قد يواجه الحزب الحزب الديموقراطي الجديد " خطر الإكفهرار والقُطُوب الإعلامي في مقاطعة كيبيك" مع نائب واحد فقط يمثلّهم في برلمان الحكومة الاتحادية في أوتاوا. ويقول السياسيون والاستراتجيون من الديموقراطيين الجدد "إن على رئيس الحزب جاغميت سينغ أن يكون أكثر حضورا في المقاطعة الجميلة من أجل أن يُترجم التعاطف مع هذا الزعيم في صفوف أهل كيبيك بحصد المزيد من الأصوات في الانتخابات المقبلة."
وقد اجتمع صباح اليوم في أوتاوا أعضاء الحزب الديمقراطي الجديد من الفائزين في الانتخابات والمهزومين على حدٍ سواء في أول لقاء لهم منذ الحادي والعشرين من اوكتوبر تاريخ الانتخابات العامة التي جرت في كندا.
ويذكر أن هذه الانتخابات أسفرت عن خسارة الديمقراطيين الجدد لعشرين مقعدا في البرلمان الفدرالي بالمقارنة مع الانتخابات الأخيرة التي جرت في العام 2015 بينها 14 مقعدا في مقاطعة كيبيك وحدها. ويتراجع بذلك التأييد الشعبي للحزب الديمقوقراطي الجديد بنسبة 3،7 نقطة مئوية.
ويذهب البعض إلى الاعتقاد بأن أداء الحزب الانتخابي الضعيف يُبّرر استقالة زعيمه كما أكد على ذلك كارل بيلنجيه المستشار السابق لزعيمي الحزب الديموقراطي الجديد السابقين جاك لايتون وتوماس مولكير.
ولكن في صفوف الديموقراطيين الجدد لا أحد يطالب علنا بهذا الأمر خصوصا أن جاغميت سينغ أنقذ قيادته من خلال الحملة القوية التي قادها خلال الانتخابات الأخيرة، كما تؤكد المسؤولة الاعلامية السابقة للحزب في مقاطعة كيبيك ساره أندروز.
ولعّل جهود إعادة كسب التأييد في مقاطعة الوسط الكبرى يجب أن تتكّثف على مدى ثلاث انتخابات مقبلة ستجري في البلاد كما يؤكد خبير استراتيجي سابق في الحزب.
ويشير غي كارون النائب السابق من الديمقوقراطيين الجدد الذي هزم في الانتخابات الأخيرة إلى أن المسألة لا تتعلّق بالتمويل ولا بأعداد المنضويين في الحزب، يقول:
هناك أمر واحد يمكن قوله وهو التفكير في التحدّي الذي يواجهنا في كيبيك. انتقلنا من 59 نائب إلى 16 ثم إلى نائب واحد في هذه المقاطعة. وقد كسب حزب الكتلة الكيبيكية وملأ الفراغ السياسي الذي تركته الأحزاب الأخرى حول مسألة علمانية الدولة.
ويشير النائب السابق إلى أن على الحزب أن يحاول بناء جسر فوق الهوّة التي تفصل كيبيك عن باقي البلاد وهي العلمانية.
من جهة، هناك كندا الانكليزية التي ترى القانون 21 حول علمانية الدولة في كيبيك من منظور التعددية الثقافية التي يجب الدفاع عنها ومن جهة أخرى هناك كيبيك التى ترى القانون من خلال منظور المقاطعة التي ناضلت لتحرير نفسها من سيطرة رجال الدين. ووفقا للنائب السابق غي كارون فإن الرؤيتين لا تتعارضان.
ويبدي هذا الأخير قلقه من أن يسقط الحزب الديموقراطي الجديد "في طي النسيان" لأنه أصبح ثالث حزب معارضة في برلمان أوتاوا بعد حزب المحافظين والكتلة الكيبيكية. "نحن على شفير الإكفهرار الإعلامي في مقاطعة كيبيك مع نائب واحد لنا فيها."
من جهتها تقول ساره أندروز: يحّب الناس عرض جاغميت سينغ في كيبيك ولكن ليس بما يكفي لترجمته في صناديق الاقتراع والتصويت.
وتجدر الإشارة إلى أن الحزب الديموقراطي الجديد كان لديه قبل الانتخابات الأخيرة نواب في كل المناطق تقريبا عبر مقاطعة كيبيك مما كان يشكّل للحزب مساحة واسعة عبر وسائل الإعلام الكيبيكية المحلية. ولكن اليوم تغيّر الحال ومن الضروري الرهان على النواب الخارجين الذين يرغبون في الترّشج مرة أخرى من أجل نشر رسالة الحزب في كل المناطق وليس فقط في مدينة مونتريال حسبما تؤكد المسؤولة الإعلامية السابقة في الحزب الديموقراطي الجديد. ولعّل حشد الدعم في كيبيك يجب أن يكون في الاستراتيجيات الجديدة أيضا وأيضا لزعيم الديموقراطيين الجدد جاغميت سينغ كما تقول ساره أندروز.
(المصدر: راديو كندا الدولي، هيئة الإذاعة الكندية)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.