الإمام السابق حسن غيّة في واحدة من المقابلات الصحفية العديدة معه في أعقاب الهجوم المسلح على مسجد كيبيك الكبير (Olivier Lalande / Radio-Canada)

حسن غيّة مرشح الليبراليين في الانتخابات الفدرالية في مونتريال

فاز الإمام السابق حسن غيّة في السباق الانتخابي الداخلي لتمثيل الحزب الليبرالي الكندي في دائرة "سان ليونار – سان ميشال" (Saint-Léonard – Saint-Michel) المونتريالية في الانتخابات الفدرالية العامة في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل.

وشارك أكثر من 1200 ناخب ليبرالي مساء الاثنين في السباق على تمثيل هذه الدائرة الواقعة شمال شرق جزيرة مونتريال، وهذا العدد مرتفع مقارنةً بحجم المشاركة في سباقات سابقة.

وتنافس ثلاثة مرشحين، من ضمنهم غيّة، على الفوز بتمثيل هذه الدائرة التي تُعتبر حصناً للحزب الليبرالي الكندي الذي يقوده رئيس الحكومة الفدرالية جوستان ترودو.

والمرشحان الآخران من أصول إيطالية، أسوةً بشريحة هامة من سكان هذه الدائرة، وهما المستشارة البلدية باتريسيا لاتانزيو وكاتب العدل فرانشيسكو كافاليري.

وجرت الانتخابات على جولتيْن بما أن أياً من المرشحين لم يحصل على أكثرية الأصوات (50% + 1) من الجولة الأولى، ولم تُعرف نتائجها إلّا فجر اليوم التالي.

الإمام حسن غيّة ملقياً كلمة في الحضور خلال الاحتفال بعيد الأضحى في أيلول (سبتمبر) 2017 في بستانه العائلي في بلدة سان ريمي إلى الجنوب من مونتريال (Photo offerte par Studio Halloum)

وحسن غيّة مهندس متقاعد، عمل في مجال الصناعات الجوية لدى شركة "بومباردييه" الكندية، ومحامٍ متقاعد. وهو الإمام السابق لمسجد مدينة سان جان سور ريشوليو في مقاطعة كيبيك وكان عضواً في مجلس أئمة المقاطعة.

وغيّة لبناني المولد، من بلدة تكريت في محافظة عكّار، هاجر إلى كندا عام 1974، ويقيم في مقاطعة كيبيك منذ ذاك الحين، وهو من سكان بلدة سان ريمي إلى الجنوب من مونتريال، كبرى مدن المقاطعة.

وسيكون غيّة أول مرشح غير إيطالي الأصل للحزب الليبرالي الكندي في دائرة "سان ليونار – سان ميشال" الانتخابية التي تضم عدداً كبيراً من المسلمين.

فمنذ أن أبصرت هذه الدائرة النور مع انتخابات عام 1988، وكانت عندئذ تُعرف بـ"سان ليونار"، لم يفز بمقعدها في مجلس العموم الكندي سوى مرشحين ليبراليين من أصول إيطالية، وهم على التوالي ألفونسو غاليانو وماسيمو باتشيتي ونيكولا ديوريو.

وكان غيّة أول من أعلن رغبته بتمثيل الحزب الليبرالي في هذه الدائرة عندما أعلن ديوريو للمرة الأولى في ربيع 2018 أنه ينوي الاستقالة من النيابة.

ولا يعتبر غيّة نفسه بعيداً عن سكان الدائرة من ذوي الأصول الإيطالية، إذ يتحدث بلغتهم الأم، إضافةً إلى إتقانه الفرنسية والإنكليزية، لغتيْ كندا الرسميتيْن، والإسبانية ولغته الأم، العربية.

زهور وشموع وُضعت قرب المركز الثقافي الإسلامي في مدينة كيبيك في أعقاب الاعتداء الدامي الذي تعرض له في 29 كانون الثاني (يناير) 2017، تضامناً مع أسر الضحايا ومسلمي المدينة ومقاطعة كيبيك / Radio-Canada / Maxime Corneau

وبرز اسم حسن غيّة إعلامياً، في كندا وحول العالم، عندما ألقى خطاباً، بصفته إمام، في مدينة كيبيك في 3 شباط (فبراير) 2017 في مراسم تشييع ثلاث من الضحايا الست الذين قُتلوا أثناء الصلاة في أكبر مساجد المدينة مساء 29 كانون الثاني (يناير). وفي ذاك الخطاب الشهير قال الإمام غيّة عن الضحايا الست إنهم "نجوم ستقود خُطانا نحو المستقبل"، ووصف المتهم الوحيد بقتلهم، أليكساندر بيسونيت، بأنه الضحية السابعة، فقال عنه إنه "قبل أن يكون قاتلاً كان ضحية".

وفي مقابلة إذاعية صباح اليوم مع راديو كندا قال غيّة، رداً على سؤال حول أولوياته كإنسان يدخل المعترك السياسي، إنه يولي أهمية كبرى لـ"إعطاء صوت لمن لا صوت لهم، والعمل أيضاً من أجل العدالة الاجتماعية، وبشكل خاص الوئام الاجتماعي والعيش المشترك".

(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا / صحيفة "مترو" نسخة مونتريال / راديو كندا الدولي)

رابط ذو صلة:
حديث مع الإمام حسن غيّة حول خطابه الشهير والإسلاموفوبيا وحرية الفكر والتعبير

فئة:سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.