في مقاطعة جزيرة الأمير إدوارد في الشرق الكندي أثارت مشاركة أحد السياسيين في تجمع مناهض للإجهاض حفيظة عدد من أبناء المقاطعة وتطوّر الأمر إلى حد مطالبة هذا السياسي بالتنحي.
وقال زعيم الحزب الليبرالي في المقاطعة بالإنابة روبيرت ميتشيل إنه يريد التشاور مع أعضاء حزبه عبر أنحاء المقاطعة قبل أن يقرّر ما إذا كان سيستمر بعمله السياسي أم لا.
وكان تظاهر عشرات الأشخاص أمس أمام المجلس التشريعي في المقاطعة الأطلسية من أجل التنديد بتواجد ميتشيل في تظاهرة مناهضة للإجهاض جرت يوم الأحد المنصرم وطالب المتظاهرون باستقالة روبيرت ميتشيل من منصبه.
وكان القائم بأعمال الحزب الليبرالي في برنس إدوارد آيلاند قال أمس الاثنين إنه يدعم حرّية الاختيار للمرأة وهو شارك في التظاهرة لأنه التزم بالإصغاء إلى جميع المواطنين الذين يعّبرون عن آرائهم في كل الموضوعات.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن ميتشيل شارك أيضا أمس في تظاهرة "لتأييد الخيار" والإجهاض المشروع لكل امرأة. وقد استمع إلى المشاركين في هذه التظاهرة الذين طالبوا باستقالته وكان بينهم بعض المنتسبين إلى الحزب الليبرالي.
وقال روبيرت ميتشيل بأنه التقى أمس إدارة وأعضاء الحزب وهؤلاء أعربوا عن دعمهم له كزعيم ليبرالي. وعلى الرغم من ذلك أضاف روبيرت ميشيل فإنه يريد الوقوف على آراء المزيد من أعضاء حزبه.

دعاة الحياة وعدم قتل الأجنة تظاهروا في البرتا احتجاجا على الإجهاض/حقوق الصورة: Radio-Canada / Richard Marion
وأشار ميتشيل إلى أنه لن يشارك إطلاقا في تجمعات مناهضة للإجهاض مؤكدا بأنه كان جزءا من الحكومة الليبرالية الخارجة في المقاطعة التي تحترم حق المرأة في التصرف بجسدها كما تشاء ولم يتغيّر شيء من ذلك الأمر مؤكدا بأنه: "مؤيد للاختيار".
على صعيد آخر، قال الزعيم الانتقالي للحزب الليبرالي بأنه سيساعد على إعادة بناء حزبه بعد الهزيمة الفادحة التي مني بها في الانتخابات العامة الأخيرة التي جرت في المقاطعة في 23 نيسان/ابريل الماضي.
وتقول ساره روش-لويس التي شاركت في تنظيم التظاهرة المؤيدة للإجهاض والاختيار الحر بأن: المشاركة في تظاهرة يعني تأييد هذه التظاهرة خصوصا إذا قام بهذه المشاركة زعيم حزب سياسي.
هذا وتأكيدا منه على عدم التزامه بالرأي والموقف المناهض للإجهاض أعلن روبيرت ميتشيل عن مشاركته في تظاهرة "مؤيدة للاختيار" والإجهاض ستنظم في عطلة الاسبوع المقبل.
(المصدر: القسم الانكليزي لهيئة الإذاعة الكندية، الصحافة الكندية)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.