25 ألف شخص غالبيتهم من الطلاب، حسب منظمي المسيرة، ساروا اليوم في شوارع مدينة كيبيك لنصرة البيئة واحتجاجاً على ما يعتبرونه تباطؤ الحكومات في التصدي لظاهرة التغيرات المناخية (Bruno Giguère / Radio-Canada)

توعية تلاميذ المدارس في كندا على ضرورة مكافحة التغيرات المناخية

خرج اليوم ملايين الطلاب في كندا وحول العالم في مسيرات في إطار مبادرة "أيام الجمعة من أجل المستقبل" التي أطلقتها الناشطة البيئية السويدية غريتا ثانبيرغ احتجاجاً على ما تعتبره تباطؤ الحكومات في التصدي لظاهرة التغيرات المناخية.

وثانبيرغ، ابنةُ الستة عشر ربيعاً، حاضرة اليوم في مونتريال، كبرى مدن مقاطعة كيبيك الكندية، إلى جانب المتظاهرين. واجتمع بها رئيس الحكومة الفدرالية الخارجة، زعيم الحزب الليبرالي الكندي، جوستان ترودو. ويعتقد البعض أن صورة ترودو معها اليوم قد تفيده بعد أربعة أسابيع عندما يتوجه الكنديون إلى صناديق الاقتراع في انتخابات عامة.

وكان ملايين الشباب، والأقلّ شباباً، قد ساروا في مسيرات ضخمة حول العالم منذ يوم الجمعة الفائت ضمن مبادرة أسبوع المناخ الدولي التي أطلقتها منظمات بيئية عديدة احتجاجاً على ما تعتبره هي الأُخرى تباطؤ الحكومات في التصدي للتغيرات المناخية.

رئيس الحكومة الفدرالية الخارجة، زعيم الحزب الليبرالي الكندي، جوستان ترودو مجتمعاً بالناشطة البيئية السويدية غريتا ثانبيرغ اليوم في مونتريال (Ryan Remiorz / CP)

وفي كندا نظمت المدارس اليوم وفي الأيام الماضية حملات توعية على المخاطر البيئية المحدقة بكوكب الأرض وسكانه، وخرج الطلاب في مسيرات لهذه الغاية في محيط مدارسهم.

جونفييف شارتييه تدرّس مادتيْ التاريخ والجغرافيا لطلاب السنة الثانوية الثانية في إحدى مدارس كيبيك، عاصمة المقاطعة التي تحمل الاسم نفسه، وهي تتحدث لراديو كندا عن مسيرة للطلاب في محيط مدرستها للتوعية على ضرورة مكافحة التغيرات المناخية.

"قررنا، تحت ضغط كبير من التلاميذ، الالتزام بهذا النشاط الاستثنائي جداً، ألا وهو الخروج من حرم المدرسة لمكافحة التغيرات المناخية"، تقول شارتييه.

ومنذ مطلع الأسبوع نظّم معلّمو المدرسة ورشات توعية حول الحاجة الملحة للتحرك بفعالية لإنقاذ كوكب الأرض. وترى تلميذة السنة الثانوية الخامسة إيمانويل سيكار أنّ للمُعلمين دوراً أساسياً في هذا المجال.

"إنها مسألة التوعية، لأن هناك (بين التلاميذ) من لا يدرك تأثير التغيرات المناخية على حياتنا في المستقبل، وبالتالي قيام المدرسة بهذه المهمة يشكل طريقة مناسبة لتثقيفنا حول هذا المضوع"، تقول سيكار.

انبعاثات الكربون من منشأة لاستخراج النفط من الرمال الزفتية تابعة لشركة "سينكرود" (Syncrude Canada) في فورت ماكموري في شمال مقاطعة ألبرتا في غرب كندا (أرشيف) / Jason Franson / CP

ومن جهتها ترى التلميذة رومي سينوت، ابنة الخمسة عشر ربيعاً، أن المبادرات الفردية لمكافحة التغيرات المناخية غير كافية.

"لأنه حتى وإن قام كلٌّ منّا من جهته بكل ما يمكنه فَعله لمساعدة كوكب الأرض (في مواجهة التغيرات المناخية)، إذا لم تفعل الحكومة شيئاً في هذا المجال فلن يتغيّر شيء، وإذا لم تفعل الصناعات الكبيرة شيئاً فسيبقى الوضع على حاله"، تقول سينوت.

يُشار إلى أن اللجنة الدولية للتغيرات المناخية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة قالت في تقريرٍ صادم أصدرته يوم الأربعاء إن ظاهرة التغيّرات المناخية ستجعل محيطات العالم أكثر دفئاً ومنسوبَها أكثر ارتفاعا وفاقدةً للأكسجين وإن بعض الآثار المدمّرة لهذه التغيّرات "لا رجعةَ فيها".

(راديو كندا / أ ف ب / العربية / راديو كندا الدولي)

استمعوا
فئة:بيئة وحياة حيوانية، دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.