي حفل الافتتاح، أكد رئيس الحكومة الكندية آنذاك جان كريتيان أن إنشاء نونافوت يمثل لحظة تاريخية. فهذه هي المرة الأولى التي تعيد فيها إحدى الدول العظمى تحديد حدودها الداخلية لتلبية مطالب السكان الأصليين.

مدينة إيكالويت، عاصمة إقليم نونافوت - Claudiane Samson / Radio Canada
وأبدى "أب نونافوت" جون أماغواليك ، الذي عمل لمدة ثلاثين عامًا لتحقيق هذا الهدف، حماسا كبيرا حينها.. "هذا هو أفضل يوم في حياتي" ، كما قال في ميكروفون صحفي هيئة الإذاعة الكندية الذي قال في تغطيته : "علم جديد يطفو في القطب الشمالي وفي المشهد السياسي الكندي".
وسبق إعلان تأسيس نونافوت إجراء انتخابات لتشكيل حكومة الإقليم في في 15 فبراير شباط من نفس السنة. واختارالإقليم الجديد حكومة توافقيةز ولا يوجد أي حزب سياسي. وتشمل صلاحيات الحكومة الصحة والتعليم والعدالة والخدمات الاجتماعية والثقافة.
ويتم تعيين رئيس الحكومة بعد الانتخابات من بين النواب المستقلين.
(راديو كندا الدولي/سي بي سي)
رابط ذوصلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.