استأنف اليوم كلٌّ من المرشحيْن اللذيْن تأهلا إلى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في تونس، قيس سعيّد ونبيل القروي، حملته. وتجري الجولة الثانية يوم الأحد، أي بعد ثلاثة أيام.
وكان القضاء التونسي قد أمر أمس بالإفراج عن القروي بعد تمضيته زهاء شهر ونصف خلف قضبان السجن وبعد قبول الطعن الذي تقدمت به هيئة الدفاع عنه، لكنه لم يسقط عن رجل الأعمال والقطب الإعلامي تهماً بغسل الأموال والتهرب الضريبي. وكان القروي قد حلّ ثانياً في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في 15 أيلول (سبتمبر) الفائت بنيله 15,58% من أصوات المقترعين.
ومن جهته كان الفائز الأول في الجولة الأولى، أستاذ القانون الدستوري قيس سعيّد، قد علّق شخصياً حملته الانتخابية حرصاً منه على تكافؤ الفرص مع خصمه المسجون. وهو كان قد حلّ أولاً في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية وبـ18,4% من أصوات المقترعين.
وتنتهي الحملة الانتخابية الرئاسية منتصف ليل غداً الجمعة. ومن المقرر أن يتواجه سعيّد والقروي في مناظرة تلفزيونية مساء غد.
ومساء أمس أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات النتائج الرسمية النهائية للانتخابات التشريعية التي جرت يوم الأحد الفائت. وحلّت "حركة النهضة" الإسلامية بقيادة راشد الغنوشي في المرتبة الأولى بـ52 مقعداً من أصل 217 مقعداً يضمها مجلس نواب الشعب (البرلمان)، تبعها حزب "قلب تونس" الذي يقوده نبيل القروي بـ38 مقعداً، فحزب "التيار الديمقراطي" بـ22 مقعداً و"ائتلاف الكرامة" بـ21 مقعداً والحزب الحر الدستوري بـ17 مقعداً و"حركة الشعب" بـ16 مقعداً وحزب "تحيا تونس" الذي يقوده رئيس الحكومة يوسف الشاهد بـ14 مقعداً. وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 41%.

المرشح قيس سعيّد الذي حلّ أولاً في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في تونس متحدثاً في مؤتمر صحفي في تونس العاصمة في 17 أيلول (سبتمبر) الفائت (محمد حامد / رويترز)
كيف يبدو المشهد السياسي في تونس قبل ثلاثة أيام من توجه الناخبين إلى ثالث انتخابات خلال شهر؟ وما التحديات التي تواجه تشكيل الحكومة المقبلة على ضوء نتائج الانتخابات التشريعية؟ محاور تناولتها مع الناشط الكندي التونسي السيد نصر الدين بن علي، الرئيس السابق لـ"جمعية التونسيين المقيمين في أوتاوا وغاتينو"، في حديث أجريتُه معه اليوم.
(أ ف ب / الجزيرة / راديو كندا الدولي)
رابط ذو صلة:
قراءة في نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في تونس
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.