ورث جوستان ترودو، بعد فوزه يوم الاثنين في الانتخابات التشريعية، بلدا أكثر انقساما مما كان عليه قبل أربع سنوات. ومُحيَ حزبه من الخريطة في ألبرتا وسسكتشوان، وخسر بعض الدعم في كل المقاطعات الكندية.
وعلى الرغم من أن الليبراليين حصلوا على 30 مقعدًا أكثر من عدد مقاعد حزب المحافظين، 157 مقابل 121، إلاّ أن عدد الأصوات التي حصل عليها حزب أندرو شير كان أكثر من تلك التي ذهبت لحزب جوستان ترودو.
وفاز المحافظون بنسبة 33,4 ٪ من الأصوات ، مقابل 33,1 ٪ لليبراليين.
وقال أندرو شير أمس الثلاثاء : "لقد دعم المزيد من الكنديين برنامجي وفريقي بالأمس (يوم التصويت) أكثر من أي حزب آخر. وهذه صفارة إنذار أطلقها الكنديون للسيد ترودو."
"بلدنا جدّ منقسم. ومن الضروري أن يأخذ جوستان ترودو هذه الرسالة على محمل الجد، يجب عليه إيقاف الهجمات على قطاع الطاقة والتوقف عن تقسيم بلادنا ومقاطعاتنا.'' ، أندرو شير
وبالنسبة لهذا الأخير، فإن "جوستان ترودو يسلك سياسة فرّق تَسُد. انظروا إلى عودة الحركة الانفصالية في كيبيك وإلى المقاطعتين المقاطعتين اللتين رفضتا تمامًا النهج الليبرالي."

جوستان ترودو، رئيس الحكومة الكندية - Adrian Wyld / The Canadian Press
ففي كيبيك، خسر الليبراليون خمسة مقاعد، بينما تضاعف عدد مقاعد الكتلة الكيبيكية ذات النزعة الاستقلالية ثلاثة أضعاف، حيث حصدت 32 مقعدًا.
وفي مقاطعات البراري، فاز المحافظون بجميع المقاعد في ألبرتا وسسكتشوان، باستثناء دائرة في إدمونتون فاز بها الحزب الديمقراطي الجديد.
وبالنسبة للزعيم المحافظ، تثبت هذه النتائج أن السياسات الليبرالية أسفرت عن استقطاب المجتمع الكندي. "لقد عاد الانفصاليون في كيبيك ، ورفضت ألبرتا وسسكتشوان كلّيا سياسات جوستان ترودو. وعندما تحدثت إليه أخبرته أنه يجب عليه أن ينتبه جدّيا لنتائج الليلة الماضية المثيرة للقلق."
كما نفى زعيم المحافظين رغبته في إسقاط الحكومة الجديدة بأي ثمن. ومع ذلك، قال إن "مهمة ترودو الآن هي العمل مع رؤساء حكومات المقاطعات الذين شيطنهم طوال الحملة الانتخابية."
وفي مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء، قال جوستان ترودو إنه سيعمل مع جميع الأطراف وأشار إلى أن "الفيدراليين والقوميين والانفصاليين يمكنهم الاتفاق على بعض القضايا".
لقد أجريت محادثات جيدة مع العديد من رؤساء الحكومات المحافظين في جميع أنحاء البلاد. ونحن متفقون على أننا بحاجة إلى العمل على الأولويات والقضايا التي تواجه مواطني البلاد. وأفضل المقاربة التعاونية في العمل مع الناس.'' ، جوستان ترودو
وبحصوله على 157 من أصل 338 مقعدًا في مجلس العموم، يجد الزعيم الليبرالي نفسه على رأس حكومة أقلية، مما سيجبره على التفاوض مع حزب أو آخر من أحزاب المعارضة للحفاظ على ثقة البرلمان.

فرانسوا لوغو رئيس حكومة كيبيك - Radio Canada
وفي هذه الأوقات التي تنقسم فيها كندا سياسياً، طلب فرانسوا لوغو، رئيس حكومة كيبيك، من جوستان ترودو الحفاظ على الوحدة الكندية.
وقال فرانسوا لوغو صباح اليوم : " من أهمّ مسؤوليات رئيس الحكومة الكندي أن تبقي كندا موحدة ، وأن يتأكد من أن رؤساء حكومات المقاطعات راضون عنه".
بيد أن للسياسي القومي وصفة اقترحها على رئيس الحكومة الكندية وهي المزيد من الحكم الذاتي للمقاطعات.
استمعوا"تظهر النتائج أن هناك اختلافات كبيرة بين المقاطعات في أولوياتها وتوجهاتها. وأعتقد أن أفضل شيء يمكن أن يفعله جوستان ترودو هو إعطاء مزيد من الحكم الذاتي لكل مقاطعة "، فرانسوا لوغو
(راديو كندا الدولي / سي بي سي)
روابط ذات صلة:
جلسات عامّة حول مستقبل مقاطعة ألبرتا في الكونفدرالية الكندية
كلّ مواضيع راديو كندا الدولي حول الانتخابات الفدرالية لعام 2019
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.