نرى في هذه الصورة الناشطة البيئية السويدية الشابة غريتا تونبرغ تتوسط المتظاهرين الكنديين الشباب من سكان كندا الأصليين في التظاهرة من أجل المناخ الذي شهدتها اليوم مدينة مونتريال في إطار "الإضراب العالمي" من أجل المناخ/ RADIO-CANADA / IVANOH DEMERS

نرى في هذه الصورة الناشطة البيئية السويدية الشابة غريتا تونبرغ تتوسط المتظاهرين الكنديين الشباب من سكان كندا الأصليين في التظاهرة الذي شهدتها اليوم مدينة مونتريال في إطار "الإضراب العالمي" من أجل المناخ/ RADIO-CANADA / IVANOH DEMERS

غريتا تونبرغ تتقدّم المتظاهرين في مونتريال

إنني سعيدة جدا لوجودي هنا. يعتريني الفرح والحماسة وأشعر بالتأثر الشديد لما أشاهده من تضامن وشغف في قلوب أهل مونتريال وتجمعهم من أجل المشاركة في الإضراب. إنه يوم جيد جدا.

بهذا الكلام توّجهت الناشطة السويدية غريتا تونبرغ إلى الحشود من الشباب في شكل خاص الذين تجمهروا في حديقة جورج اتيان كارتييه في وسط مونتريال اعتبارا من الثانية عشرة ظهرا في تلبية منهم لـ"يوم جمعة من أجل المستقبل" الذي دعت إليه الناشطة السويدية ولقي صدى ليس عبر أنحاء البلاد في كندا فحسب بل في كبريات عواصم العالم أيضا.

وقد أقفلت غالبية المعاهد العليا والجامعات وعدد من المدارس في كندا أبوابها اليوم فاسحة المجال لطلابها من الشباب للمشاركة بأعداد كثيفة في التظاهرات حتى أن بعض الاساتذة تعهد لتلامذته "بزيادة نقاطهم المدرسية في حال أثبتوا بالدليل القاطع مشاركتهم في التظاهرات التي ستشهدها مدينتهم".

كذلك أفيد عن تحرك لعدد من النقابات والاتحادات والتجمعات الشعبية والفكرية في البلاد وسمح بعض أرباب العمل بإذن ودوام خاص للموظفين الذين يرغبون بالانضمام إلى "الإضراب العالمي".

وقد احتل الحراك الشعبي من أجل المناخ في كبريات المدن عبر أنحاء المقاطعات الكندية مركز الصدارة في نشرات الاخبار في كافة الوسائل الإعلامية في البلاد وعلى المواقع الالكترونية منذ هذا الصباح.

واهتمت وسائل الإعلام المحلية في مدينة مونتريال بانضمام الناشطة السويدية الشابة إلى صفوف المتظاهرين في المدينة الكوسموبوليتية الذين تجاوز عددهم الـ 000 500 حسبما أعلن المنظمون.

توافد المشاركين بالتظاهرة من أجل المناخ في مونتريال إلى نقطة الانطلاق في باحة جورج اتيان كارتييه في مدينة مون رويال في وسط مدينة مونتريال/ RADIO-CANADA / IVANOH DEMERS

توافد المشاركين بالتظاهرة من أجل المناخ في مونتريال إلى نقطة الانطلاق في حديقة جورج اتيان كارتييه في مدينة مون رويال في وسط مدينة مونتريال/ RADIO-CANADA / IVANOH DEMERS

وبدت ابنة الستة عشر ربيعا جنبا إلى جنب مع منظمي تظاهرة مونتريال خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد قبل إنطلاق المسيرة،  فرحة مغتبطة وأعربت في كلمة صغيرة القتها عن سعادتها العارمة بالحماسة والالتزام بالمناخ الذي لمسته عند أبناء جيلها في كندا والعالم.

يقول المسؤول عن الحملة من أجل المناخ والطاقة في منظمة غرين بيس كندا باتريك بونين في رد فعله على مشاركة تونبرغ في تظاهرة مونتريال:

لا شك أن هناك مدلولات لاختيارها مدينة مونتريال من أجل التظاهر، إنه اعتراف باهمية الحراك الذي تشهده مقاطعة كيبيك. ومما لا شك فيه أن وجودها يساهم في تحفيز الناس على المشاركة في التظاهرة.

وتجدر الإشارة إلى أن الطريق الذي سلكه المتظاهرون في مونتريال ظل مجهولا ولم يعلن للرأي العام نزولا عند طلب السلطات لاسباب أمنية. هذا علما أن عددا كبيرا من القادة وزعماء الأحزاب وشخصيات سياسية أعلنوا عن المشاركة في التظاهرات عبر أنحاء المدن الكندية.

هذا وقد أشعل الحراك الشعبي في كندا من أجل المناخ مواقع التواصل الاجتماعي ونشر عدد كبير من مرتادي المواقع صورا ولقطات ومشاهد حيّة من التظاهرات والمسيرات عبر أنحاء البلاد وشوهدت الحشود بالآلاف في مدينة مونتريال في شكل خاص.

يبقى أن السياسيين هم الغاية والهدف لعدد كبير من الناشطين في البيئة في كندا كما يقول الناشط والمخرج الكندي دومينيك شامباني الذي ناشد السياسيين الذين سيشاركون بالمسيرة بالتحرك والعمل قائلا: إنه واضح كل الوضوح أننا نتحرك اليوم من أجل التنديد بتراخيكم وعدم قيامكم بأي عمل، إننا نريد أفعالا غدا وليس في العام 2030.

(وكالات أنباء عالمية، هيئة الغذاعة الكندية، الصحافة الكندية)

فئة:بيئة وحياة حيوانية، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.