ظل معدل البطالة في كندا مستقراً على 5,8% في آذار (مارس) الفائت وفق ما أفادته وكالة الإحصاء الكندية اليوم.
لكن بعد شهريْن متتالييْن من إيجادها عشرات آلاف الوظائف في محصلة صافية، 66800 في كانون الثاني (يناير) و55900 في شباط (فبراير)، فقدت سوق العمل الشهر الفائت 7200 وظيفة في محصلة صافية، 6400 منها بدوام كامل.
وكان خبراء الاقتصاد الذين استطلعت آراءَهم وكالة "تومسون رويترز إيكون" قد توقعوا أن توجد سوق العمل 1000 وظيفة جديدة فقط في محصلة صافية.
"كان لا بد للفرحة أن تنتهي في وقت ما، لأن معطيات سوق العمل في كندا تخطت سائر مؤشرات النمو الاقتصادي، وبالتالي الانكماش المتواضع في سوق العمل لا يثير الدهشة كثيراً"، قال آفيري شنفلد، كبير خبراء الاقتصاد لدى "سي آي بي سي" (CIBC)، أحد أكبر المصارف في كندا، في تعليقه على البيانات الصادرة اليوم.
لكن بالرغم من التراجع المسجل الشهر الماضي، يبقى الربع الأول من العام الحالي أفضل فصل من حيث عدد الوظائف الجديدة منذ الربع الأخير من عام 2017.
وفي فترة الـ12 شهراً المنتهية الشهر الفائت أوجدت سوق العمل الكندية 331600 وظيفة جديدة في محصلة صافية، ما يمثل زيادةً سنوية بنسبة 1,8%.
مصنع سيارات "فورد" في أوكفيل في مقاطعة أونتاريو (أرشيف) / Chris Young / CP
وعلى صعيد المقاطعات فقدت أونتاريو، كبرى مقاطعات كندا من حيث عدد السكان وحجم الاقتصاد، 8800 وظيفة في محصلة صافية الشهر الفائت، ليرتفع فيها معدل البطالة بـ0,2 نقطة مئوية ويبلغ 5,9%.
وفي كيبيك، ثانية كبريات المقاطعات من حيث عدد السكان وحجم الاقتصاد، فقدت سوق العمل 12900 وظيفة في محصلة صافية. وبالرغم من ذلك تراجع في هذه المقاطعة معدل البطالة بـ0,1 نقطة مئوية ليبلغ 5,2%، وهذا عائد إلى تراجع حجم القوة العاملة فيها.
أما المقاطعة التي سجلت فيها سوق العمل الشهر الماضي أفضل أداء قياساً بعدد سكانها فهي نيو برونزويك (نوفو برونزويك) في شرق البلاد التي ارتفع فيها عدد الوظائف بـ3100، ليتراجع معدل البطالة فيها بـ0,6 نقطة مئوية ويبلغ 7,9%.
(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا / راديو كندا الدولي)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.