أشعة الشمس في منتصف الليل في الممر الشمالي الغربي في كندا في القطب الشمالي يوم 22 يوليو تموز 2017 - David Goldman / The Associated Press

أشعة الشمس في منتصف الليل في الممر الشمالي الغربي في كندا في القطب الشمالي يوم 22 يوليو تموز 2017 - David Goldman / The Associated Press

البيئة ورهانات الانتخابات الفدرالية الكندية

من المتوقّع أن يكون موضوع البيئة حاسما للكثير من الناخببين الكنديين في الانتخابات الفدرالية القادمة والتي ستجري في 21 أكتوبر تشرين الأول المقبل.

ولجسّ النبض، انتقلت هيئة الإذاعة الكندية إلى مقاطعة نيو بنزويك حيث يعرف النقاش استقطابا جليًّا في وجهات النظر.

وتقول أنجيل ماكاي المقيمة في روجرزفيل في شمال مقاطعة نيوبرنزويك :"أعتقد أن الإبقاء على الوضع الراهن لم يعد مقبولاً."

ففي السنوات الأخيرة، أصبحت هذه الأم قلقة بسبب بعض الظواهر الطبيعية مثل العاصفة الجليدية التي ضربت مقاطعتها في عام 2017 والفيضانات في منطقة سانت جون هذا العام.

وسوف تحدّد الالتزامات المناخية للأحزاب الفيدرالية اختيارها يوم الانتخاب. وهي تطلب من التشكيلات السياسية أن تحدّد أهدافا أكثر طموحًا لخفض انبعاث الغازات الدفيئة.

وتؤيد أنجيل ماكاي فرض حدود للانبعاثات على الشركات الأكثر تلويثًا، مثل عملاق التكرير ايرفينغ في نيوبرنزويك.

وبالنسبة لها، فإن ضريبة الكربون التي وضعها الليبراليون غير كافية :  إعطاء المال مقابل الانبعاثات لن يمنع من تدمير البيئة، كما تقول.

"يجب على السياسيين فرض خفض الاستهلاك. يجب أن يكونو أكثر طموحًا أو أكثر مبادرةً"، أنجيل ماكاي

أنجيل ماكاي المقيمة في روجرزفيل في شمال مقاطعة نيوبرنزويك - Radio Canada / Thierry Laflamme

أنجيل ماكاي المقيمة في روجرزفيل في شمال مقاطعة نيوبرنزويك - Radio Canada / Thierry Laflamme

وفي نيو برونزويك،  كما هو الحال في أي مكان آخر في كندا، تتعايش القوى المتعارضة. ففي سان جان في جنوب نيوبرنزويك تختلف الأولويات حيث تظهر مصفاة ايرفينغ الضخمة، الأكبر في كندا.، من وسط المدينة.

وتوظّف المصفاة 1.400 عامل ويمكنها  أن تنتج ما يصل إلى 320.000 برميل يوميا.

ويقول مايكل ستيفن أنه قد اختار معسكره للانتخابات المقبلة، فصناعة النفط هي رزقه. مثل والده وجده من قبله. وقد صوّت للحزب الليبرالي الكندي في انتخابات عام 2015، لكنّه سيعطي صوته للمحافظين لأول مرة.

مايكل ستيفن، العامل في قطاع النفط في سان جان في جنوب نيوبرنزويك - Radio Canada / Thierry Laflamme

مايكل ستيفن، العامل في قطاع النفط في سان جان في جنوب نيوبرنزويك - Radio Canada / Thierry Laflamme

ويتهم مايكل ستيفن الليبراليين بأنهم نسوا مقاطعته بعد الفوز بجميع المقاعد في عام 2015. وكان يودّ أن يواصل جوستان ترودو الدفاع عن مشروع خط أنابيب "إنرجي إيست" (Energy East) الذي تخلت عنه شركة "ترانس كندا" في عام 2017.

"خط الأنابيب الجديد هو التغيير الذي تحتاجه نيو برونزويك منذ فترة  طويلة"، مايكل ستيفن

ومنذ التخلي عن مشروع خط الأنابيب، انخفض راتبه بنسبة 20 ٪ وقد ينخفض أكثر في المستقبل.

ويدعم مايكل ستيفن اقتراح الحزب المحافظ لبناء ممر للطاقة يعبر كندا، بما في ذلك خط أنابيب. ويعتقد أن جزءًا من جنوب نيو برونزويك سيصوّت للمحافظين في أكتوبر تشرين الأول المقبل.

وبالنسبة له، فإن تزويد مصفاة سان جان بخط أنابيب جديد سيكون أقل خطورة وأقل ضرراً بالبيئة. وحاليا، يتم نقل النفط الخام من ألبرتا عن طريق السكك الحديدية. كما تصل كميات كبيرة بناقلات النفط من المملكة العربية السعودية وغيرها.

"أنا أفهم أن الأمر يتطلب انتقالًا أخضر، لكنه لا يمكن أن يحدث بين عشية وضحاها "، مايكل ستيفن

واستشهد هذا الأخير بالواقع الاقتصادي لمقاطعته. ففي يوليو تموز، بلغ معدل البطالة 8,5٪ في نيو برونزويك (5,7 ٪ في كامل كندا) ، وهو رابع أعلى معدل بطالة بين المقاطعات الكندية.

استمعوا

(راديو كندا)

روابط ذات صلة:

خطّة المحافظين البيئية تفضّل التكنولوجيا على ضريبة الكربون

الحزب الديمقراطي الجديد في كندا يكشف النقاب عن برنامجه الانتخابي تحضيرًا لانتخابات الخريف المقبل

فئة:سياسة
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.