رئيس الحكومة الليبرالية المقبلة جوستان ترودو (إلى اليمين) مجتمعاً اليوم في مكتبه في مبنى البرلمان الفدرالي في أوتاوا بأندرو شير زعيم حزب المحافظين، حزب المعارضة الرسمية في مجلس العموم المنتخب في 21 تشرين الأول (أكتوبر) الفائت (Justin Tang / CP)

أول اجتماع بين ترودو وشير بعد الانتخابات ومجلس العموم يستأنف عمله في 5 ديسمبر

قال اليوم زعيمُ الحزب الليبرالي الكندي جوستان ترودو الفائز بولاية حكومية جديدة إن العمل في مجلس العموم سيُستأنف في 5 كانون الأول (ديسمبر) المقبل، بعد مشاركته في الثالث والرابع من الشهر المذكور في قمة زعماء الدول الأعضاء في منظمة حلف شمال الأطلسي ("ناتو") في العاصمة البريطانية لندن.

وأعلن ترودو ذلك في العاصمة الفدرالية أوتاوا قبل اجتماعه بزعيم حزب المحافظين الكندي أندرو شير الذي كان قد دعاه أمس لاستئناف العمل التشريعي في 25 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، أي بعد خمسة أيام من الموعد المقرر لإعلان ترودو تشكيلته الحكومية الجديدة.

وفاز الليبراليون بولاية حكومية ثانية على التوالي في الانتخابات الفدرالية العامة في 21 تشرين الأول (أكتوبر) الفائت، لكنها حكومة أقلية، خلافاً لحكومتهم السابقة، بما أنهم لم يحصلوا على أكثرية المقاعد الـ338 في مجلس العموم، إذ نالوا 157 مقعداً. وعاد المحافظون بقيادة شير إلى موقع المعارضة الرسمية في المجلس بما أنهم حلوا في المرتبة الثانية بنيلهم 121 مقعداً.

جلسة لمجلس العموم الكندي في أوتاوا (Adrian Wyld / CP)

"الشهر الفائت انتخب الكنديون برلماناً جديداً وهم يتوقعون منا أن نعمل معاً كي نخدمهم جيداً، وهذا تحديداً ما أنتظره وما سأتعهد بالقيام به. وستتركز أولوياتنا على تكاليف المعيشة والنمو للطبقة المتوسطة ومكافحة التغيرات المناخية، وأتوق إلى التباحث في هذه المواضيع مع السيد شير"، قال ترودو للصحفيين قبل بدء الاجتماع الأول مع زعيم المحافظين منذ الانتخابات الأخيرة.

وبعد اجتماع دام نصف ساعة لم يتحدث ترودو مجدداً إلى وسائل الإعلام، فيما توجّه شير مجدداً للصحفيين.

"قلنا له ما نرغب بأن يتضمنه خطاب العرش، قلنا له ما ننتظره استناداً إلى الدعم الذي حصل عليه حزبنا في الانتخابات الأخيرة والحاجة الحقيقية للمساعدة على لمّ شمل هذا البلد"، قال زعيم المحافظين.

وحثّ شير مجدداً رئيس الحكومة الليبرالية المقبلة على الاستجابة لشكاوى مقاطعات الغرب حيث حقق المحافظون أفضل نتائجهم ولم يحقق الليبراليون نتائج جيدة، لاسيما في ألبرتا وساسكاتشيوان، على التوالي أغنى مقاطعتيْن بالنفط واللتيْن لم يحصل الليبراليون على أيّ واحد من مقاعدهما الـ48 في مجلس العموم.

وأشار شير إلى أن سكان الغرب "يريدون رؤية تقدّم في (تنفيذ) المشاريع الكبيرة في مجال الطاقة"، مطالباً في هذا الصدد بخارطة طريق جديدة لمشروع توسيع أنبوب "ترانس ماونتن" (Trans Mountain) لنقل النفط.

جزء من أنبوب نفط "ترانس ماونتن" الذي ينقل حالياً 300 ألف برميل من النفط يومياً من ألبرتا إلى ميناء بورنابي في فانكوفر الكبرى، وهذه الكمية مرشحة للتضاعف ثلاث مرات مع مدّ أنبوب ثانٍ موازٍ للأنبوب الحالي / راديو كندا

وكان ترودو قد ذكّر الشهر الفائت بأنه ينوي السير قُدماً في تنفيذ مشروع توسيع أنبوب "ترانس ماونتن" الذي يتيح نقل 890 ألف برميل من النفط يومياً من مقاطعة ألبرتا إلى فانكوفر الكبرى على ساحل المحيط الهادي بدلاً من الـ300 ألف برميل التي ينقلها الأنبوب حالياً، كي تبيع كندا المزيد من نفطها في الأسواق العالمية بسعر أفضل من الذي تحصُل عليه في سوق الولايات المتحدة، جارتها البرية الوحيدة.

وكانت حكومة ترودو الأولى قد اشترت هذا الأنبوب ومشروع توسيعه من شركة "كيندر مورغان" الأميركية في كانون الثاني (يناير) الفائت بقيمة 4,5 مليارات دولار.

وقال شير إنه وجد "بعض مجالات التفاهم" مع ترودو، كـ"التخفيضات الضريبية للأهل الجدد"، لكنه لم يذكر ما إذا كان حزبه سيدعم خطاب العرش الذي يشكل برنامج عمل الحكومة الجديدة والذي على أساسه تخضع الحكومة لتصويت بالثقة في مجلس العموم.

(راديو كندا / رويترز / غلوبال نيوز / راديو كندا الدولي)

رابط ذو صلة:
قراءة في نتائج الانتخابات الكندية وتحديات حكومة الأقلية الليبرالية

استمعوا
فئة:سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.