المرشح المستقل، الليبرالي سابقاً، في دائرة "سان ليونار – سان ميشال" في مونتريال حسن غيّة (Ivanoh Demers / Radio-Canada)

حسن غيّة مرشحاً مستقلاً في “سان ليونار – سان ميشال” في مونتريال

أعلن الإمام السابق حسن غيّة أنه سيترشح كمستقل في دائرة "سان ليونار – سان ميشال" (Saint-Léonard – Saint-Michel) للانتخابات الفدرالية العامة في 21 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل.

وأعلن غيّة ذلك في مؤتمر صحفي عقده قبل ظهر اليوم في هذه الدائرة الواقعة في مونتريال، كبرى مدن مقاطعة كيبيك.

وكان غيّة قد فاز أواخر أيار (مايو) الفائت في السباق الانتخابي الداخلي لتمثيل الحزب الليبرالي الكندي، حزب رئيس الحكومة الخارجة جوستان ترودو، في هذه الدائرة في الانتخابات الفدرالية.

لكن في 30 آب (أغسطس) الفائت أعلن الحزب الليبرالي إلغاء ترشيح غيّة بسبب تصريحات وتعليقات سابقة له اعتبرها الحزب معادية للسامية ولا تنسجم مع قيمه ومبادئه.

وفي مؤتمره الصحفي اليوم، كما في مؤتمره الصحفي السابق في 4 أيلول (سبتمبر) الجاري، جادل غيّة بأن الحزب الليبرالي كان على علم بالتصريحات والتعليقات المثيرة للجدل، أو على الأقل كان يُفترض أن يكون على علمٍ بها، عندما تواصل الحزبُ معه أواخر عام 2017 ليعرض عليه أن يكون أحد مرشحيه في الانتخابات.

وأكّد غيّة أنه كان قد باشر العمل مع الحزب الليبرالي أواخر آب (أغسطس) الفائت على خطة تهدف لمعالجة القلق الذي قد يكون انتاب الجالية الكندية اليهودية بسبب تصريحاته وتعليقاته السابقة. لكن قيام منظمة "بناي بريث" اليهودية بنشر تلك التصريحات والتعليقات على موقعها الإلكتروني في 30 آب (أغسطس) دفع الحزب الليبرالي للمسارعة إلى وضعه أمام خياريْن: إما أن يعلن بنفسه سحب ترشحه لأسباب "شخصية" وإما أن يعلن الحزبُ إلغاء ترشيحه. ففضّل الإمام السابق اللبناني المولد الخيار الثاني.

الإمام حسن غيّة ملقياً كلمة في الحضور خلال الاحتفال بعيد الأضحى في أيلول (سبتمبر) 2017 في بستانه العائلي في بلدة سان ريمي إلى الجنوب من مونتريال (Offert par Studio Halloum)

وأكّد غيّة اليوم أنه قرّر المضي قدماً في ترشحه كمستقل بعد تخلي الحزب الليبرالي عنه، لأن في دائرة "سان ليونار – سان ميشال" شريحةً واسعة من السكان، من خلفيات ثقافية وعرقية ودينية متعددة، تريده أن يكون ممثلها في الانتخابات بعد أن نشطت وناضلت إلى جانبه عدة أشهر، وأن من واجبه هو أن يبقى إلى جانبها ويحمل تطلعاتها وأحلامها ويسعى للفوز بمقعد الدائرة لتمثيلها في مجلس العموم.

وشدّد غيّة على أنه لا يزال متمسكاً بما يعتبره قيم الحزب الليبرالي الكندي، وإن كان لا يقبل بعض سياسات عدد من قياديّيه وتصرفاتهم.

وتساءل غيّة كيف أن مرشحين ينتمون للحزب الليبرالي ولأحزاب أُخرى ظلوا في مواقعهم كمرشحين بالرغم من اكتشاف صور أو تعليقات قديمة لهم مثيرة للجدل، فيما هو جعله الحزب الليبرالي يدفع ثمن منشورات وتعليقات سابقة بالرغم من تقديمه الاعتذار لكل من شعر بأنها أساءت إليه.

"إلى صديقي عز الدين..."، كلمة من نيكولا لوميو إلى عز الدين سفيان، أحد القتلى الستة الذين سقطوا في الهجوم على مسجد كيبيك / Radio-Canada

وبرز اسم حسن غيّة إعلامياً، في كندا وحول العالم، عندما ألقى خطاباً، بصفته إمام، في مدينة كيبيك في 3 شباط (فبراير) 2017 في مراسم تشييع ثلاث من الضحايا الست الذين قُتلوا أثناء الصلاة في أكبر مساجد المدينة مساء 29 كانون الثاني (يناير) في هجوم مسلح. وفي ذاك الخطاب الشهير قال الإمام غيّة عن الضحايا الست إنهم "نجوم ستقود خُطانا نحو المستقبل"، ووصف المتهم الوحيد بقتلهم، أليكساندر بيسونيت، بأنه الضحية السابعة، فقال عنه إنه "قبل أن يكون قاتلاً كان ضحية".

(وكالة الصحافة الكندية / سي بي سي / راديو كندا الدولي)

روابط ذات صلة:
حديث مع الإمام حسن غيّة حول خطابه الشهير والإسلاموفوبيا وحرية الفكر والتعبير
استطلاع: صور ترودو المثيرة للجدل أثّرت سلباً على الليبراليين
أحد مرشحي الخضر "يستقيل" على خلفية منشور مسيء للمسلمين

فئة:سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.