زعماء الأحزاب الستة الممثَّلة في مجلس العموم المنحل، من اليسار إلى اليمين ومن الأعلى إلى الأسفل: زعيم الحزب الليبرالي جوستان ترودو، زعيم حزب المحافظين أندرو شير، زعيم الحزب الديمقراطي الجديد جاغميت سينغ، زعيم حزب الشعب ماكسيم برنييه، زعيمة الحزب الأخضر إليزابيث ماي، وزعيم الكتلة الكيبيكية إيف فرانسوا بلانشيه (حقوق الصورة لـRadio-Canada)

زعماء الأحزاب الستة الممثَّلة في مجلس العموم المنحل، من اليسار إلى اليمين ومن الأعلى إلى الأسفل: زعيم الحزب الليبرالي جوستان ترودو، زعيم حزب المحافظين أندرو شير، زعيم الحزب الديمقراطي الجديد جاغميت سينغ، زعيم حزب الشعب ماكسيم برنييه، زعيمة الحزب الأخضر إليزابيث ماي، وزعيم الكتلة الكيبيكية إيف فرانسوا بلانشيه (حقوق الصورة لـRadio-Canada)

ما هي استراتيجية ترودو للفوز بالسلطة مرةً ثانية على التوالي، وبحكومة أكثرية؟

انطلقت اليوم الحملة الانتخابية الفدرالية في كندا بشكل رسمي، كما كان متوَقّعاً منذ يوم أمس. فزار قبل ظهر اليوم رئيس الحكومة الفدرالية، زعيم الحزب الليبرالي الكندي (PLC – LPC) جوستان ترودو، حاكمة كندا العامة جولي باييت في ريدو هول، مقرها الرسمي في أوتاوا، وقال للصحفيين بعد اجتماعه القصير بها إنها وافقت على طلبه بحلّ مجلس العموم وإصدار الوثائق الرسمية التي تتيح إجراء الانتخابات الفدرالية العامة في موعدها المقرَّر في 21 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل.

"لم يزل لدينا كم هائل من العمل لنقوم به. أمضينا السنوات الأربع الأخيرة في تحسين الأمور، وسِجلُّنا يثبت ذلك"، قال ترودو لوسائل الإعلام بعد خروجه من مقر الحاكمة العامة، مضيفاً "فهل سنواصل التقدّم أم أننا سنسير إلى الوراء إلى سنوات هاربر؟".

وستيفن هاربر هو رئيس حكومة حزب المحافظين الكندي (PCC – CPC) السابقة، وظل في السلطة في أوتاوا زهاء عشر سنوات متتالية، بفضل فوز المحافظين بقيادته في ثلاث انتخابات عامة، إلى أن فاز الليبراليون بقيادة ترودو بالسلطة في الانتخابات الأخيرة في تشرين الأول (أكتوبر) 2015.

ورداً على سؤال قال ترودو إن حكومة ليبرالية جديدة برئاسته لن تطعن "في الوقت الراهن" بقانون علمانية الدولة الذي أُقرّ في مقاطعة كيبيك. وتوجه رئيس الحكومة الخارجة لاحقاً إلى فانكوفر، كبرى مدن مقاطعة بريتيش كولومبيا في أقصى الغرب الكندي، من أجل إطلاق حملته الانتخابية.

رئيس حكومة المحافظين السابقة ستيفن هاربر (Adrian Wyld / CP)

كما توجه اليوم زعماء الأحزاب الخمسة الأًخرى الممثَّلة في مجلس العموم إلى المواطنين، كلٌّ من دائرةٍ انتخابيةٍ مختلفة. فذكّر زعيم حزب المحافظين أندرو شير من مدينة ترْوا ريفيير في مقاطعة كيبيك بالعجز المتراكم في الميزانية، فقال إن ترودو "وعد ببلوغ ميزانية متوازنة عام 2019، أي هذه السنة، لكنه قام بمراكمة العجز الذي بلغ حجماً هائلاً يهدد اليوم برامجنا الاجتماعية كالتربية والصحة".

