كندا: البحث مستمرّ عن شابين يُشتبه بارتكابهما جرائم قتل

يتواصل البحث عن شابين كنديين يُشتبه بأنهما ارتكبا 3 جرائم قتل قبل نحو أسبوع في مقاطعة بريتيش كولومبيا.

وتحوّل الشابان  كام ماكلاود و براير شميغيلسكي  من ضحيتين إلى مشتبه بهما في ثلاث جرائم قتل وقعت في مقاطعة بريتيش كولومبيا الأسبوع الماضي، ووُجّهت لهما التهمة رسميّا في مقتل شخص فضلا عن الاشتباه بهما في قتل شخصين آخرين.

فقد عثرت الشرطة  في الخامس عشر من تمّوز يوليو على جثّتي الزوجين الاسترالي لوكاس فولر والأميركيّة تشينّا ديس، و في العشرين منه على جثّة محترقة تعود إلى ليونارد  ديك الأستاذ الكندي في جامعة فانكوفر  في بريتيش كولومبيا.

وتبحث الشرطة منذ ذلك الوقت عن الشابين الفارين كام ماكلاود و براير شميغيلسكي ، وقد وجّهت انظارها أوّلا نحو مقاطعة ألبرتا حيث عثرت على سيّارتهما المحترقة، وتحوّلت بعدها للبحث عنهما في منطقة غيلام في مقاطعة مانيتوبا.

ومنذ أمس، تكثّفت أعمال البحث بعد أن مدّ الجيش الكندي يد المساعدة للشرطة وتحوّلت الأنظار نحو منطقة يورك لاندينغ الصغيرة في شمال مقاطعة مانيتوبا التي يقطنها السكّان الأصليّون بعد أن حصلت الشرطة على معلومات حول احتمال وجودهما فيها.

فقد حصلت الشرطة من دوريّة تابعة للسكّان الأصليّين في يورك لاندينغ على معلومات تفيد بأنّ ماكلاود وشميغيلسكي قد شوهدا على مقربة من معمل تكرير المياه في المنطقة.

وكانت الشرطة قد أوعزت منذ البداية إلى المواطنين المتواجدين في مناطق يُحتمل أن يكون الشابان اللذان تلاحقهما قد فرّا إليها بوجوب اعتماد الحذر وعدم الاقتراب منهما في أيّ حال، وأشارت إلى احتمال أن يكونا قد غيّرا منظرهما الخارجي.

وقال لوروا كونستانت زعيم شعب كري من السكّان الأصليّين في يورك لاندينغ إنّ  أبناء المنطقة قلقون في ظلّ الانتشار المكثّف للشرطة  الذي لم تشهد منطقتهم الصغيرة  مثيلا له.

"أبناء المنطقة قلقون وخائفون للغاية ، ونبذل قصارى جهدنا لتأمين سلامتهم، وقد صدرت الأوامر لهم بإقفال أبوابهم والنوافذ، ودَعَوناهم للاتّصال بنا  في حال احتاجوا لأمر أو دواء ما": لوروا كونستانت زعيم السكّان الأصليّين في يورك لاندينغ.

وظهر اليوم، تحدّثت العريف في الشرطة الفدراليّة في مانيتوبا جولي كورشين فقالت إنّ الشرطة تواصل ابحاثها المكثّفة بمشاركة قوّات الجوّ الكنديّة، للعثور على الشابين الفارين، وكرّرت دعوتها للمواطنين بوجوب اعتماد الحذر.

وأكّدت أنّ المعلومات التي حصلت عليها الشرطة كانت موثوقة لدرجة دفعتها لتوجيه البحث نحو المنطقة المذكورة، وما زال البحث مستمرّا ، وسوف تستمرّ الشرطة في إطلاع المواطنين على آخر التطوّرات.

"تقع يورك لاندينغ على بعد 90 كيلومترا إلى جنوب غرب غيلام، ولا يمكن الوصول إليها إلاّ بالمروحيّة او الطائرة أو في رحلة تستمرّ ساعتين بالعبّارة خلال الصيف. وهنالك أيضا خطّ للسكك الحديديّة على بعد 25 كيلومترا جنوب المنطقة": العريف في الشرطة الفدراليّة جولي كورشين.

وقد انتشرت مجموعات تابعة للشرطة الفدراليّة من بينها وحدة التدخّل التكتيكي ووحدة الاحتواء في يورك لاندينغ، وقام عناصر الشرطة بتمشيط المنطقة خلال الليل ويواصلون البحث بمساندة القوّات الجويّة الكنديّة.

وأضافت جولي كورشين بأنّ الشرطة تعطي منذ البداية كلّ المعلومات الأكيدة والممكن إعطاؤها، و ستستمرّ في ذلك لأنّها تريد أن تكون المصدر الأساسي لها.

 "أعتقد أنّ بعض المعلومات المضلّلة التي تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي تخلق مشاكل، ونودّ أن نذكّر الجميع ، في حال شاهدوا معلومات على وسائل التواصل الاجتماعي، أن يتّصلوا بنا ويرسلوها لنا للتأكّد منها" عريف الشرطة الفدراليّة في مانيتوبا جولي كورشين.

وأكّدت كورشين أنّ الشرطة الفدراليّة تضع في أولوياتها تحديد مكان وجود الشابين والتأكّد من هويّتهما، وتبحث في كلّ الاحتمالات في التحقيق الذي تجريه.

ودعت العريف  في الشرطة الفدراليّة جولي كوشين  المواطنين إلى إرسال أيّة معلومات لديهم حول القضيّة للشرطة التي ستعمل على التحقّق منها وإطلاع الناس على نتائج التحقيق باستمرار.

(راديو كندا الدولي/ سي بي سي/ راديو كندا)

استمعوا