شجّع جيسون كيني، رئيس حكومة ألبرتا المُنتخب حديثا، مقاطعة كيبيك على شراء نفط مقاطعته لأن هذا المنتوج الكندي هو الذي يساعد على دفع تكاليف الرعاية الصحية والتعليم في كيبيك، وفقا له.
وأدلى جيسون كيني بتصريحاته خلال مؤتمر صحفي عقده أمس الأربعاء، بعد إلقائه لخطاب حول "مستقبل الطاقة" في مؤتمر مونتريال للمنتدى الاقتصادي للأمريكتين.
والتقى بعد ذلك مع رئيس حكومة كيبيك فرانسوا لوغو. وتمنى عليه مساعدته "في الحصول على سعر عادل للطاقة التي ننتجها، والتي يمكن أن تساعد في دفع ثمن الخدمات العامة التي تقدمها حكومة كيبيك "، كما قال، في اشارة إلى تحويل الأموال من قبل الحكومة الكندية للمقاطعات.
"يستهلك سكان كيبيك 60 ألف برميل من النفط يومياً. ويأتي معظمه من مصادر أجنبية. وطالما كان هناك طلب على هذه الطاقة لجعل اقتصاد كيبيك يعمل، أعتقد أنه من الأفضل أن تأتي من ألبرتا ''، جيسون كيني ، رئيس حكومة ألبرتا
رئيس حكومة ألبرتا، جيسون كيني - Radio Canada / 12.06.2019
وأشار إلى أن مقاطعته تمر بفترة صعبة اقتصاديا وأنها بحاجة إلى تصدير مواردها من الطاقة وبالتالي فهي بحاجة لخطوط الأنابيب. "آمل أن تكون كيبيك جاهزة لمناقشة هذه القضايا بصدر رحب. "
ولكن الأمور ليست سهلة. فقد صرح فرانسوا لوغو مؤخرًا بأنه لا توجد قابلية اجتماعية في كيبيك لإنشاء خط أنابيب جديد. وفي ديسمبر كانون الأول الماضي، أثارغضب سكّان ألبرتا حينما تحدّث عن "النفط القذر". إشارة إلى النفط المستخرج من الرمال الزفتية.
ولكن بالنسبة لجيسون كيني، على الكيبيكيين أن يدركوا أنه على الرغم من مخاوفهم البيئية، إلا أنهم ما زالوا بحاجة للنفط. ووفقًا لوزارة الطاقة والموارد الطبيعية في كيبيك، التي تستخدم بيانات من هيئة الإحصاء الكندية، تتم معالجة 340.000 برميل يوميًا في مصافي كيبيك.
وأكّد جيسون كيني أنه طالما تشتري كيبيك النفط، فمن الأفضل أن تشتريه من الغرب الكندي. وقال إن النفط المنتج في ألبرتا هو الأقل تلويثا في العالم، بالإضافة إلى أنه يأتي من مكان يحترم حقوق الإنسان، على عكس بعض الدول المصدرة.
رئيس حكومة كيبيك فرانسوا لوغو - Radio Canada / 12.06.2019
وتجدر الإشارة إلى أن كيبيك تشتري جزءًا معتبرا من نفطها من غرب كندا. وفي عام 2018، كان يمثل 41 ٪ من النفط المستورد.
ومع ذلك، أبدى جيسون كيني ارتياحا أمام انفتاح رئيس حكومة كيبيك على بناء خط أنابيب للغاز في المقاطعة ، ما يعبّر، بالنسبة له، "عن الشراكة داخل الفدرالية والتي تساعد في انشاء الثروة المشتركة".
ويودّ رئيس حكومة ألبرتا أن يقف فرانسوا لوغو إلى جانبه في مواجهته مع الحكومة الفدرالية، وخاصة ضدّ مشروع القانون C-69 الذي يشدد التقييمات البيئية للمشاريع الكبرى لموارد الطاقة ويعتبرها "غير دستورية" ".
ويُعارض فرانسوا لوغومشروع القانون ولكن لأسباب إدارية ، نظرًا لأن كيبيك تقوم أيضا بإجراء تقييم بيئي للمشاريع.
"ما نريده، هو أن يكون هناك تقييم بيئي واحد فقط ، وأن تقوم به حكومة كيبيك." ، فرانسوا لوغو، رئيس حكومة كيبيك
ومع ذلك، رفض أن يتعاون رسميا مع مقاطعة ألبرتا التي هي على استعداد للطعن في القانون أمام القضاء.
استمعوا(راديو كندا الدولي / سي بي سي / وكالة الصحافة الكندية)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.