جاريد كوشنر، كبير مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب وصهره، متحدثاً في مقابلة مع وكالة "رويترز" للأنباء يوم الخميس الفائت في واشنطن (Kevin Lamarque / Reuters)

ما فرص نجاح مؤتمر “السلام من أجل الازدهار” في ظل مقاطعة المعنيين الأساسيين به؟

انطلقت مساء اليوم في المنامة، عاصمة البحرين، أعمالُ مؤتمر "السلام من أجل الازدهار" الذي يُعتبر الشقَّ الاقتصادي للخطة الأميركية للسلام في الشرق الأوسط التي يقودها جاريد كوشنر، كبير مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب وصِهره، والمعروفة إعلامياً بـ"صفقة القرن".

وينعقد المؤتمر على مدى يوميْن في ظل مقاطعة فلسطينية شاملة وبمشاركة عربية جزئية.

ويعتبر الفلسطينيون أنّه لا يمكن الحديث عن الجانب الاقتصادي قبل التطرق إلى الحل السياسي للنزاع مع إسرائيل.

"ما تحاول إسرائيل والولايات المتحدة القيام به (من خلال المؤتمر) هو ببساطة تطبيع العلاقات مع العرب على حساب الفلسطينيين"، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية يوم أمس.

ويوم أمس الأول قال الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس إن الفلسطينيين "لن يكونوا عبيداً أو خداماً" لدى كوشنر وفريقه الأميركي. وسبق لعبّاس أن وصف "صفقة القرن" بـ"صفعة القرن"، مشبّهاً إياها بـ"وعد بلفور"، في إشارة إلى إعلان وزير الخارجية البريطاني آرثر جيمس بلفور في عام 1917 أن بلاده تؤيد إقامة "موطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين"، ومؤكداً أن هذه الصفقة "لن تمر".

من جهته قال كوشنر اليوم في كلمته الافتتاحية في المؤتمر، متوجهاً إلى الفلسطينيين المقاطعين: "الولايات المتحدة لم تتخلّ عنكم".

وأكد كوشنر أن رؤية الازدهار من أجل السلام تُعتبر جزءاً من الرؤية لتحقيق السلام، مضيفاً أن "تحقيق النمو للشعب الفلسطيني مستحيل من دون حل سياسي وعادل ومنصف".

وكان كوشنر قد قال مؤخراً في مقابلة صحفية إن التوصل لاتفاق إسرائيلي فلسطيني على غرار مبادرة السلام العربية لن يكون ممكناً، مشيراً إلى أن إبرام اتفاق يستلزم موقفاً وسطاً بين المبادرة العربية والموقف الإسرائيلي.

حرق صور الرئيس الأميركي دونالد ترامب وعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة أمس في بلدة حلحول في الضفة الغربية خلال تظاهرة احتجاجية على عقد مؤتمر "السلام من أجل الازدهار" بقيادة الولايات المتحدة في البحرين اليوم وغداً (مجدي محمد / أسوشيتد برس)

وتقترح الخطة الأميركية تأمين استثمارات بقيمة 50 مليار دولار في الأراضي الفلسطينية والدول العربية المجاورة على امتداد عشر سنوات.

أما إسرائيل فأكدت ترحيبها بما اعتبرته فرصة لتحسين الاقتصاد الفلسطيني، وقال رئيس حكومتها بنيامين نتانياهو إنه سيدرس بـ"إنصاف وانفتاح" الخطة الأميركية.

ما فرص نجاح مؤتمر "السلام من أجل الازدهار" في ظل مقاطعة، الفلسطينيين، المعنيين الأساسيين به؟ طرحتُ السؤال على البروفيسور نور القادري، أستاذ التخطيط الاستراتيجي في جامعة أوتاوا ورئيس "الاتحاد الكندي العربي" (منظمة غير حكومية).

(أ ف ب / رويترز / مونت كارلو الدولية / الجزيرة / راديو كندا الدولي)

استمعوا
فئة:اقتصاد، دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.