شارك الطلاب اللبنانيون بكثافة في الحراك الاحتجاجي في وطنهم خلال هذا الأسبوع، ونراهم في هذه الصورة يتظاهرون أمس في محيط مقر وزارة التربية والتعليم العالي في بيروت وقد رفعت إحداهنّ لافتةً كُتب عليها "لا نتابع دروسنا لنتمكن من تلقينكم درساً" في رسالة موجهة إلى الطبقة الحاكمة (عزيز طاهر / رويترز)

قراءة في الحراكيْن العراقي واللبناني واحتمال تأثيرهما على الوضع في سوريا

تتواصل التظاهرات الاحتجاجية في كل من العراق ولبنان على الفساد السياسي والإداري، والمحاصصات السياسية الطائفية في تقاسم السلطة والوظائف العامة، وتردّي الأوضاع المعيشية وتفشي البطالة وانسداد الآفاق أمام الشباب.

في العراق انطلق الحراك الاحتجاجي في الأول من تشرين الأول (أكتوبر) الفائت، وهدأ بعد قرابة أسبوع لينهض من جديد خلال الشهر نفسه ويتواصل حتى الآن. وقد سقط فيه منذ مطلع الشهر الفائت نحوٌ من 300 قتيل وآلاف الجرحى، غالبيتهم في صفوف المتظاهرين.

وفي لبنان يتواصل الحراك الاحتجاجي منذ 17 تشرين الأول (أكتوبر) الفائت، ويشارك فيه الطلاب بكثافة خلال النهار منذ يوم الأربعاء بالرغم من إعادة فتح المدارس أبوابها.

وهذان الحراكان أقلقا إيران، صاحبة النفوذ الواسع في العراق ولبنان وسوريا. فقال المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي أكبر خامنئي أواخر الشهر الماضي إن "للمتظاهرين في العراق ولبنان مطالبَ مشروعة"، لكنه أضاف "أدعو المتظاهرين في العراق ولبنان للتحرك ضمن الأطر القانونية، (...) عندما تنهار الأطر القانونية في بلد ما لا يمكن القيام بأي عمل" و"على الحريصين في العراق ولبنان أن يعالجوا انعدام الأمن" ورأى أن "الولايات المتحدة وإسرائيل تسببان أعمال الشغب في لبنان والعراق".

شبان عراقيون مشاركون في التظاهرات الاحتجاجية يحاولون تجنب الغازات المسيلة للدموع في بغداد في الأول من تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري (ثائر السوداني / رويترز)

حاورتُ رئيس "المنتدى الديمقراطي السوري الكندي" والمدير العام لـ"منظمة مسار من أجل الديمقراطية والحداثة" في مونتريال، المدوّن الكندي السوري الأستاذ عماد الظواهرة، حول الحراكين العراقي واللبناني وما إذا كان من المحتمل أن يؤثرا على الوضع في سوريا التي يحدها العراق من الشرق ولبنان من الغرب.

روابط ذات صلة:
العراق: الحراك الاحتجاجي بين التطلع إلى آفاق المستقبل الرحبة والقمع الدموي
حديث عن لبنان مع الخوراسقف الدكتور شارل سعد الداعم للحراك الاحتجاجي من إدمونتون
صلاةٌ في تورونتو على نية العراق ورجاءٌ بقيامته ليلبّي طموحات شعبه بالعيش الكريم

استمعوا
فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.