تحوي مياه الشرب في العديد من المدن الكنديّة مستويات عالية من الرصاص حسب دراسة أجرتها مجموعة من الجامعات ووسائل الاعلام، من بينها معهد الصحافة الاستقصائيّة التابع لجامعة كونكورديا في مونتريال.
ولا تحتوي المياه بالإجمال على الرصاص لدى خروجها من محطّات التكرير، لكنّها تكون ملوّثة أحيانا عندما تخرج من الصنبور.
وأجرى معدّو الدراسة اختبارات على محتوى الرصاص في مياه الصنبور في بعض المدن، ومن بينها كالغاري وإدمنتون في مقاطعة ألبرتا.
وتمّ اجراء 12 ألف اختبار منذ العام 2004، وتبيّن في ثلث الحالات أنّ كميّات الصلب تتجاوز ما توصي به قواعد السلامة الوطنيّة بخمسة أجزاء لكلّ مليار.
وتمّ تسجيل كميّات كبيرة من الصلب في المياه في مقاطعتي ألبرتا وسسكتشوان ، حيث لا تلزم القوانين بنشر نتائج اختبارات الرصاص.

مدينة مونتريال سرّعت من خطّة استبدال قساطل المياه المصنوعة من الرصاص/Halifax Water
وفي مقاطعة كيبيك، عمدت مدينة مونتريال إلى تسريع خطّتها لاستبدال قساطل المياه المصنوعة من الرصاص بناء على توصية وزارة الصحّة، بعد أن كشفت الدراسة أنّ نحوا من 300 ألف شخص قد يكونون معرّضين للتلوّث بالرصاص .
وفي حين أنّ نوعيّة المياه في مونتريال مميّزة وآمنة للشرب، إلّا أنّ الرصاص الذي يرشح من القساطل القديمة التي تمرّ فيها المياه قد يلوّثها لدى خروجها من الصنبور.
وقد خفّضت وزارة الصحّة في التوصيات التي أصدرتها في شهر آذار مارس الفائت مستوى الرصاص المقبول من 10 إلى 5 ميكروغرام لكلّ لتر من المياه.
وفي مدينة إدمنتون، أظهرت الدراسة أنّ مستوى الرصاص يفوق بنحو 120 مرّة معايير وزارة الصحّة الكنديّة.
وثمّة ما يقارب 500 ألف منزل في كندا تتمّ تغذيتها بالمياه بواسطة قساطل مصنوعة من الرصاص حسبما ورد في دراسة أصدرتها لجنة برلمانيّة فدراليّة عام 2017.
وليس هنالك مستوى آمن من الرصاص وفقا لوزارة الصحّة الكنديّة ومنظّمة الصحّة العالميّة، ويذهب الخبراء إلى حدّ وصف التعرّض للرصاص بأنّه أزمة صحّة عامّة.
ويشار إلى أنّ كندا تحظر منذ العام 1975 استخدام قساطل الرصاص في البناء، لكنّ تلحيمها بالرصاص ظلّ مسموحا حتّى العام 1986.
كما أنّ الرصاص ممنوع في الدهان ووقود السيّارات والألعاب وفي حاويات الأغذية المعلّبة.
(راديو كندا الدولي/ سي بي سي/ راديو كندا)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.