سيارة وسيم الرملي الذي ألغت وزارة الخارجية الكندية قرار الموافقة على تعيينه قنصلاً فخرياً لسوريا في مونتريال ويبدو عليها العلم السوري وصورة الرئيس السوري بشار الأسد (Facebook / Waseem Ramli)

ما السبيل لتعيين قنصل فخري لسوريا في مونتريال يكون مقبولاً من كافة السوريين؟

الاعتراض الواسع في أوساط الجالية السورية في كندا على تعيين رجل الأعمال السوري وسيم الرملي، الذي يدعم علناً وبقوة الرئيس السوري بشار الأسد، قنصلاً فخرياً في مونتريال كان حاسماً في دفع الحكومة الكندية إلى المسارعة أمس إلى إصدار بيان تعلن فيه الإلغاء الفوري لقرارٍ سابق لوزارة الشؤون العالمية قضى بالموافقة على تعيين الرملي قنصلاً فخرياً تمهيداً لاستئناف القنصلية السورية في مونتريال مهامها في الأول من تشرين الأول (أكتوبر) المقبل.

فقد قالت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند في بيان نشرته على صفحتها على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي إن آراء وسيم الرملي العلنية في وسائل الإعلام وعلى مواقع التواصل هي "صادمة وغير مقبولة"، وإن أي شخص يشاطر هذه الآراء لا يستحق مطلقاً موافقة وزارة الشؤون العالمية على تعيينه في المنصب الذي عُهد إليه.

وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند متحدثة في مجلس العموم في أوتاوا (أرشيف) / Adrian Wyld / CP

وذكّرت فريلاند بأن "كندا تندّد بانتهاكات القانون الدولي وحقوق الإنسان من قبل بشار الأسد ونظامه، ومن ضمنها الهجمات البغيضة بالأسلحة الكيميائية ضد المدنيين".

وتقدّمت فريلاند بالاعتذار من "سوريين كثيرين" في كندا، ومن بينهم متطوعو "الدفاع المدني السوري" المعروفون أيضاً بـ"الخوذات البيضاء"، الذين وجدوا أنفسهم في "وضع صعب" جراء تعيين الرملي قنصلاً فخرياً.

ويضع وسيم الرملي على صفحته على موقع "فيسبوك" للتواصل صورةً تجمعه برئيس الحكومة الكندية زعيمِ الحزب الليبرالي الكندي جوستان ترودو خلال حفل لجمع التبرعات للحزب أُقيم في حزيران (يونيو) الفائت.

وقال ترودو يوم الثلاثاء إنه تحدث مع فريلاند وإنها أكّدت له أنها "تحاول فهم ما حصل" في موضوع قبول الحكومة تعيين الرملي قنصلاً فخرياً.

وسيم الرملي (إلى اليسار) إلى جانب رئيس الحكومة الكندية، زعيم الحزب الليبرالي الكندي، جوستان ترودو خلال حفل لجمع التبرعات للحزب في حزيران (يونيو) الفائت (Facebook / Waseem Ramli)

يُشار إلى أن كندا قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع نظام بشار الأسد في سوريا وأن السفارة السورية في أوتاوا مغلقة.

كيف وافقت الحكومة الكندية أساساً على تعيين وسيم الرملي قنصلاً فخرياً؟ وهل القلق الذي أبداه سوريون كُثر في كندا من تعيين الرملي قنصلاً فخرياً في محله؟ وما السبيل لتعيين قنصل فخري جديد في مونتريال يكون مقبولاً من كافة السوريين وفي وقتٍ هم بأمس الحاجة إلى خدمات قنصلية؟ محاور تناولتُها مع رئيس "المنتدى الديمقراطي السوري الكندي" والمدير العام لـ"منظمة مسار من أجل الديمقراطية والحداثة" في مونتريال، المدوّن الكندي السوري الأستاذ عماد الظواهرة، في حديث أجريتُه معه اليوم.

(راديو كندا / راديو كندا الدولي)

استمعوا
فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.