رئيس حكومة سسكتشوان سكوت مو طلب من اوتاوا أن تساعد منتجي بذور الكانولا في مقاطعته/Liam Richards/CP

رئيس حكومة سسكتشوان سكوت مو طلب من اوتاوا أن تساعد منتجي بذور الكانولا في مقاطعته/Liam Richards/CP

منتجو الكانولا في سسكتشوان بحاجة ملحّة للمساعدة

أكّد سكوت مو رئيس حكومة سسكتشوان أنّ منتجي بذور الكانولا في مقاطعته قلقون منذ أن أوقفت الصين قبل نحو شهر شراء هذه البذور من كندا.

وطلب مو من الحكومة الفدراليّة أن تساعد المنتجين في سسكتشوان وفي الغرب الكندي ، في وقت بدأ فيه موسم زرع البذور.

وردّ البعض القرار الصيني بوقف استيراد الكانولا من كندا إلى النزاع الدبلوماسي بين البلدين بسبب قضيّة عملاق الاتّصالات الصيني هواوي الذي أوقت كندا مديرته الماليّة مينغ وانتشو في مطار فانكوفر بطلب من الولايات المتّحدة.

يقول رئيس حكومة سسكتشوان سكوت مو في حديث لتلفزيون سي بي سي هيئة الاذاعة الكنديّة إنّ الوقت يداهم المنتجين الزراعيّين، ومن الملحّ أن تبادر اوتاوا لمساعدتهم.

"تحدّثت إلى رئيس الحكومة في السادس والعشرين من آذار مارس الفائت، وكان متقبّلا للمضيّ قدما في المساعدة، وكذلك بدا كلّ من وزيرة الزراعة ماري كلود بيبو ووزير تنويع التجارة الدوليّة جيم كار، ونطلب من الحكومة الفدراليّة أن تعيد النظر في هذا النوع من القرارات  كما تعهّدت به وآن الأوان لأن تتحرّك": سكوت مو رئيس حكومة مقاطعة سسكتشوان

و نفى سكوت مو ما قالته وزارة الخارجية الصينية في 6 آذار مارس الفائت من أنّها أوقفت جزئياً استيراد بذور الكانولا الكندية بسبب الخشية من أن تكون ملوثة بـ"طفيليات خطيرة.

وكالة الاحصاء الكنديّة تتوقّع أن يزرع منتجو سسكتشوان الزراعيّون كميّات أقلّ من بذور الكانولا هذه السنة/Shutterstock

وكالة الاحصاء الكنديّة تتوقّع أن يزرع منتجو سسكتشوان الزراعيّون كميّات أقلّ من بذور الكانولا هذه السنة/Shutterstock

وكانت وزيرة الزراعة ماري كلود بيبو قد قالت إنّ الفحوصات المخبريّة التي أجرتها الوكالة الكنديّة لمراقبة الأغذية على عيّنات من الكانولا أكّدت خلوّها من أيّ آفة أو بكتيريا مثيرة للقلق.

وأكّد  سكوت مو بدوره في حديثه لتلفزيون سي بي سي مو أنّ سسكتشوان أكيدة من جودة منتوجها ولا مخاوف لديها بهذا الشأن.

وأشار إلى الدعم المالي الذي تقدّمه الحكومة الفدراليّة لمنتجي الكانولا وأكّد أنّ ثمّة حاجة للمزيد في المرحلة الراهنة.

"لدينا برنامج في الغرب الكندي لتقديم سلفة ماليّة لبذر الحبوب، قدرها 400 ألف دولار، يتمّ سداد جزء منها بدون فائدة وجزء صغير بفائدة، وينبغي زيادتها إلى مليون دولار بصورة مؤقّتة": سكوت مو رئيس حكومة سسكتشوان.

ويضيف أنّ المنتجين الزراعيّين بحاجة لهذه المساعدة الماليّة، وأنّ هذا القطاع يدرّ عائدات مهمّة لاقتصاد مقاطعات الغرب والاقتصاد الكندي.

ويقول ردّا على سؤال إنّ الحكومة المحليّة تقدّم بدورها المساعدة للمنتجين الزراعيّين، بالتعاون مع الحكومة الفدراليّة، ومن بينها برنامج الاستقرار الزراعي  وبرنامج التأمين للمحاصيل.

ويتوقّع مزارعو سسكتشوان  أن تتراجع مساحة الأراضي المزروعة ببذور الكانولا من 58 ألف كيلومتر مربّع العام الماضي 2018 إلى 48 ألف كيلومتر مربّع العام الجاري.

ويؤكّد رئيس حكومة سسكتشوان سكوت مو  أنّه من المهمّ أن تواصل الحكومة الكنديّة جهودها الدبلوماسيّة ، ويشير إلى أنّ اوتاوا تنتظر ردّا من بكين على طلبها بإرسال بعثة إلى العاصمة الصينيّة للبحث في الخلاف حول الكانولا، لا سيّما نظرا لأهميّة السوق الصينيّة.

 "نبيع الكانولا لهذه السوق لأنّ منتوجنا بالدرجة الأولى عالي الجودة ومن بين الأجود حول العالم، ولأنّنا بالدرجة الثانية عملنا بجهد للوصول إلى هذه السوق التي نثمّنها": سكوت مو رئيس حكومة مقاطعة سسكتشوان.

ويقول سكوت مو إنّ حكومته على استعداد للمشاركة في البعثة الكنديّة التي تضمّ خبراء من الوكالة الكنديّة للرقابة على الأغذية وخبراء تقنيّين في صحّة المصانع.

ويشار إلى أنّ الصين تستورد 40 بالمئة من إنتاج كندا من بذور الكانولا، ويرى رئيس حكومة سسكتشوان سكوت مو أنّ اوتاوا لم تقدّم بعد دعما ملموسا لمنتجي الكانولا الكنديّين، "رغم أنّها بدت مستعدّة للعمل بسرعة"حسب قوله.

(راديو كندا الدولي/ سي بي سي/ راديو كندا)

استمعوا

روابط ذات صلة:

الصين أوقفت استيراد بذور الكانولا من كندا

منتجو الكانولا الكنديّون قلقون من مقاطعة الصين لمنتوجاتهم

فئة:اقتصاد، دولي
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.