في عام 2016، أدى وصول دونالد ترامب إلى رئاسة الولايات المتحدة إلى تسليط الضوء فجأة على الأخبار الكاذبة - GETTY IMAGES / ISTOCKPHOTO / MALERAPASO

في عام 2016، أدى وصول دونالد ترامب إلى رئاسة الولايات المتحدة إلى تسليط الضوء فجأة على الأخبار الكاذبة - GETTY IMAGES / ISTOCKPHOTO / MALERAPASO

مكافحة الأخبار الكاذبة تبدأ من المدرسة

بلغت وفرة المعلومات والأخبار مستويات غير مسبوقة في تاريخ البشرية، وأصبح المواطنون يواجهون صعوبة في تفريق الخبر الكاذب من الخبر الصحيح.

"نحن بحاجة إلى تزويد شبابنا بوسائل لفهم عالم المعلومات الذي نعيش فيه." ، نيكولا ويليت، المعلم في مدرسة التعليم الدولي في ماكماسترفيل في كيبيك

وقرّر هذا الأخير مواجهة المشكلة .

وعرف عدد المدارس الثانوية العامة التي تقدم دروسا في التربية الإعلامية تزايدا في الفترة الأخيرة. لكن في مقاطعة كيبيك، فإن هذا النوع من الدورات التدريبية يبقى اختياريًا ، لأنه لا يظهر كمقرر إلزامي في برنامج التعليم الثانوي التابع لوزارة التعليم.

وحسب نيكولا ويليت، فإن "مستقبل ديمقراطيتنا على المحك. هذا أمر يجب أن يؤخذ على محمل الجد."

ويمارس السيد ويليت مهنة التدريس منذ عشرين عاما. ولفترة طويلة ، رأى تزايد الحاجة إلى الحديث عن وسائل الإعلام في الدروس التي يقدمها لطلبته في مادة التاريخ والجغرافيا.

وفي عام 2016، أدى وصول دونالد ترامب إلى رئاسة الولايات المتحدة إلى تسليط الضوء فجأة على الأخبار الكاذبة. "حينها  قلت لنفسي، آن الأوان للتحدث عن مسألة الأخبار الكاذبة والتضليل والدعاية في دروسي"، كما يقول المعلم ويليت.

وعلى حساب أوقات فراغه، وحتى خلال أيام عطلته، أنشأ مقرّرا يُدعى "الإعلام والديمقراطية". وبعد تقديمه لإدارة مدرسته، قبلت هذه الأخيرة بحماس إضافة هذه الدورة الاختيارية إلى طلاب المرحلة الثانوية الخامسة.

تلاميذ مدرسة التعليم الدولي في ماكماسترفيل في كيبيك يتابعون درسا عن الأخبار الكاذبة - Radio Canada

تلاميذ مدرسة التعليم الدولي في ماكماسترفيل في كيبيك يتابعون درسا عن الأخبار الكاذبة - Radio Canada

لا يمكنني السماح لأطفالي بالذهاب إلى مرحلة ما بحد الثانوية وبدء حياتهم كبالغين دون إخبارهم بذلك. كان عليّ القيام بذلك"، كما يقول.

وفي أبريل الماضي ، قدم الوزير جان فرانسوا روبيرج الإطار المرجعي للكفاءة الرقمية، وهي وثيقة تهدف إلى دعم المناهج التربوية  الموجهة نحو التكيف مع العالم الرقمي.

لكن مع كلّ هذه المبادئ، هناك نقص في الموارد، وفقًا لعدد من المعلمين الذين استشيرناهم.

ومن جانبه، أسّس فيليب جوندرو بمفرده ، قبل 16 عامًا، دورة تهدف إلى تطوير الحس النقدي لدى الشباب أمام الإعلام. "لقد جمعت في هذه الدورة كلذ ما كنت أرغب في الحصول عليه في الحياة"، كما يقول

وبالنسبة له، "يجب أن يُعطى هذا النوع الدروس في كل المدارس، ويجب أن يكون وإلزاميا."، وفقًا له. ويضيف أنه يجب أن يكون أساسيًا في هرم المنهج.

"بالنسبة لي، إن الإطار المرجعي للكفاءة الرقمية جميل ، لكنه ليس أداة حقيقية توفر لنا الموارد."، فيليب جوندرو

نيكولا ويليت، المعلم في مدرسة التعليم الدولي في ماكماسترفيل في كيبيك - Radio Canada

نيكولا ويليت، المعلم في مدرسة التعليم الدولي في ماكماسترفيل في كيبيك - Radio Canada

ولقد مرت ثلاث سنوات على قيام نيكولا ويليت بإعداد درسه. ويقول إنه قادر على قياس تأثير هذا الدرس على الطلاب.

ما يعجبني هو أنهم يقولون: "لا يمكنني أن أستهلك المعلومات بالطريقة نفسها الآن" ، كما يقول.

"هناك الكثير من المعلومات الخاطئة والأخبار الكاذبة لدرجة أننا لا نعرف من نصدق بعد الآن ومن لا نصدق. توضح لنا الدورة التدريبية الموارد المتاحة لمساعدتنا.، كما تقول الطالبة ماري لوبران.

وللإشارة يقدم الاتحاد المهني للصحفيين في كيبيك (FPJQ) لمدارس المقاطعة منذ عام 2017 برنامج "30 ثانية قبل أن تُصدِّق"  . الفكرة وراء هذه المبادرة بسيطة: يذهب الصحفيون إلى الفصول لإلقاء دروس توجه كل من الشباب ومدرسيهم في المعركة ضد الأخبار الكاذبة. واستفاد حوالي 10.000 طالب من هذا التدريب.

استمعوا

(راديو كندا الدولي)

روابط ذات صلة:

 برنامج "30 ثانية قبل أن تُصدِّق" لمكافحة الأخبار الكاذبة (فرنسي)

فئة:مجتمع
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.