تنقسم الآراء في مقاطعة ألبرتا في الغرب الكندي حول زيارة مرتقبة للناشطة البيئية السويدية غريتا تونبرغ، ومنهم من يرحب بها ومنهم من يندد بالزيارة.
وقد أحدث الإعلان مؤخرا عن زيارة مرتقبة للناشطة الشابة إلى مقاطعة الذهب الأسود جدلا واسعا عبر أنحاء المقاطعة النفطية وحتى لدى الطبقة السياسية التي انقسمت أيضا آراؤها بين مؤيد وشاجب.
وتجدر الإشارة إلى أن تونبرغ لم تعلن بعد خط سير جولتها في ألبرتا ولا أعطت موعدا أو تاريخا لوصولها ولكن المعجبين والمنتقدين على حد سواء ينتظرونها.
وفي أحد أحياء مدينة كالغري أعرب عدد من الأشخاص الذين التقاهم مذياع هيئة الإذاعة الكندية عن فرحهم بخبر إعلان زيارة الناشطة الشابة وقال أحد المواطنين:
أعتقد أنه خبر سار ولكن لن تكون شركات النفط في المقاطعة ربما سعيدة مثلي. أعرف تمام المعرفة بأنهم لا يكنون لها الكثير من الود والمحبة ولكن كلي أمل في أن تستطيع تغيير عقول البعض المحدودة في ألبرتا، ويقصد المدافعين عن شركات البترول.
وتقول مواطنة ثانية من كالغري أيضا: اعتقد أن هناك مكانا لغريتا تونبرغ في ألبرتا علما أني على يقين من أن زيارتها ستثير غضب البعض من أبناء المقاطعة.
هذا وتكثر على شبكات التواصل الاجتماعي الرسائل التي تظلم الناشطة السويدية ويقال إنه غير مرحب بها في البرتا وتتهم بالتدخل بالحملة الانتخابية الفدرالية الجارية في البلاد.
وعند سؤاله عما إذا كانت غريتا تونبرغ ستكون بأمان في ألبرتا، تجنب رئيس الوزراء الكندي جوستان ترودو الإجابة على السؤال وبدلا من ذلك ندد بانحياز السياسة الكندية.

نرى في هذه الصورة الناشطة البيئية السويدية الشابة غريتا تونبرغ تتوسط المتظاهرين الكنديين الشباب من سكان كندا الأصليين في التظاهرة الذي شهدتها اليوم مدينة مونتريال في إطار "الإضراب العالمي" من أجل المناخ/ RADIO-CANADA / IVANOH DEMERS
في سياق متصل، دعت وزيرة الطاقة في حكومة البرتا صونيا سافاج أمس رواد مواقع التواصل إلى التهدئة وكتبت على صفحتها على موقع فيس بوك:
هنا في البرتا، نحن نرّحب ونحترم... سواء كانت منفتحة أم لا ستكون لغريتا تونبرغ في مقاطعتنا منصة ومنبر وسيشاهدها الملايين من الناس عبر العالم، لذلك دعونا نكون محترمين. حتى ولو أنها لا تستمع فإن أشخاصا آخرين سيسمعون وسيصل صوتنا إليهم.
وشجّعت وزيرة الطاقة أهل ألبرتا على أن يظهروا باحترام لتونبرغ بأن الصناعة النفطية في البرتا ضرورية للاقتصاد الكندي والعالمي.
وهو الخطاب ذاته أيضا لرئيس حكومة المقاطعة جيسن كيني وقالت الناطقة بلسان مكتبه كريستين ميات:
إنني متأكدة بأن غريتا تونبرغ ستدرك المعايير العالية للصناعة النفطية في البرتا على صعيد البيئة وحقوق الانسان لا سيما عند مقارنتها بالديكتاتوريات المنتجة للنفط مثل المملكة العربية السعودية وإيران وروسيا وفنزويلا أو بالدول التي تتربع على عرش انبعاثات الغاز مثل الصين.
هذا ولم توضح الناطقة بلسان حكومة المحافظين في ألبرتا ما إذا كانت الحكومة ستجتمع بالناشطة البيئية أم لا على عكس الحزب الديموقراطي الجديد في المقاطعة الذي أكد بأنه منفتح لهذا اللقاء.
كذلك تلّقت غريتا تونبرغ دعوة رسمية أولى عبر تويتر من قبل زعيمة إحدى قبائل الأمم الاوائل في البرتا لي كراوشايلد. وقد غرّدت هذه الأخيرة على حسابها على تويتر بالقول:
ستكونين ضيفتي وسنتباحث معا وسنقوم بما نحتاجه من أجل أن تستطيعي التحدث إلى أبناء المقاطعة بصوت الأمم الأوائل في ألبرتا.
(الصحافة الكندية، هيئة الإذاعة الكندية)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.