يمضي اليوم 20 أسبوعا على انطلاق الحراك الشعبي في الجزائر أو الثورة السلمية المطالبة بتغيير النظام في البلاد. ويصادف يوم 5 يوليو تموز الاحتفال بالذكرى الـ57 لاستقلال الجزائر بعد 132 عاما من الاستعمار الفرنسي.
وخرج الآلاف من الجزائريين إلى الشوارع وهم يهتفون بـ"تحرير الجزائر"، استجابة للدعوة التي وجهتها عدّة شخصيات وطنية لجعل هذا الجمعة - 5 يوليو تموز 2019 – "يوم تحرير الإنسان بعد تحرير الوطن."
ومنذ استقالة الرئيس الجزائري السابق، عبد العزيز بوتفليقة في 2 أبريل نيسان تحت ضغط الشارع والجيش، يرفض المحتجون أن ينظّم النظام الحالي الانتخابات الرئاسية. ويدعو الحراك الشعبي إلى رحيل جميع مؤيدي الرئيس السابق بما فيهم رئيس الحكومة أحمد بدوي ورئيس الدولة بالوكالة عبد القادر بن صالح.
وقال هذا الأخير يوم الأربعاء الماضي " إن الجزائر بحاجة إلى حوار وطني لوضع الأساس لانتخابات رئاسية تنهي الأزمة السياسية." وذلك مع تواصل الاحتجاجات الحاشدة المطالبة بإصلاحات سياسية.
وأجلت السلطات الانتخابات الرئاسية التي كان من المقرر في بادئ الأمر إجراؤها أمس الخميس، مما يزيد الفترة الانتقالية بقيادة بن صالح.
وضيفي اليوم هو رؤوف فراح، الأستاذ والباحث السياسي في جامعة أوتاوا وعضو في حركة ابتكار ومجموعة الشباب المناضل.
وحركة ابتكار هي "حركة مواطنية وسياسية غير مرتبطة بأي حزب سياسي تهدف إلى المشركة المواطنية في بناء جزائر ديمقراطية، اجتماعية وحديثة."
ومجموعة الشباب المناضل هي مبادرة جاءت بعد نشر نداء من طرف مجموعة من الشباب الجزائري في أواخر يناير كانون الثاني الماضي أي قبل شهر من موعد الانتخابات الرئاسية الملغاة حيث، آنذاك، وطلبت من كلّ الجزائريين الوقوف للمطالبة برحيل النظام.
وسألت ضيفي عن السيناريوهات المحتملة االتي تنتظر الجزائر بعد يوم الأبعاء 9 يوليو تموز تاريخ انقضاء مدّة الـ90 يوما، وهي الفترة الانتقالية التي حدّدها الدستور الجزائري لتولّي رئيس الدولة بالنيابة الحكم.
وطلبت منه أن يوضّح لمتتبعينا ما هي حظوظ نجاح مبادرة عبد القادر بن صالح. ويمكن الاستماع إلى المقابلة التي أجريتها عبر الهاتف بالتقر على الرابط أسفله.
استمعوا(راديو كندا الدولي / أ ف ب /رويترز)
روابط ذات صلة :
استقالة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة
جزائريو الانتشار يزورن الجزائر للمشاركة في المظاهرات المطالِبة بتغيير النظام (فرنسية)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.