تنطلق اليوم فعاليات المهرجان الثقافي الشمال إفريقي في مونتريال في نسخته العاشرة التي تتمحور أساسا حول الفن التشكيلي عبر معرض لفنانين كنديين ذوي أصول جزائرية.
واستضفتُ أمس مراد محاملي، مدير المهرجان للحديث عن البرنامج الذي سطّره حيث يقول إن " المهرجان صغير ويحاول التعريف بالثقافة الشمال إفريقية أوالمغاربية في مونتريال عبر الكتاب والفنّ التشكيلي والموسيقى والمسرح وحتى فن الطبخ."
واختارت مفوّضة المعرض والفنانة التشكيلية مَهَل عنوانا له متعلّق بالهوية : " آثار وذكريات الهويات المتعدّدة." ويطرح المعرض تساؤلا عن قدرة الفن في التوفيق بين نزاعات الهوية أوالبحث عن الهوية.
واستلهم الفنانون المشاركون أعمالهم التي ستعرض ابتداء من اليوم وإلى غاية 16 يونيو حزيران من أعمال الفنّان الجزائري الرّاحل امحمد إسياخم.
و يرمز هذا الأخير حسب مفوّضة المعرض "للجزائر المستقلة حيث ابتعد عن الرسم الاستشراقي ليتبني التعبير التجريدي وشبه الرمزي والرمزي. وكان من مؤسسي حركة أوشام، أو مدرسة المز ، حيث استخدم في لوحاته الشخصيات والرموز الثقافية البربرية للشعوب الأصلية في الجزائر."
وبمناسبة الذكرى الـ90 لولادة امحمد إسياخم ، سيقدم الفنانون نادية آيت سعيد وميلود شنوفي وعلي كيشو ومهل وعز الدين مقبل لوحات ومنحوتات ومنشآت مستوحاة من أعمال إسياخم، عن طريق المرأة البربرية مع وشمها أوالشخصيات والرموز البربرية. كل هذه المواضيع عزيزة على الفنان الذي غادرنا في عام 1985.
مراد محاملي، مدير المهرجان الثقافي الشمال إفريقي في مونتريال (إلى اليمين) في استوديوهات راديو كندا الدولي - RCI
وفي حديثي مع مدير المهرجان مراد محاملي، أشار إلى المحاضرة التي سيلقيها الأستاذ ميلود شنّوفي اليوم الخميس مباشرة بعد افتتاح المعرض. ويدور موضوعها حول امحمد إسياخم وفنان جزائري آخر، محمد خدّة.
ويتواصل المهرجان في الأيام القادمة بعرض لمسرحية أمي مونا للفنان التونسي محسن الغربي وسهرة على أنغام موسيقى الجاز الممزوجة بالألحان البربرية لفرقة يقودها الفنّان الجزائري مهدي نابتي.
ويمكن الاستماع إلى الحوار الذي أجريته مع مراد محاملي على الرابط أسفله.
استمعوا(راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة :
موقع الانترنت للمهرجان الثقافي الشمال إفريقي في مونتريال (فرنسية)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.