تواصل اللجنة العليا للانتخابات في تركيا إعادة فرز أصوات الانتخابات البلدية في دوائر عديدة في اسطنبول والعاصمة أنقرة.
وحسب النتائج الأولية لهذه الانتخابات التي جرت يوم الأحد الفائت حل "حزب العدالة والتنمية" (AKP)، حزب الرئيس رجب طيّب أردوغان، وحلفاؤه في المرتبة الأولى على صعيد تركيا كلها، لكنه حلّ ثانياً خلف "حزب الشعب الجمهوري" (CHP) وحلفائه في المدن الكبرى، لاسيما في اسطنبول وأنقرة وأزمير، وهي على التوالي أكبر ثلاث مدن من حيث عدد السكان.
وبالرغم من أن الفارق في عدد الأصوات التي نالها الحزبان المتنافسان ضئيل في اسطنبول، إلّا أن النتائج الأولية فيها كما في العاصمة أنقرة تُعَد ضربةً لحزب العدالة والتنمية لأن المدينتيْن معقلان له منذ ربع قرن.
وكان الرئيس التركي قد صرّح خلال الحملة الانتخابية التي استمرت شهريْن وشهدت نحواً من 100 تجمع انتخابي بأن الفوز في الانتخابات "مسألةُ حياة أو موت" بالنسبة لتركيا ولحزبه.
وعلى صعيد آخر حذّر أمس وزیر الخارجیة الأمیركي مایك بومبیو نظیره التركي مولود جاویش أوغلو من "التداعیات المدمرة المحتملة لعملیة عسكریة تركیة أحادیة الجانب" في شمال شرق سوریا الذي تسيطر عليه "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة من الولايات المتحدة.
وتشكّل "وحدات حماية الشعب" (YPG) الكردية، التي تعتبرها تركيا تنظيماً "إرهابياً"، العمود الفقري لـ"قوات سوريا الديموقراطية" المكوّنة من مقاتلين أكراد وعرب.
وزير الخارجية التركي مولود جاویش أوغلو (في الوسط) خلال احتفال منظمة حلف شمال الأطلسي ("ناتو") بالذكرى السنوية الـ70 لتأسيسها، أمس في واشنطن (Joshua Roberts / Reuters)
وحصل اللقاء بين وزيريْ الخارجية الأميركي والتركي في واشنطن على هامش احتفال منظمة حلف شمال الأطلسي ("ناتو") بالذكرى السنوية الـ70 لتأسيسها. وكان جاویش أوغلو قد أكد في وقت سابق من يوم أمس أن بلاده ستشتري منظومة "أس-400" الصاروخیة الروسیة الصنع، بالرغم من الضغوط الأميركية على أنقرة لثنيها عن ذلك.
ويهدد الخلاف بين الدولتيْن حول شراء تركيا هذه المنظومة مصيرَ صفقة طائرات "أف-35" الحربية التي من المفترض أن تتسلم منها تركيا المزيد من الولايات المتحدة.
ضيفي الدكتور هيثم هادي الهيتي باحث سياسي عراقي مقيم في واشنطن، سألتُه عن قراءته لنتائج الانتخابات البلدية في تركيا وعن تقييمه للأزمة التي تشهدها العلاقات بين أنقرة وواشنطن.
(أ ف ب / بي بي سي / الجزيرة / فرانس 24 / راديو كندا الدولي)
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.