مصافحة بين وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف في بغداد أمس الأول (خالد الموصلي / رويترز)

هل ينجح العراق في تهدئة الصراع بين الولايات المتحدة وإيران؟

أعلن اليوم رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي عن قيامه قريباً بزيارتين إلى الولايات المتحدة وإيران حيث سيبحث مع كبار مسؤولي البلديْن مجموعة من القضايا، على رأسها أوضاع المنطقة الحالية، في إشارة إلى أجواء التوتر الكبير بين واشنطن وطهران.

وأشار عادل عبد المهدي في مؤتمر صحفي عقده في بغداد إلى أن حكومته قد تحركت بالفعل نحو التهدئة لتجنيب العراق تداعيات العقوبات على إيران ولتهدئة الوضع بين واشنطن وبغداد.

ويوم الأحد أعلن وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف أنّ العراق سيلعب "دور الوسيط" بين واشنطن وطهران لحل الأزمة بينهما، مؤكداً وقوف العراق إلى جانب إيران، ورفض "الإجراءات الأحادية الأميركية تجاهها".

ومن جهته قال وزير الخارجية الإيراني إن بلاده ستدافع عن نفسها في مواجهة أي اعتداء عسكري أو اقتصادي، ودعا الدول الأوروبية إلى عمل المزيد للحفاظ على الاتفاق النووي مع بلاده.

وكان وزير الخارجية الإيراني قد جاء إلى بغداد يوم السبت الفائت في زيارة غير مُعلَنة رسمياً حسب تقرير للـ"بي بي سي". وأفاد التقرير نقلاً عن مصدر وصفه بـ"المطّلع" أن "ظريف، الذي التقى بالمسؤولين العراقيين، لم يأتِ برسائل تهدئة" إنما "حمل معه رسالة تصعيدية من طهران إلى واشنطن عبر العراق" فحواها أن إيران "لا تفرّق بين الحرب الاقتصادية والحرب العسكرية، ولن تسمح للولايات المتحدة بطهوها على نار هادئة حتى تفقِد وعيها وتموت"، وأنها أرسلت إلى قطر وعُمان والكويت رسائل مشابهة عبر نائب وزير الخارجية عباس عراقتشي بأن الاستسلام لن يكون خياراً بالنسبة لها وأن الضغط سيؤدي إلى خلق مواجهة قد لا يرغب بها أحد، لا في الولايات المتحدة ولا في إيران.

قاذفة استراتيجية أميركية من طراز "ب-52" تهبط في قاعدة العديد القطرية في 9 نيسان (أبريل) 2016 (U.S. Air Force / Staff Sgt. Corey Hook / Handout via Reuters)

وتخيّم أجواء الأزمة الأميركية الإيرانية على أعمال ثلاث قمم، عربية وخليجية وإسلامية، تستضيفها المملكة السعودية في مكة المكرمة يوميْ الخميس والجمعة.

كما أن المنطقة على موعد في 25 و26 حزيران (يونيو) المقبل مع المؤتمر الاقتصادي العالمي الذي تنظمه الولايات المتحدة في البحرين تحت عنوان "السلام من أجل الازدهار". ونقلت شبكة "سي أن أن" الإخبارية الأميركية عن مصادرها أن المؤتمر هو الجزء الأول من خطة السلام الأميركة للشرق الأوسط التي تُعرف بـ"صفقة القرن".

هل يقوم العراق بدور "الوسيط" بين الولايات المتحدة وإيران اللتيْن تربطه بهما علاقات وثيقة؟ وما حظوظ هذه "الوساطة" بالنجاح؟ وفي حال عدم نجاحها، ما احتمالات المواجهة العسكرية بين الولايات المتحدة وإيران وما أشكالها؟ محاور تناولتُها اليوم في حديث مع ضيفي الباحث السياسي العراقي الدكتور هيثم هادي الهيتي الذي يقيم في واشنطن ويتنقل بينها وبين الشرق الأوسط.

(رويترز / بي بي سي / العربي الجديد / سي أن أن / راديو كندا الدولي)

استمعوا
فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.