أما زعيم الحزب الديمقراطي الجديد (NPD – NDP)، اليساري التوجه، جاغميت سينغ فقال من لندن في مقاطعة أونتاريو، "نعيش في بلد يزداد فيه الأثرياء ثراءً وحيث غالبية السكان لا تتوفر لهم المزايا نفسها"، واعداً المواطنين بأن حزبه "يناضل من أجلكم".

ومن جهتها ركّزت زعيمة الحزب الأخضر الكندي (Parti vert du Canada – Green Party of Canada) إليزابيث ماي في فيكتوريا، عاصمة بريتيش كولومبيا، على أهمية مكافحة التغيرات المناخية، داعية الكنديين للاقتراع بكثافة لحزبها كي تشكل نتائج الانتخابات منعطفاً في تاريخ كندا.

أما زعيم الكتلة الكيبيكية (BQ) الداعمة لاستقلال مقاطعة كيبيك إيف فرانسوا بلانشيه فشدّد من مدينة كيبيك، عاصمة المقاطعة، على أن حزبه هو الوحيد القادر على الدفاع مصالح المقاطعة الكندية الوحيدة ذات الغالبية الناطقة بالفرنسية في مجلس العموم.

وفي تورونتو، كبرى مدن أونتاريو وكندا على السواء، تناول زعيم حزب الشعب في كندا (PPC)، عضو مجلس العموم المنحل ماكسيم برنييه المنشق عن حزب المحافظين، المواضيعَ التي يوليها أهمية رئيسية، كتخفيض عدد المهاجرين واللاجئين وإجراء إصلاح ضريبي وبناء المزيد من أنابيب النفط، كما جدّد معارضته لنظام إدارة العرض فيما يتعلق بالألبان والدواجن والبيض.

جلسة لمجلس العموم الكندي في أوتاوا (Adrian Wyld / CP)

وتتوزع القوى السياسية في مجلس العموم المنحل على الشكل التالي: 177 مقعداً للحزب الليبرالي الكندي، و95 مقعداً لحزب المحافظين الكندي، و39 مقعداً للحزب الديمقراطي الجديد، و10 مقاعد للكتلة الكيبيكية، ومقعدان للحزب الأخضر الكندي، ومقعد واحد لحزب الشعب في كندا، ومقعد واحد للحزب الاجتماعي الديمقراطي الكندي (PSD – CCF) يشغله إرين وير المطرود من الحزب الديمقراطي الجديد والذي أعلن أنه لن يترشح لهذه الانتخابات، و8 مقاعد لنواب مستقلين من بينها اثنان للوزيرتيْن الليبراليتيْن السابقتيْن جودي ويلسون رايبولد وجاين فيلبوت اللتيْن استقالتا على خلفية قضية "أس أن سي – لافالان"، و5 مقاعد شاغرة.

ما هي استراتيجية الحزب الليبرالي بقيادة جوستان ترودو للفوز بالسلطة مرةً ثانية على التوالي، وبحكومة أكثرية؟ وإلى أي حد ستؤذيه قضية "أس أن سي – لافالان"؟ مع الإشارة إلى أن استطلاعات الرأي لا تتوقع له الفوز بأكثرية أعضاء مجلس العموم. وإلى أي مدى يمكن لماكسيم برنييه أن يؤذي حزبَ المحافظين الذي انشق عنه؟ وهل سيُمنى الحزبُ الديمقراطي الجديد بخسارة كبيرة في هذه الانتخابات وفق ما تتوقعه له الاستطلاعات؟ محاور تناولتُها مع البروفيسور نور القادري، أستاذ التخطيط الاستراتيجي في جامعة أوتاوا ورئيس "الاتحاد الكندي العربي" (منظمة غير حكومية)، في حديث أجريتُه معه اليوم.

(راديو كندا / وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)

استمعوا
فئة:سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.