سحب اليوم الجمعة الحزب الليبرالي الكندي ترشيح الإمام السابق حسن غيّة للانتخابات الفدرالية المقرّرة في 21 أكتوبر تشرين الأول المقبل بعد شكوى قدمتها منظمة بناي بريث اليهودية والتي ندّدت بتصريحات ماضية وصفتها بـ"المقلقة والمعادية للسامية".
ومن بين أمور أخرى، تلوم المنطمة اليهودية حسن غيّة على تصريحات أدلى بها للقسم الاسباني لراديو كندا الدولي في عام 2017 حيث علّق على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
ووصف الإمام السابق صهرترامب، جاريد كوشنر، بـ"اليهودي المتشدد والمتطرف المؤيد لإسرائيل." وقال إنّ "ترامب يقول أمريكا أوّلا ...ولكن الآن مع صهره ، تم تغييره إلى إسرائيل أولاً."
وفي بيان صحفي، أكّد الحزب الليبرالي أن "التعليقات المهينة التي أدلى بها حسن غيّة لا تتوافق مع قيم الحزب الليبرالي في كندا. يعارض جوستان ترودو والفريق الليبرالي بشدة معاداة السامية، والكراهية، والعنصرية، والاسلاموفوبيا ، ورهاب المثلية، والتمييز الجنسي وأي شكل من أشكال التمييز. ويدين الحزب جميع أشكال التمييز، ونتوقّع من مرشحينا نفس الشيء ".
وترشّح الإمام السابق في دائرة سان ليونار- سان ميشال في مونتريال، وهي قلعة ليبراليو منذ نحو من 50 سنة، بعد فوزه في السباق الانتخابي الداخلي لتمثيل الحزب الليبرالي الكندي في نهاية مايو أيار الماضي.

ملصق إعلاني انتخابي يظهر فيه المرشّح السابق حسن غيّة (إلى اليمين) مع جوستان ترودو، زعيم الحزب الليبرالي الكندي ورئيس الحكومة - Facebook
وفي بيان نشره على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، قال حسن غيّة إنه يعتذر "إذا كان يمكن اعتبار هذه التصريحات مسيئة لبعض إخوتي المواطنين من الديانة اليهودية".
وأوضح أنه يتمسك بـ "القيم الكندية وقيم الحزب الليبرالي الكندي المتمثلة في الشتمال والتسامح والانفتاح والاحترام". وتعهّد "بدعم موقف حزبه المتمثل في الحياد والمشاركة الإيجابية مع الأطراف المعنية على طريق البحث عن حل سلمي يوقف دائرة العنف ويساعد شعب المنطقة لإيجاد السلام والازدهار."
(راديو كندا الدولي / وكالة الصحافة الكندية)
روابط ذات صلة:
حسن غيّة مرشح الليبراليين في الانتخابات الفدرالية في مونتريال
حديث مع الإمام حسن غيّة حول خطابه الشهير والإسلاموفوبيا وحرية الفكر والتعبير
نائبة في مجلس العموم الكندي تعتذربعد تكريم عضو من البيت الفلسطيني
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.