المكتب الوطني للطاقة أعطى موافقته على توسيع أنبوب ترانس ماونتن في شباط فبراير 2019/CBC/ هيئة الاذاعة الكنديّة

المكتب الوطني للطاقة أعطى موافقته على توسيع أنبوب ترانس ماونتن في شباط فبراير 2019/CBC/ هيئة الاذاعة الكنديّة

أنبوب ترانس ماونتن بين حماية البيئة وتعزيز الاقتصاد

تعتزم الحكومة الكنديّة برئاسة جوستان ترودو اتّخاذ قرارها بشأن مشروع توسيع أنبوب ترانس ماونتن في غضون أيّام قليلة، وتحديدا في الثامن عشر من حزيران يونيو الجاري.

وبانتظار صدور القرار، ما زالت المواقف متباينة من توسيع الأنبوب الذي ينقل النفط من مدينة ادمنتون في مقاطعة ألبرتا إلى مصافي بورنابي في مقاطعة بريتيش كولومبيا المجاورة .

وفي الأيّام القليلة الماضية، شهدت مدينة فانكوفر مظاهرات مناوئة للمشروع  ولبّى المئات الدعوة التي وجّهتها مجموعات من دعاة البيئة والأمم الأوائل  للتظاهر، ورفع المتظاهرون لافتات عبّروا فيها عن غضبهم إزاء رئيس الحكومة الكنديّة جوستان ترودو.

وشاركت في المظاهرة ستّ مجموعات بيئيّة من بينها مجموعة تابعة للسكّان الأصليّين، وأعرب المتظاهرون عن قلقهم من احتمال حصول تسرّب نفطي.

وشارك فيها  سفيند روبرسون مرشّح الحزب الديمقراطي الجديد عن دائرة بورنابي في الانتخابات التشريعيّة المقبلة، الذي قال  في حديثه لراديو كندا إنّ توسيع الأنبوب سيؤدّي إلى بناء المزيد من المستودعات في منطقة سكنيّة  قريبة من مدرسة وجامعة، فضلا عن زيادة في عدد ناقلات النفط التي تعبر المنطقة،فضلا عن أنّه يلقى المعارضة من قبل شعوب الأمم الأوائل.

"ليس هنالك سوى خيار واحد يراعي الأزمة المناخيّة، وهو أن نقول لا لهذا الأنبوب ونعم للبدائل كالطاقة المتجدّدة. والأنبوب يشكّل تهديدا لمجتمعاتنا ومياهنا الرائعة وتهديدا للحيتان ولا يشكّل حلاّ للأزمة المناخيّة" سفيند روبنسون مرشّح الحزب الديمقراطي الجديد عن دائرة بورنابي

مظاهرة في فانكوفر ضدّ مشروع توسيع أنبوب ترانس ماونتن/Enzo Zanatta/CBC/هيئة الاذاعة الكنديّة

مظاهرة في فانكوفر ضدّ مشروع توسيع أنبوب ترانس ماونتن/Enzo Zanatta/CBC/هيئة الاذاعة الكنديّة

وطالب المتظاهرون رئيس الحكومة جوستان ترودو بالتخلّي عن المشروع ودعا المنظّمون إلى المزيد من المظاهرات في الأيّام والأسابيع المقبلة.

وركّز المنظّمون في هذا السياق على الانتخابات التشريعيّة الفدراليّة التي ستجري الخريف المقبل مشيرين إلى أنّ مشروع توسيع أنبوب ترانس ماونتن سيكون من بين الرهانات المهمّة فيها.

ويتخوّف دعاة البيئة في بريتيش كولومبيا من أنّ أيّ تسرّب نفطي  قد يعرّض آلاف الوظائف وملايين الدولارات من العائدات.

"اعتقد أنّ الحكومة مصرّة حتّى رغم الأزمة المناخيّة ورغم رفض الأمم الأوائل. وهي تريد بناء الأنبوب. وأنا والكثيرون منّا هنا لا نفهم ذلك": تيغان هانسن المتحدّثة باسم بروتكت ذي إنليت المقرّ الروحي لمقاومة مشروع ترانس ماونتن.

