أكّد رئيس الحكومة الكنديّة جوستان ترودو أنّه يدرك تماما الآن أنّ قراره بوضع مساحيق داكنة على وجهه وارتداء عمامة في حفل تنكّري في المدرسة التي كان يدرّس فيها كان تصرّفا عنصريّا وأنّه "آىسف جدّا" لذلك الآن.
وجاء اعتذار رئيس الحكومة بعد أن نشرت مجلّة تايم صورة يظهر فيها ترودو متنكّرا بزيّ شخصيّة علاء الدين الخياليّة وقد وضع مساحيق داكنة على وجهه، خلال حفل مدرسي جرى عام 2001، وكان ترودو يومها في التاسعة والعشرين من العمر.
وأكّد كاميرون أحمد مدير الاتّصالات المساعد لرئيس الحكومة أنّ الصورة هي فعلا لترودو ، وقد أُخذت خلال حفل مدرسي تنكّري جرى في فانكوفر تحت عنوان ألف ليلة وليلة.
وتحدّث ترودو الليلة الماضية إلى الصحفيّين من الطائرة التي يتنقّل فيها في حملته الانتخابيّة بعد أن شارك في لقاء مع الناخبين في مدينة ترورو في مقاطعة نوفا سكوشا.
رئيس الحكومة جوستان ترودو يردّ على أسئلة الصحفيّين بعد أن نشرت مجلّة تايم صورة له في حفل مدرسي تنكّري ظهر فيه بوجه داكن/ Radio-Canada
" أنا أتحمّل مسؤوليّة قراري. كان ينبغي ألّا أفعل ذلك، كان عليّ أن أعرف أنّه لا ينبغي أن أفعل ذلك. لم أعتقد في ذاك الوقت أنّه كان أمرا عنصريّا. أنا آسف حقّا لما جرى" قال رئيس الحكومة.
وتابع ترودو يقول: "شعرت بخيبة أمل من نفسي وأنا آسف حقّا"، وأضاف بأنّه سبق له أن ارتدى زيّا تنكّريا ووضع مساحيق داكنة على وجهه وادّى أغنية للمغنّي والممثّل والناشط الاجتماعي الأميركي هاري بيلافونتي.
وقال رئيس الحكومة في معرض ردّه على أسئلة الصحفيّين إنّه عمل طوال حياته على مكافحة عدم التسامح والتمييز العنصري، وأنّه حليف هذه الأقليّات.
وفي ردود الفعل على ما جرى، اعتبر زعيم حزب المحافظين الكندي أندرو شير أنّ الحدثين المذكورين أثبتا أن ترودو ليس جديرا لشغل منصب رئيس الوزراء.
واعتبر جاغميت سينغ زعيم الحزب الديمقراطي الجديد أنّ تصرّف ترودو "مقلق ومهين".
ووصف المؤتمر الاسلامي الكندي ظهور ترودو بوجه داكن بأنّه " مخز".
واعتبر مصطفى فاروق المدير التنفيذي للمؤتمر، في تغريدة على موقع تويتر أنّ "الظهور بوجه داكن "يعيدنا إلى تاريخ العنصريّة والأساطير حول الاستشراق" وهو غير مقبول كما قال.
(راديو كندا الدولي/ سي بي سي/ راديو كندا)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.