مواطنون يحصلون على مواد غذائية في أحد بنوك الغذاء في كندا (Radio-Canada)

بنوك الغذاء في كندا: المقيمون بمفردهم والأطفال في طليعة المستفيدين

يفيد تقرير صدر اليوم عن "بنوك الغذاء الكندية" (Banques alimentaires Canada)، وهي مؤسسة خيرية لا تبغي الربح، أن 48% من الأسر التي لجأت إلى بنوك الغذاء في كندا بين آذار (مارس) 2018 وآذار (مارس) 2019 مكوّنة من أشخاص بالغين يعيشون بمفردهم. وتشكل هذه النسبة سقفاً تاريخياً، وكانت تبلغ 38% عام 2010.

وتقول المتحدثة باسم "بنوك الغذاء الكندية" سيلفي بيلتييه إن الأشخاص البالغين المشار إليهم يتواجدون أكثر فأكثر في أوساط العاملين بدوام جزئي، وبالتالي من ذوي الدخل المتدني، ما يجعلهم أكثر عرضة للجوع والفقر.

وتشير بلتييه إلى أن نفقات الإيجار في المدن الكبيرة، كتورونتو على سبيل المثال، ارتفعت كثيراً وتواصل الارتفاع، وأن أسعار المواد الغذائية تسجل ارتفاعاً هي الأُخرى.

واستند التقرير إلى معطيات نحوٍ من خمسة آلاف بنك غذاء في كندا، وجاء فيه أن مدراء هذه البنوك يقولون إن "المستوى المتدني لرواتب الإعانات الاجتماعية وإعانات الإعاقة ونفقات السكن التي تتخطى الإمكانيات وارتفاع نفقات أُخرى" هي عوامل تساهم في ارتفاع نسبة الأشخاص المقيمين لوحدهم بين زوّار بنوك الغذاء.

وتشير بلتييه إلى أن ضيق الأحوال يجعل الأطفال أيضاً يستفيدون من بنوك الغذاء بنسبة تفوق نسبتهم في المجتمع. فهم يشكلون نحواً من ثلث المستفيدين منها فيما لا يشكلون سوى 20% من إجمالي عدد السكان.

"وهذا غير مقبول في بلد مثل كندا!"، تقول المتحدثة باسم "بنوك الغذاء الكندية" بمرارة.

مستودع أحد البنوك الغذائية في مقاطعة نوفا سكوشا في شرق كندا (Radio-Canada)

وبلغ إجمالي عدد الزيارات إلى بنوك الغذاء خلال فترة الـ12 شهراً بين آذار (مارس) 2018 وآذار (مارس) 2019 نحواً من مليون، وسجل تراجعاً بنسبة 1% فقط عن عددها خلال فترة الـ12 شهراً السابقة.

(راديو كندا / راديو كندا الدولي)

فئة:مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.