يفتتح إقليم يوكون الكندي الموسم السياحي الصيفي هذه السنة بتفاؤل كبير. وتتوقع سلطاته ارتفاعاً في عدد السياح الأجانب بنسبة 8% عن عددهم في العام الماضي، حسب تقرير لراديو كندا.
ويأتي الألمان في طليعة السياح الأجانب الذين يقصدون هذا الإقليم الواقع في أقصى شمال غرب كندا والذي تزيد مساحته عن مساحة بلادهم.
وبلغ عدد الألمان الذين قصدوا إقليم يوكون بهدف السياحة العام الماضي 10487.
وتشير المديرة العامة في وزارة السياحة في إقليم يوكون، ساره مارش، إلى أن توافد السياح الألمان بكثرة على الإقليم كان دافعاً لإقامة خط جوي مباشر في فصل الصيف بين فرانكفورت، العاصمة المالية والاقتصادية لألمانيا، ووايتهورس، عاصمة الإقليم.
"أعتقد أن الألمان يأتون إلى هنا سعياً وراء تجربة الحياة البرية والتمتع بالطبيعة، وللتعرف أيضاً إلى ثقافات السكان الأصليين"، تقول مارش.
ويؤكد السائحان الألمانيان ميتغا وساندرا صحة هذا الكلام، ويشيران إلى أن جمال الطبيعة في إقليم يوكون سحرهما منذ زيارتهما الأولى له قبل عدة سنوات. ويمضي الاثنان حالياً بضعة أسابيع في يوكون بعيداً عن صخب مدينتهما شتوتغارت.
ميتغا (إلى اليسار) وساندرا، من مدينة شتوتغارت الألمانية، جاءا إلى إقليم يوكون للتمتع بجمال الطبيعة بعيداً عن صخب مدينتهم (Anaïs Elboujdaïni / Radio-Canada)
وإقليم يوكون هو الجار الشرقي لولاية ألاسكا الأميركية، ويقع شماله داخل الدائرة القطبية الشمالية. تبلغ مساحته نحواً من 484 ألف كيلومتر مربع، لكن لا يقطنه سوى نحو من 41 ألف نسمة بسبب مناخه الشديد البرودة خلال معظم السنة. ويقيم ثلثا سكان الإقليم في عاصمته وايتهورس.
وبالإضافة إلى السياحة يستند اقتصاد إقليم يوكون بشكل رئيسي إلى ثرواته المعدنية الكبيرة.
والصناعة السياحية من أعمدة الاقتصاد الكندي وتشغّل 1,8 مليون شخص. واستقبلت كندا العام الماضي 21,1 مليون سائح أجنبي، ما يعتبر رقماً قياسياً تجاوز العدد القياسي من السياح الأجانب في العام السابق، 2017، البالغ 20,9 مليوناً.
(راديو كندا / راديو كندا الدولي)
رابط ذو صلة:
استراتيجية فدرالية جديدة لتنمية الصناعة السياحية، أحد أعمدة الاقتصاد الكندي
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.