يزور الفنان و المغنّي الجزائري حميدو مدينة مونتريال لإحياء حفلين غنائيين بمناسبة عيد الفطر المبارك. الأوّل يوم غد السبت والثاني، بعد غد الأحد.
وليست هذه المرّة الأولى التي يحيي فيها ابن الجزائر العاصمة حفلا في كندا وفي أمريكا الشمالية في السنوات الأخيرة بالتعاون مع الفنان ومنظم الحفلات للجالية الجزائرية والمغاربية في كندا، جمال لحْلو.
والمغني حميدو معروف بآدائه للطابع العاصمي (الجزائري) إضافة إلى قدرته على آداء طبوع أخرى نابعة من معظم المناطق الجزائرية.
وصادف حواري اليوم مع الفنّان حميدو، مسيرات الجمعة الـ16 منذ بداية الحراك الشعبي في الجزائر والمُطالب برحيل النظام ورموزه.
وعلى صفحته على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك كتب حميدو قائلا متوجّها للمشاركين في المسيرات الشعبية :"أنا في مونتريال لكنّ قلبي في الجزائر."
وفي حديثي معه، قال الفنان حميدو "قبل أن أكون فنّانا، أنا مواطن جزائري ومن حقّي أن أطالب بتغيير هذا النظام الفاشل الذي احتلّ الجزائر بعد خروج الاحتلال الفرنسي."
وتأسّف على الوضعية التي آل إليها الشباب الجزائري الذي يمثّل 70% من سكان الجزائر وكيف أصبح " نصفه يعاني من البطالة والمخدّرات والهجرة على قوارب الموت."، وفقا له.
ورغم تفاؤله بالحراك الذي أعطى نتائج مثل استقالة الرئيس السابق، إلاّ أنّه يقول "لم نتخلّص بعد من العصابة التي استولت على أموال الجزائريين والتي عاتت ظلما وفسادا في البلاد."
"النظام دمّر حتى الثقافة الجزائرية. ففي السبعينيات كانت الموسيقى الشعبية مهمّشة من طرف النظام."، كما قال الفنان الذي أعطى مثالا على هذا التهميش بالفنان الشيخ امحمد العنقى الذي "هو من أعمدة الغناء في الجزائر العاصمة والذي كانت تُبرمج أغانيه على الساعة الرابعة صباحا في الإذاعة الوطنية."
وسيشارك المغني حميدو في المظاهرة الأسبوعية التي تنظمها الجالية الجزائرية في مونتريال كلّ يوم أحد منذ اندلاع الحراك في الجزائر أو ما يسمّيه بعض المراقبين بـ"ثورة الابتسامة" في 22 فبراير شباط الماضي.
ولا يستبعد اصدار أغنية تطالب بإطاحة النظام إذا لم يستجب هذا الأخير لمطالب المتظاهرين بالانسحاب والنغيير.
(راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة :
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.