وقد وافق المكتب الوطني للطاقة  في 22 شباط فبراير الفائت على مشروع توسيع أنبوب "ترانس ماونتن" بعد أن أجرى إعادة تقييم لمخاطره البيئية، وأعطى حكومة ترودو مهلة 90 يوماً لإصدار قرار نهائي حول المشروع.

وقد أرجأت الحكومة إصدار القرار شهرا واحدا، ومن المتوقّع أن تصدره في الثامن عشر من حزيران يونيو الجاري.

تيغان هانسن المتحدّثة باسم المقرذ الروحي لمقاومة مشروع ترانس ماونتن تقول إنّ الحكومة الكنديّة مصرّة على مشروع توسيع أنبوب ترانس ماونتن / Radio-Canada

تيغان هانسن المتحدّثة باسم المقرذ الروحي لمقاومة مشروع ترانس ماونتن تقول إنّ الحكومة الكنديّة مصرّة على مشروع توسيع أنبوب ترانس ماونتن / Radio-Canada

وكانت حكومة ألبرتا قد أطلقت حملة إعلاميّة تحت عنوان "نعم لتوسيع أنبوب ترانس ماونتن"  لإقناع مراكز القرار في كندا بضرورة توسيعه.

ويتيح توسيع الأنبوب نقل نحو من 900 ألف برميل نفط يوميّا، أي ما يوازي ثلاثة أضعاف الكميّة المنقولة حاليّا.

وتواجه مقاطعة ألبرتا الغنيّة برمالها النفطيّة صعوبة في نقل النفط ، ما اضطرّها لتقليص انتاجها اليومي منه.

رئيسة الحكومة السابقة راشيل نوتلي قالت إنّ مقاطعتها تحتاج لنحو 7 آلاف عربة قطار إن أرادت زيادة صادراتها من النفط بـ120 ألف برميل في اليوم وأكّدت على أهميّة الأنابيب بالنسبة لهذا القطاع الحيوي لاقتصاد ألبرتا.

ويسهّل  أنبوب ترانس ماونتن نقل النفط من بورنابي في جزيرة فانكوفر نحو الأسواق الآسيويّة على الضفّة الأخرى من الهادي.

لكنّ النظرة إلى مشروع توسيع الأنبوب مختلفة كليّا في بريتيش كولومبيا التي تعارضه وتتخوّف من المضاعفات البيئيّة المحتملة التي قد تنجم عن تسرّب نفطي.

كما أنّ توسيع الأنبوب يستدعي أيضا توسيع مستودعات بورنابي البحريّة على سواحل الهادي، لتكون قادرة على استقبال 34 ناقلة نفط شهريّا، أي اكثر سبع مرّات من قدراتها الحاليّة.

وللمقارنة ،تبلغ عائدات المشروع الضريبيّة نحوا من ستة مليارات دولار في بريتيش كولومبيا التي تواجه الأخطار البيئيّة، في حين ترتفع إلى نحو  19مليار دولار في ألبرتا.

وقد احتدم الخلاف بين المقاطعتين لدرجة دفعت برئيسة الحكومة السابقة راشيل نوتلي إلى فرض حظر على صادرات النبيذ من بريتيش كولومبيا نحو ألبرتا.

ويشار إلى أنّ ألبرتا تعاني وضعا اقتصاديّا صعبا بسبب تراجع أسعار النفط في السوق العالميّة، وتعتبر أنّ أنابيب النفط تساعدها على نقله وتقليص العجز في الموازنة وتوفير آلاف الوظائف في المقاطعة.

(راديو كندا الدولي/ سي بي سي/ راديو كندا)

استمعوا

روابط ذات صلة:

ألبرتا تطلق حملة كندية لدعم توسيع أنبوب “ترانس ماونتن”

5 أشهر للمكتب الوطني للطاقة لإعادة تقييم “ترانس ماونتن”

فئة:اقتصاد، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.