أونتاريو، كبرى المقاطعات الكنديّة من حيث عدد السكّان وحجم الاقتصاد، حاضرة بقوّة في الحملة الانتخابيّة الفدراليّة المستمرّة في كندا.
ويواصل زعماء الأحزاب الكنديّة جولاتهم في مختلف أنحاء البلاد لعرض برامجهم الانتخابيّة وحشد الدعم لمرشّحيهم للانتخابات التشريعيّة التي تجري في 21 تشرين الأوّل اكتوبر المقبل.
رئيس الحكومة الخارج جوستان ترودو يردّد اكثر من مرّة في لقاءاته اسم رئيس حكومة المحافظين المحليّة في اونتاريو دوغ فورد، ورئيس حكومة المحافظين الكنديّة السابق ستيفن هاربر.
والهدف بالطبع هو التأكيد على اختلاف المواقف بينه وبين الزعيمين المحافظين، واستمالة الناخبين في أونتاريو وكيبيك والمقاطعات الأطلسيّة حسبما يقول المخطّطون الليبراليّون للحملة الانتخابيّة.
وفي حين يتجنّب زعيم المحافظين الكندي أندرو شير الحديث عن دوغ فورد، فقد ورد اسم رئيس حكومة أونتاريو 14 مرّة على لسان جوستان ترودو في أحد لقاءاته الانتخابيّة.
وتعهّد ترودو في لقائه بضخّ 6 مليارات دولار على مدى 4 سنوات لتحسين الخدمات الصحيّة ووضع أسس نظام الرعاية الصيدلانيّة والتأمين الشامل على الدواء.

الزعيم الليبرالي جوستان ترودو ذكر 14 مرّة اسم رئيس حكومة أونتاريو دوغ فورد في لقاء انتخابي في هامليتون /Ryan Remiorz/CP
وانتقد ترودو رئيس حكومة أونتاريو والمحافظين بالاجمال، أكثر من تركيزه على منافسه في الانتخابات التشريعيّة، زعيم المحافظين الكندي أندرو شير.
"دوغ فورد هدّد بإجراء اقتطاعات في برنامج المساعدة لمرض التوحّد. وألغى التغطية المحدودة لخطّة التامين الصحّي للتكاليف الصحيّة الطارئة خارج البلاد، واجرى اقتطاعات في نظام الرعاية الصيدلانيّة في أونتاريو، وهذا ما يحصل عندما تركّز الحكومة على زجاجة البيرة بدولار": رئيس الحكومة الليبراليّة الخارج جوستان ترودو
ويغدق ترودو وعوده الانتخابيّة ويجيب عن أسئلة الصحفيّين، وينتهز فرصة لقائه بالناخبين لتوجيه الانتقاد إلى سياسات المحافظين، وفي طليعتهم رئيس حكومة أونتاريو دوغ فورد.
وتختلف مواضيع الانتقاد من مقاطعة إلى أخرى، وعلى سبيل المثال، تحدّث ترودو في كيبيك عن ملفّ الاجهاض واحتمال إعادة فتحه من قبل المحافظين، وتحدّث في المقاطعات الأطلسيّة عن سنّ التقاعد عن العمل وأشار إلى خطّة رئيس حكومة المحافظين السابق ستيفن هاربر برفع هذه السنّ إلى 67 عاما.
وركّز في مقاطعة أونتاريو على مفاوضات اتّفاق التبادل التجاريّ الحرّ بين دول أميركا الشماليّة الثلاث، كندا والولايات المتّحدة والمكسيك.
واشار إلى موقف رئيس حكومة المقاطعة دوغ فورد الذي طلب من الحكومة الكنديّة أن تزيل الرسوم التي فرضتها على بعض المنتوجات الأميركيّة، ردّا على الرسوم التي فرضتها ادارة الرئيس ترامب على واردات الولايات المتّحدة من الألمنيوم والفولاذ.
من جهة أخرى، اعتمد زعيم المحافظين أندرو شير السياسة نفسها، وانتقد رئيسة الحكومة المحليّة الليبراليّة السابقة في أونتاريو كاثلين وين، وأشار إلى زادت الضرائب على كلّ شيء بما في ذلك الضريبة على الدخل كما قال.

زعيم حزب المحافظين الكندي أندرو شير يسعى لربط اسم جوستان ترودو بأسماء زعماء ليبراليّين سابقين في أونتارية لا يحظون بشعبيّة قويّة من قبل الناخبين/Nathan Denette/CP
ويتجنّب شير أن يذكر اسم دوغ فورد، ولم يظهر إلى جانبه في أيّ من لقاءاته الانتخابيّة حتّى الآن، ويركّز بالمقابل على رؤساء الحكومات الليبراليّة المحليّة السابقة في المقاطعة.
"ما الفرق بين كاثلين وين وجوستان ترودو؟ الأشخاص أنفسهم مهندسو الفشل الذي مُنيت به كاثلين وين ودالتون ماكغينتي (رئيس حكومة أونتاريو الأسبق) اللذان زادا الضرائب وراكما العجز، وغرقا في فضائح الفساد، يعملون حاليّا في فريق جوستان ترودو. وترودو سيمارس قواعد اللعبة نفسها التي مارسها كلّ من كاثلين وين ودالتون ماكغينتي في أونتاريو": زعيم المحافظين أندرو شير.
وقال رئيس حكومة أونتاريو دوغ فورد من جهته إنّه منهمك للغاية في الحكم ولا يريد المشاركة في حملة الانتخابات الفدراليّة.
ويعتقد المحافظون الفدراليّون أنّ الربط بين اسم منافسهم واسم زعيم سياسي لا يتمتّع بالشعبيّة قد يصبّ لمصلحتهم.
ولهذا السبب يسعى أندرو شير لربط اسم منافسه جوستان ترودو باسم رئيسة حكومة أونتاريو الليبراليّة السابقة كاثلين وين التي مُنيت بالهزيمة في الانتخابات الأخيرة التي جرت في المقاطعة العام الماضي على يد منافسها دوغ فورد.
(راديو كندا الدولي/ سي بي سي/ راديو كندا)
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.