مناصرو تنظيم "حزب الله" وحركة "أمل" رافعين أعلامهم في وسط بيروت اليوم أمام عناصر من الجيش اللبناني الذين شكلوا حاجزاً بينهم وبين المتظاهرين المناهضين للسلطة (محمد عساكر / رويترز)

ارتفاع منسوب التوتر في لبنان ودعوة من مجلس الأمن لـ”تجنب العنف”

أعادت اليوم قوات الأمن اللبنانية فتح العديد من الطرقات التي كان المتظاهرون ضد الطبقة السياسية الحاكمة قد أقفلوها أمس في مناطق عدة من لبنان.

ويسود توتر وسط العاصمة بيروت منذ ما قبل فجر اليوم عندما تعرض متظاهرون لهجمات من شبان يحملون أعلام تنظيم "حزب الله" وحركة "أمل" التي يقودها نبيه برّي، رئيس المجلس النيابي اللبناني منذ عام 1992. وأُصيب عدد من المتظاهرين بجراح. كما قام مناصرو التنظيميْن بتحطيم واجهات عدة متاجر وزجاج العديد من السيارات.

وعزّز الجيش اللبناني تواجده في العاصمة للفصل بين المتظاهرين ومناصري التنظيميْن المذكوريْن.

وزاد من احتدام الجدل حول حق المتظاهرين بقطع الطرقات سقوطُ قتيليْن وإصابة طفلة بجروح فجر اليوم على الطريق الساحلي الذي يربط بيروت بالجنوب اللبناني جراء ارتطام السيارة التي كانت تقلهم بعائق في منتصف الطريق ما أدى إلى اصطدامها مجدداً بحاجز اسمنتي واشتعال النيران فيها.

وبعد الهجمات التي تعرّض لها المتظاهرون دعا مجلس الأمن الدولي اليوم إلى "تجنب العنف" و"احترام الحق في الاحتجاج من خلال التجمع بشكل سلمي".

فقد طلب مجلس الأمن في بيان وافق عليه أعضاؤه بالإجماع خلال اجتماع عادي حول لبنان "من جميع الأطراف الفاعلة إجراء حوار وطني مكثف والحفاظ على الطابع السلمي للتظاهرات عن طريق تجنب العنف واحترام الحق في الاحتجاج من خلال التجمع بشكل سلمي".

كما حثّ منسق الأمم المتحدة الخاص لشؤون لبنان يان كوبيش "كافة القوى السياسية اللبنانية على ضبط مناصريها".

رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري مغادراً عقب إعلانه استقالته واستقالة حكومته من "بيت الوسط"، مقر إقامته في العاصمة اللبنانية بيروت، في 29 تشرين الأول (أكتوبر) الفائت، وتظهر على الجدار صورة والده رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري الذي اغتيل في انفجار في بيروت في شباط (فبراير) 2005 (محمد عساكر / رويترز)

وبعد 40 يوماً على انطلاق الحراك الاحتجاجي ضد الفساد السياسي والإداري والمحاصصة الطائفية وتدهور الأوضاع المعيشية وتفشي البطالة، يستمر الجدل حول شكل الحكومة المقبلة التي لم تُكلَّف أية شخصية بعد بترؤسها، وما إذا كان يجب أن تكون حكومة تكنوقراط مكوّنة فقط من ذوي الاختصاصات المستقلين كما يطالب الحراك الاحتجاجي، أو حكومة "تكنوسياسية" تضم شخصيات سياسية وأُخرى من ذوي الاختصاص كما تطالب عدة كتل نيابية كبيرة ممثلة في الحكومة الحالية التي باتت حكومة تصريف أعمال مع تقديم رئيسها سعد الحريري استقالته في 29 تشرين الأول (أكتوبر) الفائت.

وفي غضون ذلك تتزايد المخاوف من انهيار اقتصادي كامل في وطن الأرز الرازح تحت دين عام بقيمة 86 مليار دولار أميركي، ما يمثل نحواً من 150% من إجمالي ناتجه القومي.

ضيفي الأستاذ أنطوان مهنّا ناشط كندي لبناني. حاورته حول رؤيته للوضع في وطنه الأم وتوقعاته للمستقبل القريب.

(أ ف ب / بي بي سي / فرانس 24 / النهار / راديو كندا الدولي)

رابط ذو صلة:
لبنانيّو كندا يدعمون الحراك الشعبي ضد الفساد في الوطن الأم

استمعوا
فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.