من اليسار: زعيمُ الكتلة الكيبيكية إيف فرانسوا بلانشيه وزعيمُ حزب المحافظين أندرو شير ومقدّمُ المناظرة في محطة "تي في آ" بيار برونو وزعيمُ الحزب الليبرالي جوستان ترودو وزعيمُ الحزب الديمقراطي جاغميت سينغ يقفون أمام الكاميرا قبل بدء أول مناظرة تلفزيونية باللغة الفرنسية في 2 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري (CP / Joel Lemay, POOL)

الأداء الجيّد لزعيم الكتلة الكيبيكيّة في أوّل مناظرة بالفرنسيّة عزّز شعبيّتها

يبدو أن المناظرة التلفزيونية الأولى باللغة الفرنسية بين زعماء الأحزاب، التي نظمتها محطة "تي في آ" (TVA) في مونتريال مساء 2 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، قد عزّزت وضع الكتلة الكيبيكية (BQ) في مقاطعة كيبيك وتصدّرَها نوايا تصويت الناطقين بالفرنسية فيها بفضل الأداء الجيد لزعيمها إيف فرانسوا بلانشيه في المناظرة وفق ما أظهره استطلاع أجرته مؤسسة "مينستريت ريسيرتش" (Mainstreet Research).

"في استطلاعاتنا السابقة كان الحزب الليبرالي يتصدّر نوايا التصويت في أوساط الناطقين بالفرنسية، لكن بعد أول مناظرة بالفرنسية باتت الكتلة (الكيبيكية) تحصل على 33% منها مقابل 27% منها لليبراليين"، قال رئيس فرع كيبيك في مؤسسة "مينستريت ريسيرتش" لوك فورتان.

وتواجه في تلك المناظرة، إضافةً إلى زعيم الكتلة الكيبيكية، كلٌّ من زعيم الحزب الليبرالي الكندي (PLC – LPC)، رئيس الحكومة الفدرالية الخارجة جوستان ترودو، وزعيم حزب المحافظين الكندي (CPC – PCC) أندرو شير وزعيم الحزب الديمقراطي الجديد (NDP – NPD) اليساري التوجه جاغميت سينغ.

وبالفعل فقد أظهر الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة "مينستريت ريسيرتش" بين 2 و 6 تشرين الأول (أكتوبر) لصالح مجموعة "كابيتال ميديا" (Capitales Médias) الإعلامية أنّ الكتلة الكيبيكية الداعية لاستقلال كيبيك عن الاتحادية الكندية نالت 33% من نوايا تصويت الفرنكوفونيين مقابل 27% منها للحزب الليبرالي الكندي. وكيبيك هي المقاطعة الكندية الوحيدة ذات الغالبية الناطقة بالفرنسية.

أما حزب المحافظين الكندي، الذي شكل المعارضة الرسمية في مجلس العموم الأخير، فقد بلغت حصته من نوايا التصويت لدى الفرنكوفونيين 17%، فيما نال الحزب الديمقراطي الجديد 12% منها والحزب الأخضر الكندي (Green Party – Parti vert) بقيادة إليزابيث ماي 7% منها، وأخيراً حزب الشعب في كندا (PPC) الذي يقوده الكيبيكي ماكسيم برنييه المنشق عن حزب المحافظين 4% منها.

مدينة كيبيك الواقعة على الضفة الشمالية لنهر سان لوران هي عاصمة مقاطعة كيبيك، ويبدو إلى اليمين قصر فرونتناك، أبرز معالم المدينة (أرشيف) / Carl Boivin / Radio-Canada

وعلى صعيد مقاطعة كيبيك كلها لا يزال الحزب الليبرالي في الطليعة وبـ35% من نوايا التصويت، تليه الكتلة الكيبيكية بـ27% منها. لكن هذه الأرقام تعني أن الليبراليين تراجعوا نحواً من 5 نقاط مئوية فيما تقدّمت الكتلة الكيبيكية نحواً من نقطتيْن.

وتراجعت حصة المحافظين من نوايا التصويت في كيبيك بنقطة مئوية واحدة لتبلغ 17%، فيما نال الحزب الديمقراطي الجديد 11% منها والحزب الأخضر الكندي 7% منها، وأخيراً حزب الشعب في كندا 3% منها.

وشمل استطلاع "مينستريت ريسيرتش" 685 ناخباً في مقاطعة كيبيك وتبلغ نسبة هامش الخطأ فيه 3,75%، 19 مرة من أصل 20.

وكان استطلاع سابق أجرته مؤسسة "ليجيه" بين 20 و24 أيلول (سبتمبر) الفائت قد أظهر أن الكتلة الكيبيكية باتت تتصدّر نوايا التصويت لدى الناطقين بالفرنسية في مقاطعة كيبيك بنيلها 29% منها مقابل 26% لليبراليين و24% للمحافظين.

وعلى صعيد كل كندا أظهر استطلاع "مينستريت ريسيرتش" تعادل الحزب الليبرالي وحزب المحافظين بـ33% من نوايا التصويت، مقابل 12% منها للحزب الديمقراطي الجديد و10% للخضر و7% للكتلة الكيبيكية و3% لحزب الشعب. وشمل الاستطلاع على صعيد كل كندا 2205 ناخبين وتبلغ نسبة هامش الخطأ فيه 2,09%، 19 مرة من أصل 20.

وكيبيك هي ثاني أكبر مقاطعة من حيث عدد السكان بعد أونتاريو، وتتمثل بـ78 مقعداً في مجلس العموم من أصل 338 مقعداً. وبما أن الكتلة الكيبيكية تدعو لاستقلال مقاطعة كيبيك فهي لا تقدّم مرشحين سوى فيها.

جلسة لمجلس العموم الكندي في أوتاوا (Adrian Wyld / CP)

ويتواجه زعماء الأحزاب الستة الممثَّلة في مجلس العموم المنحل في مناظرتيْن تلفزيونيتيْن هذا الأسبوع، الأولى بالإنكليزية مساء اليوم الاثنين والثانية بالفرنسية مساء الخميس.

ويشارك في هاتيْن المناظرتيْن اللتيْن تنظمهما لجنة مستقلة شكلتها الحكومة الفدرالية، كلٌّ من زعيمة الحزب الأخضر إليزابيث ماي وزعيم حزب الشعب في كندا ماكسيم برنييه، إضافةً إلى الزعماء الأربعة الذين تواجهوا مساء الأربعاء الفائت في مناظرة محطة "تي في آ".

(صحيفة "لو دروا" / وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)

فئة:سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.