زعيم الحزب الليبرالي الكندي رئيس الحكومة الفدرالية الخارجة جوستان ترودو مغادراً اليوم معهد سانت كلير في ويندسور في مقاطعة أونتاريو بعد إلقائه كلمة أمام حشد من مناصريه، وتبدو في الأفق مدينة ديترويت الأميركية (Sean Kilpatrick / CP)

ترودو يحثّ كافة “التقدّميّين” على الاقتراع لحزبه الليبرالي

بات زعيم الحزب الليبرالي الكندي (PLC – LPC)، رئيس الحكومة الفدرالية الخارجة جوستان ترودو، يولي أهمية لمن هم عن يساره بقدر الأهمية التي يوليها لحزب المحافظين الكندي (PCC – CPC) بقيادة أندرو شير عن يمينه، إن لم يكن أكثر في بعض الحالات.

فتقدُّم كلٍّ من الحزب الديمقراطي الجديد (NPD – NDP) اليساري التوجه في استطلاعات نوايا التصويت، لاسيما في منطقة تورونتو الكبرى وسائر مقاطعة أونتاريو، والكتلةِ الكيبيكية (BQ) في مقاطعة كيبيك، انعكس سلباً على نوايا التصويت للحزب الليبرالي. وهذا ما دفع ترودو لحثّ كافة "التقدّميّين" للاقتراع لحزبه من أجل قطع الطريق أمام فوز المحافظين، بدل الاقتراع للديمقراطي الجديد أو للكتلة الكيبيكية أو للحزب الأخضر الكندي (Parti vert – Green Party) بقيادة إليزابيث ماي.

ويواصل ترودو في هذا الإطار التذكير بحكم المحافظين بقيادة ستيفن هاربر زهاء عشر سنوات، بفضل فوزهم في ثلاثة انتخابات عامة متتالية، قبل فوزه هو على رأس الليبراليين بحكومة أكثرية في الانتخابات العامة الأخيرة في تشرين الأول (أكتوبر) 2015.

واليوم، في ويندسور في أونتارو، ذكّر ترودو مجدداً بأنّه "بالرغم من الكفاح الضاري" الذي قامت به قوى المعارضة في مجلس العموم "واصلت حكومة هاربر الاقتطاعات" في الميزانية. ومن هنا أهمية الاقتراع للحزب الليبرالي، برأي ترودو.

وذكّر ترودو مناصريه في ويندسور بقائمة المرافق والمجالات التي طالتها اقتطاعات المحافظين. وتضم القائمة الثقافة والبنى التحتية وقدامى المحاربين ومكافحة التغيرات المناخية ومكانة كندا على الساحة الدولية.

وتجنب ترودو الرد مباشرة على أسئلة الصحفيين حول مدى استعداده للدخول في حكومة ائتلافية مع الحزب الديمقراطي الجديد في حال عدم فوز حزبه الليبرالي بحكومة أكثرية، مؤثراً التأكيد عدة مرات: "نعمل بقوة من أجل انتخاب حكومة تقدمية".

وكان سينغ قد أكّد أمس أن حزبه "مستعد للعمل مع الجميع" لتشكيل ائتلاف حكومي من أجل قطع الطريق أمام وصول المحافظين إلى السلطة في حال عدم حصول أي حزب على غالبية مقاعد مجلس العموم.

زعماء الأحزاب الستة الممثَّلة في مجلس العموم المنحل، من اليسار إلى اليمين ومن الأعلى إلى الأسفل: زعيم الحزب الليبرالي جوستان ترودو، زعيم حزب المحافظين أندرو شير، زعيم الحزب الديمقراطي الجديد جاغميت سينغ، زعيم حزب الشعب ماكسيم برنييه، زعيمة الحزب الأخضر إليزابيث ماي، وزعيم الكتلة الكيبيكية إيف فرانسوا بلانشيه (حقوق الصورة لـRadio-Canada)

وويندسور من أهم مراكز قطاع صناعة السيارات في كندا، وهي تضم دائرتيْن انتخابيتيْن فاز الحزب الديمقراطي الجديد بمقعديهما عام 2015.

وسعياً منه لإقناع ناخبي ويندسور ومحيطها الكندي الذين يولون قطاع صناعة السيارات أهمية كبرى، ذكّر ترودو بموقف الحزب الديمقراطي الجديد من اتفاق التجارة الحرة الجديد لأميركا الشمالية ("أوسمكا" – USMCA) الذي حلّ مكان اتفاق التجارة الحرة لأميركا الشمالية ("نافتا" – NAFTA).

"الحزب الديمقراطي الجديد قال إنه سيعيد فتح الاتفاق ويعيد التفاوض حوله، وبالتالي سيضع جانباً هذا الاتفاق الذي توصلنا إلى التوقيع عليه مع دونالد ترامب بعد الكثير من الجهود"، قال ترودو، مضيفاً أن "هذه الحالة من عدم الاستقرار ليست ما يحتاج إليه عمالنا وعائلاتنا".

يُذكر أن كندا والولايات المتحدة والمكسيك توصلت إلى اتفاق "أوسمكا" في 30 أيلول (سبتمبر) 2018 بعد 13 شهراً من المفاوضات الشاقة، ووقّع قادة هذه الدول الثلاث عليه في 30 تشرين الثاني (نوفمبر

(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا / راديو كندا الدولي)

فئة:سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.