زعيم الكتلة الكيبيكية إيف فرانسوا بلانشيه (Radio-Canada)

زعيم الكتلة يتهم زعيم المحافظين بـ”الكذب” في مجال الطاقة

اتهم اليوم زعيم الكتلة الكيبيكية إيف فرانسوا بلانشيه حزب المحافظين بالـ"كذب" بشأن الخطة البيئية التي وعد بالإعلان عنها بحلول نهاية الدورة البرلمانية الشهر المقبل، لاسيما بالنسبة لما يتصل منها باستيراد النفط.

وكان زعيم المحافظين أندرو شير قد وعد مناصريه بالإعلان عن الخطة البيئية في خطاب ألقاه يوم السبت في مدينة فيكتوريا فيل في مقاطعة كيبيك، مؤكداً أن الخطة تتصدى للتحديات البيئية في القرن الحادي والعشرين، لكنه لم يكشف سوى القليل عنها. إلّا أنه أضاف في مقابلة مع وكالة الصحافة الكندية أن الخطة تركز على تحفيز المواطنين لاستخدام الطاقات النظيفة وأن هدفه النهائي هو جعل كندا تحقق الاكتفاء الذاتي في مجال الطاقة.

وقال بلانشيه اليوم إن كندا مكتفية ذاتياً في مجال الطاقة، مضيفاً أن "(مقاطعة) كيبيك لا تشتري ليتراً واحداً (من النفط السعودي)"، وأنها تعتمد على النفط المستورد من الولايات المتحدة كما جاء في تقرير أصدره العامَ الماضي المكتبُ الوطني للطاقة (Office national de l'énergie) وهو هيئة تنظيمية مستقلة لقطاع الطاقة في كندا أوجدتها الحكومة الفدرالية عام 1959.

"لذا يجب عدم سرد أكاذيب للكيبيكيين بهذا الشكل، هذا غير مقبول"، قال زعيم الكتلة الكيبيكية منتقداً شير. وتنادي الكتلة الكيبيكية باستقلال مقاطعة كيبيك عن الاتحادية الكندية.

زعيم حزب المحافظين الكندي أندرو شير (أرشيف) / John Woods / CP

ومن المنتظر أن تكون كيبيك ساحة معركة حامية في الانتخابات الفدرالية العامة في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل. وأظهر استطلاع أجرته شركة "ليجيه" لصالح وكالة الصحافة الكندية، التي أعلنت نتائجه يوم الأحد، أن الحزب الليبرالي الكندي بقيادة رئيس الحكومة الفدرالية جوستان ترودو فقد من شعبيته في مقاطعة كيبيك لكنه لا يزال في الطليعة وبـ31% من نوايا الاقتراع، وأن حزب المحافظين والكتلة الكيبيكية حلّا في المرتبة الثانية وبـ23% من نوايا الاقتراع لكل منهما.

ويُشكل حزب المحافظين المعارضة الرسمية في مجلس العموم في أوتاوا، وأعطاه استطلاع "ليجيه" المذكور 40% من نوايا الاقتراع على امتداد كندا مقابل 27% للحزب الليبرالي الذين حل في المرتبة الثانية.

يُشار إلى أن النفط السعودي يساهم بتلبية احتياجات الشرق الكندي، إذ تستورد كندا النفط وإن كانت مُصدّراً صافياً له، وهي تحديداً رابع أكبر مصدّر لهذه المادة حول العالم.

وأفاد تقرير أصدرته "سي بي سي" (هيئة الإذاعة الكندية) يوم الأحد أن واردات كندا من النفط السعودي تنمو بانتظام منذ خمس سنوات، بالرغم من الأزمة الدبلوماسية التي نشبت بين أوتاوا والرياض الصيف الفائت، وأنها باتت تشكل نحواً من 10% من إجمالي استهلاك كندا من النفط.

(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)

فئة:سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.